ما لا تعرفه عن ابن الخوام:
هو عماد الدين أبو علي عبد الله بن محمد بن عبد الرزاق الحربوي، اشتهر باسم ابن الخوام البغدادي العراقي، كان طبيباً وعالماً وأديباً وفيلسوفاً ورياضيّاً عربياً مُسلماً، لم يرد في أي من الروايات تاريخ ميلاده بالشكل الصحيح، حيث ذكرت احدى المصادر أنّه ولد في حوالي عام” 643″ للهجرة، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دور واضح في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية.
إلى جانب ذلك فقد كان لابن الخوام العديد من الدراسات والأبحاث والاكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي والغربي، كما أنّ مكانته وشهرته وصلت إلى العديد من الدول الغربية؛ الأمر الذي جعله يُعدّ من أهم وأشهر العلماء الذين بزغوا في زمانه.
كان ابن الخوام من مواليد مدينة بغداد، حيث ظهر في زمن الدولة الإلخانية، هذا وقد قضى ابن الخوام معظم أبحاثه ودراساته في مسقط رأسه، وإلى جانب اهتمامه بعلوم الطب ومجالاته، كانت له العديد من الإهتمامات والميولات حيث كان يُمارس باستمرار كل من علوم الفلك والرياضيات والهندسة والفلسفة وعلم الأدب والمنطق.
اعتمد ابن الخوام في نجاح دراساته وأبحاثه على مبدأ التجربة والتطبيق، كما أنّه كان يعتمد بشكلٍ واضح على المبادئ والأدلة التي أمامه، فلا يُقدم أي فكرة أو اسهام إلّا من خلال تـأكده من صحتها ونجاحها، هذا وقد كان ابن الخوام كثير السفر والتنقل والترحال، كما أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ الأمر الذي جعله يحظى بمكانةٍ علمية واسعة وكبيرة.
إضافةً إلى ذلك فقد استطاع ابن الخوام أن يُقدم العديد من الاكتشافات والصناعات التي لا يزال جزءاً كبيراً منها موجوداً حتى يومنا هذا، إلى جانب أنّها كانت في أغلب الأحيان المرجع الرئيسي للعديد من للعلماء والأطباء الذين بزغوا في زمانه وحتى بعد وفاته.
تولّى ابن الخوام العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وأطباء وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل العديد من الحكام والسلاطين يرغبون في وجوده بشكلٍ دائم.
إلى جانب ذلك فقد قام العديد من الحكّام والملوك بتسليم ابن الخوام مهاماً صعبة في أخلف الأحيان؛ وذلك لإيمانهم في علمه ومعرفته وفكره، إضافةً إلى قدرته على استيعاب كل الأمور التي تدور حوله والتي تُرسل إليه، هذا وقد عُرف عن ابن الخوام أنّه كان صاحب رأي صائب يُقدّم اقتراحاته بعد التأكد من صحتها وتعريضها للتجربة والتطبيق، ومن تلك المهام أنّه تولّى رئاسة علوم الطب ومسجد الرباط.
أخذ ابن الخوام علومه عن العديد من العلماء والأطباء الذين سبقوه وعاصروه، كما أنّه تلمّذ على يد عدداً كبيراً من كبار الأطباء والشيوخ الذين بزغوا في زمانه، إلى جانب أنّه كان يُقيم العديد من الندوات والمُحاضرات التي يحضرها العديد من كبار وشيوخ الدول؛ الأمر الذي جعل العديد من الطلبة والعلماء يتلمّذون على يده.
تمكّن ابن الخوام من تحقيق الأثر الكبير في نفوس كل من عاصره، كما أنّه اشتهر بذكائه وفطنته وحنكته إلى جانب شهرته الواسعة؛ الأمر الذي جعل العديد من العلماء يذكرونه في مُعظم كتبهم ومؤلفاتهم؛ وذلك تقديراً له على إنجازاته وإسهاماته وعمله الذي قدّمه.
أشهر مؤلفات ابن الخوام:
تمكّن ابن الخوام من تقديم عدداً كبيراً من الكتب والمؤلفات، والتي كان لها دوراً واضحاً في تقدّمه وازدهره، إلى جانب أنّ جزءاً كبيراً منها لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا.
ذكرت العديد من الروايات أنّ بعض من كتب ابن الخوام حققت شهرةً كبيرة في مُعظم بلاد العالم العربي، إلى جانب أنّ جزءاً منها وصل إلى الدول الأوروبية والعالم الغربي؛ الأمر الذي جعلها في أغلب الأحيان المرجع الرئيسي لعدد من الكُتّاب والمؤلفين والعلماء والأطباء.
ومن أهم الكتب التي قدّمها ابن الخوام، والتي يُقال أنّه من الممكن أن يتم العثور عليها في بعض المكتبات والجامعات والكليات هي: كتاب”رسالة الفراشة”، وكتاب” مُقدمة في الطب”.
اهتم ابن الخوام في علم الرياضيات ومجاله بشكلٍ كبير خاصةً في علم الهندسة والحساب، حيث ظهر اهتمامه في كل من تلك العلوم من خلال لجوءه إلى كتابة عدداً من الكتب التي تناول فيها الحديث عن كل الأمور والقواعد التي تتعلّق بها، ومن أهم وأشهر تلك الكتب والتي اعتمد عليها العديد من الرياضيّن والمهندسين لإتمام أبحاثهم ودراساتهم هو كتاب” القواعد البهائية”.