ابن الصباغ

اقرأ في هذا المقال


من هو ابن الصباغ؟

هو عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر بن الصبغ البغدادي، من مواليد مدينة بغداد التي مكث فيها مُعظم حياته كما أنّه بدأ فيها أولى دراساته وأبحاثه، كان طبيباً وعالماً وأديباً وفقيهاً عربياً مُسلماً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دور واضح في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية، كما أنّه كان يُعرف في زمانه بإمام وعالم البغداديين.

إلى جانب ذلك فقد كان لابن الصباغ العديد من الدراسات والأبحاث والاكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي والغربي، خاصةً أنّه عُرف عنه أنّه كان كثير السفر والتنقّل والترحال، حيث يُقال أنّه جاب مُعظم بلاد ودول العالم؛ الأمر الذي جعله يحظى بكماً علمياً واسعاً.

كان ابن الصباغ من مواليد مدينة بغداد، هذا وقد قضى معظم أبحاثه ودراساته في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فلم يتم ذكر تاريخ ميلاده بالشكل الدقيق خاصةً أنّه لم يُذكر الكثير عن حياته، كانت له العديد من الاهتمامات والميولات حيث كان الطب وعلومه هو أولى اهتمامته، إلى جانب اهتمامه بكل من الفلك والفلسفة وعلم الأدب والمنطق والحكمة وغيرها العديد من العلوم التي ساعدته على تحسين وضعه المادي والمعنوي.

كان ابن الصباغ واحداً من العلماء والفقهاء المعروفين والمشهورين في مدينة العراق بشكلٍ خاص، وفي العالم العربي والغربي بشكلٍ عام، بذل جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، كما أنّه التقى بعدد كبير من علماء وشيوخ وأطباء وأدباء كل منطقة يزورها؛ وذلك حتى يتمكّن من الحصول على أكبر قدر من العلم والمعرفة.

اعتمد ابن الصباغ في نجاح دراساته وأبحاثه على مبدأ التجربة والتطبيق؛ وذلك لإيمانه أنّه ينبغي على كل عالم أو طبيب أو معلم أن يُقدّم لمجتمعه كل ما هو مضمون وصحيح، كما أنّه كان يعتمد في دراساته وتجاربه على العديد من اكتشافات وإسهامات من سبقوه من العلماء.

استطاع ابن الصباغ أن يُقدّم العديد من الاكتشافات والصناعات التي لا يزال جزءاً كبيراً منها موجوداً حتى يومنا هذا، إلى جانب أنّها كانت في أغلب الأحيان المرجع الرئيسي للعديد من للعلماء والأطباء الذين بزغوا في زمانه وحتى بعد وفاته.

تولى ابن الصباغ العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وأطباء وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل العديد من الحكام والسلاطين يرغبون في وجوده بشكلٍ دائم، ومن أهم المهام التي وُكلت إليه هي مهنة التدريس في المدرسة النظامية والتي أثبت فيها جدارته ومهارته.

تمكّن ابن الصباغ من تحقيق الأثر الكبير في نفوس كل من عاصره، كما أنّه اشتهر بذكائه وفطنته وحنكته إلى جانب شهرته الواسعة؛ الأمر الذي جعل العديد من العلماء يذكرونه في مُعظم كتبهم ومؤلفاتهم.

تلامذة وشيوخ ابن الصباغ:

أخذ ابن الصباغ علومه عن العديد من العلماء والأطباء الذين سبقوه وعاصروه، ومن أشهر الشيوخ الذي كان له الأثر الأكبر في تقدّم وازدهار ابن الصباغ هو الشيخ والعالم والفقيه والطبيب الكبير والمعروف” محمد بن الحسن بن الفضل القطان”.

كما أنّه تلمذ على يده العديد من الطلبة والعلماء والأطباء من أهمهم” أبو نصر الغازي” و” إسماعيل بن محمد التميمي”،إضافةً إلى كل من” الحافظ أبو بكر الخطيب” والذي كان في ذلك الزمان أكبر وأشهر من ابن سينا، و” أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري” و” أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي” وغيرهم الكثير.

هذا وقد يعود السبب وراء تلمُّذ العديد من العلماء والأطباء على يد ابن الصباغ هو استمراره الدائم في إقامة العديد من المُحاضرات والندوات التي يتناول فيها الحديث عن شتى العلوم والمعارف والتي كان يحضرها كبار الشيوخ والأمراء والسلاطين.

أشهر مؤلفات ابن الصباغ:

تمكّن ابن الصباغ كغيره من العلماء والأطباء من تقديم العديد من الكتب والمؤلفات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في شهرته وزيادة قيمته في زمانه وحتى بعد وفاته، ومن أشهر تلك الكتب:

  • كتاب” الشامل في الفقه”.
  • كتاب” الكامل في الخلاف بين الشافعية و الحنفية”.
  • كتاب” الفتاوي”.
  • كتاب” كفاية السائل”

إلى جانب ذلك فقد كان لابن الصباغ عدداً من الآثار التي ساعدت في نجاحه وتقدّمه في زمانه، ومن أهمها كتب: “العدة” في أصول الفقه، وتذكرة العالم.


شارك المقالة: