في الكيمياء يعد عنصر الروثينيوم هو عبارة عن أحد العناصر الكيميائية برمز Ru ورقم ذري مقداره 44 في الجدول الدوري، كما ويصنف الروثينيوم كمعدن انتقالي، وهو يكون على صورة مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
تسمية عنصر الروثنيوم
اسم الروثنيوم مشتق من اللاتينية روثينيا للاسم القديم لروسيا، حيث قد تم اكتشافه في خام البلاتين الخام بواسطة الكيميائي الروسي جوتفريد فيلهلم أوسان في عام 1828 ميلادي، حيث اعتقد أوسان أنه وجد ثلاثة معادن جديدة في العينة، وهي المعادن التالية: البلورانيوم والروثينيوم والبولينيوم، في عام 1844 ميلادي، كما وتمكن الكيميائي الروسي كارل كارلوفيتش كلاوس من إثبات أن خطأ أوسان يرجع إلى وجود شوائب في العينة، كما وتمكن كلاوس من عزل معدن الروثينيوم.
اكتشاف عنصر الروثينيوم
قيل أن الكيميائي الروسي كارل كارلوفيتش كلاوس اكتشف الروثينيوم في عام 1844 ميلادي أثناء تحليل بقايا عينة من خام البلاتين تم الحصول عليها من جبال الأورال، يبدو أن الكيميائي البولندي (Jedrzej Sniadecki ) قد أنتج الروثينيوم في عام 1807 ميلادي، لكنه تراجع عن ادعائه بالاكتشاف بعد أن فشل علماء آخرون في تكرار نتائجه.
يميل عنصر الروثينيوم إلى الظهور جنبًا إلى جنب مع رواسب البلاتين، ويتم الحصول عليه بشكل أساسي كمنتج ثانوي لتعدين البلاتين وتكريره، يتم الحصول على الروثينيوم أيضًا كمنتج ثانوي لعملية تعدين النيكل في منطقة (Sudbury) في أونتاريو الواقعة في كندا.
يعد معدن الروثينيوم عبارة عن معدن أبيض صلب وله أربعة تعديلات بلورية، حيث لا يتشوه في درجات حرارة الغرفة، ولكنه يتأكسد بشكل متفجر، حيث يتم مهاجمته بواسطة الهالوجينات، الهيدروكسيدات، وغيرهما العديد، كما ويمكن أن يتم طلاء الروثينيوم عن طريق عملية الترسيب الكهربائي أو طرق التحلل الحراري.
يعد المعدن أحد أكثر المقويات فعالية لكل من البلاتين والبلاديوم، وهو عبارة عن مخلوط بهذه المعادن لعمل تماس كهربائي لمقاومة التآكل الشديدة، كما ويقال إن سبيكة الروثينيوم مع الموليبدينوم تكون فائقة التوصيل عند درجة حرارة مقدارها 10.6 كلفن، وقد تم تحسين مقاومة التيتانيوم للتآكل بمقدار مائة ضعف بإضافة 0.1٪ روثينيوم، كما وإنه يعد محفز متعدد الاستخدامات، حيث يمكن تقسيم كبريتيد الهيدروجين بشكل محفز بواسطة الضوء باستخدام معلق مائي لجزيئات الكادميوم المحتوية على ثاني أكسيد الروثينيوم.