ابن المقشر

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن ابن المقشر:

أبو الفتح منصور بن المُقشر، كان طبيباً وعالماً وأديباً وفيلسوفاً عربياً نصرانياً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دور واضح في تقدّم وازدهار الدولة العربية، إلى جانب ذلك فقد كانت له العديد من الدراسات والأبحاث والاكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي والغربي، حيث يُقال أنّ شهرته وصلت إلى العديد من الدول الأوروبية.

كان أبو الفتح بن المُقشر واحداً من الأطباء المعروفين والمشهورين في مصر بشكلٍ خاص، بذل جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، هذا وقد عُرف عنه أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم، ورغبةً منه في تقدّم نفسه وزيادة أفكاره ومعلوماته، إلى جانب النقلة النوعية الكبيرة التي أحدثها في علوم الطب ومجاله خاصةً أنّه اعتمد في دراساته واكتشافاته على مبدأ التجربة والتنفيذ.

كان لابن المُقشر العديد من الإسهامات والاختراعات في شتّى العلوم والمعارف، كما أنّ أولى اهتماماته كانت في مجال الطب وعلومه، حيث استطاع أن يُقدم العديد من الاكتشافات والصناعات التي يُقال أن جزءاً كبيراً منها لا يزال موجوداً حتى هذه الأيام، إلى جانب أنّها كانت في أغلب الأحيان المرجع الرئيسي للعديد من للعلماء والأطباء الذين بزغوا في زمانه وحتى بعد وفاته.

ساهم ابن المُقشر بشكلٍ كبير في تقدّم علم العقاقير والصيدلة، إلى جانب دوره الواضح في دراسة النباتات والأعشاب وكيفيّة صناعة الأدوية منها، كما أنّه نجح في صناعة الطب والعديد من الأدوية والمُستحضرات الطبية التي شكّلت نقلةً نوعيةً في حياته وتقدّم مدينته.

تولّى ابن المُقشر العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وأطباء وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً محبوبة يرجع إليها العديد من أصحاب العلم لإتمام أبحاثهم ودراساتهم، ومن أهم تلك المهام أنّه كان الطبيب الخاص للحاكم بأمر الله ومن الخواص عنده.

عاصر ابن المُقشر العديد من العلماء والأطباء الذين بزغوا في زمانه، كما أنّه أخذ عن العديد منهم إلى جانب تأثيره الكبير في نفوس أغلبهم، هذا وقد ذكره مُعظم العلماء في بعض كُتبهم، ومن أشهرهم العالم ابن العبري والذي قال عنه في إحدى كتبه ومؤلفاته: ” لقد كان لابن المُقشر منزلةً ساميةً عند أصحاب القصر خاصةً في أيام العزيز.

تُوفّي ابن المُقشر بعد أن تعرّض لوعكةٍ صحية، جعلته غير قادر على إتمام أعماله، فقد نقله الحاكم بأمر الله وأعاده إلى منزله الذي بقي فيه طوال فترة مرضه إلى أن وافته المنية في حوالي عام” 392″ للهجرة.


شارك المقالة: