الإرواء المقطعي للرأس

يُظهر التصوير بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) مناطق الدماغ التي يتم إمدادها بشكل كافٍ أو تتروى بالدم وتوفر معلومات مفصلة عن توصيل الدم أو تدفق الدم إلى الدماغ، حيث يعد فحص التروية المقطعية المحوسبة اختبارًا طبيًا غير جراحي يساعد الأطباء في تشخيص الحالات الطبية وعلاجها.

التصوير المقطعي المحوسب

يجمع التصوير المقطعي المحوسب بين معدات الأشعة السينية الخاصة وأجهزة الكمبيوتر المتطورة؛ لإنتاج صور متعددة لداخل الجسم، حيث يمكن بعد ذلك فحص هذه الصور المقطعية للمنطقة قيد الدراسة على شاشة الكمبيوتر، أو طباعتها أو نقلها إلى قرص مضغوط، كما توفر الأشعة المقطعية للأعضاء الداخلية والعظام والأنسجة الرخوة والأوعية الدموية وضوحًا أكبر وتكشف تفاصيل أكثر من فحوصات الأشعة السينية العادية.

استخدامات التصوير المقطعي المحوسب

• تقييم السكتة الدماغية الحادة.

• المساعدة في اختيار المرضى لعلاج حالة التخثر بعد السكتة الدماغية، وذلك عن طريق تحديد أنسجة المخ المعرضة لخطر الإصابة باحتشاء أو إصابة دائمة بسبب نقص إمدادات الدم الكافية.

• تقييم تشنج الأوعية الدموية، وهو انقباض مفاجئ للأوعية الدموية قد ينشأ من نزيف تحت العنكبوتية، يحدث فيه نزيف في الفراغ بين الأغشية المحيطة بالدماغ، والمعروفة باسم الجافية والغشاء العنكبوتي.

• تقييم المرضى المرشحين للعلاج الجراحي أو العلاج العصبي الوعائي، حيث تستخدم هذه التقنية قثاطيرًا خاصة (أنابيب طويلة ورفيعة)، يحتوي بعضها على أدوات خاصة، يمكن التلاعب بها في منطقة انسداد الأوعية الدموية لإذابة أو إخراج جلطة دموية.

• تشخيص وتقييم استجابة العلاج في المرضى الذين يعانون من مجموعة متنوعة من أورام المخ.

التجهيز لتصوير الإرواء المقطعي للرأس

يجب ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة أثناء الاختبار قد يحتاج  المريض إلى ارتداء رداء للعملية، وقد تؤثر الأشياء المعدنية، بما في ذلك المجوهرات والنظارات وأطقم الأسنان ودبابيس الشعر، على صور التصوير المقطعي المحوسب، حيث يجب تركها في المنزل أو القيام بإزالتها قبل الاختبار، سوف يتطلب من المريض بعض فحوصات التصوير المقطعي المحوسب إزالة المعينات السمعية وعمل الأسنان القابل للإزالة.

وقد يطلب الطبيب عدم تناول أو شرب أي شيء لبضع ساعات قبل الفحص، وإذا كان سيستخدم مادة تباين يجب اخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض خاصةً إذا كان لديه أي حساسية، فإذا كانت لديه حساسية معروفة تجاه مادة التباين، فقد يصف له الطبيب الأدوية (عادةً الستيرويد) لتقليل خطر حدوث تفاعل تحسسي، لتجنب التأخيرات غير الضرورية، ويجب الاتصال بالطبيب قبل موعد الاختبار بفترة طويلة.

يجب اخبار الطبيب أيضًا عن أي أمراض حديثة أو حالات طبية أخرى وما إذا كان لدى المريض تاريخ من أمراض القلب أو الربو أو السكري أو أمراض الكلى أو مشاكل الغدة الدرقية، قد تزيد أي من هذه الشروط من خطر حدوث تأثير سلبي.

ويجب أن يعرف أخصائي الأشعة أيضًا ما إذا كان المريض يعاني من الربو أو الورم النقوي المتعدد أو أي اضطراب في القلب أو الكلى أو الغدة الدرقية، أو إذا كان مصابًا بداء السكري، خاصة إذا كان بتناول الجلوكوفاج، قد تؤثر أي من هذه الشروط أو الأدوية على سلامة إعطاء مادة التباين المستخدمة في هذا الفحص الخاص بالأشعة المقطعية.

طريقة عمل اجراء الإرواء المقطعي للرأس

من نواح كثيرة يعمل الفحص بالأشعة المقطعية مثل فحوصات الأشعة السينية الأخرى، حيث تمتص أجزاء الجسم المختلفة الأشعة السينية بكميات مختلفة، كما يسمح هذا الاختلاف للطبيب بتمييز أجزاء الجسم عن بعضها البعض في صورة الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب.

يوجه فحص الأشعة السينية التقليدي كمية صغيرة من الإشعاع عبر جزء الجسم الخاضع للفحص لوحة تسجيل إلكترونية خاصة؛ لالتقاط الصورة، حيث تظهر العظام بيضاء في الأشعة السينية كما تظهر الأنسجة الرخوة، مثل القلب أو الكبد بدرجات اللون الرمادي ويبدو الهواء أسود.

يمكن لجميع أجهزة التصوير المقطعي المحوسب تقريبًا الحصول على شرائح متعددة في دورة واحدة، حيث تحصل أجهزة التصوير المقطعي المحوسب متعددة الشرائح (متعددة الكاشفات) على شرائح أرق في وقت أقل، وينتج عن هذا مزيد من التفاصيل.

ويمكن لأجهزة التصوير المقطعي المحوسب الحديثة تصوير أجزاء كبيرة من الجسم في بضع ثوانٍ فقط، وحتى أسرع عند الأطفال الصغار، وهذه السرعة مفيدة لجميع المرضى، وتعتبر السرعة مفيدة بشكل خاص للأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض خطيرة؛ أي شخص يجد صعوبة في البقاء ثابتًا حتى لفترة وجيزة ضرورية للحصول على الصور.

فوائد وأضرار إرواء المقطعي للرأس

فوائد

• التروية المقطعية هي تقنية مفيدة لقياس التروية في الدماغ، وقد يكون قياس التروية مهمًا لعلاج السكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الأخرى في الدماغ وأورام الدماغ.

• الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب غير مؤلم وغير باضع ودقيق.

• تتمثل الميزة الرئيسية للتصوير المقطعي المحوسب في قدرته على تصوير العظام والأنسجة الرخوة والأوعية الدموية في نفس الوقت.

• على عكس الأشعة السينية التقليدية، يوفر الفحص بالأشعة المقطعية صورًا مفصلة للغاية لأنواع عديدة من الأنسجة وكذلك الرئتين والعظام والأوعية الدموية.

• إن اختبارات التصوير المقطعي المحوسب سريعة وبسيطة في حالات الطوارئ، يمكنهم الكشف عن الإصابات الداخلية والنزيف بسرعة كافية للمساعدة في إنقاذ الأرواح.

• لقد ثبت أن التصوير المقطعي المحوسب أداة تصوير فعالة من حيث التكلفة لمجموعة واسعة من المشاكل السريرية.

• يمكن إجراء التصوير المقطعي المحوسب إذا كان لدى المريض جهاز طبي مزروع من أي نوع.

• التشخيص الذي يحدده التصوير المقطعي المحوسب قد يلغي الحاجة إلى الجراحة الاستكشافية والخزعة الجراحية.

• لا يبقى أي إشعاع في جسم المريض بعد الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب.

• يجب ألا يكون للأشعة السينية المستخدمة في التصوير المقطعي المحوسب أي آثار جانبية فورية.

المخاطر

• هناك دائمًا احتمال ضئيل للإصابة بالسرطان من التعرض المفرط للإشعاع، ومع ذلك فإن فائدة التشخيص الدقيق تفوق بكثير المخاطر التي ينطوي عليها التصوير المقطعي المحوسب.

• تختلف جرعة الإشعاع الفعالة لهذا الإجراء.

• يتم بذل كل جهد لاستخدام أقل جرعة إشعاع ممكنة، مع عدم التضحية بجودة الصور المقطعية اللازمة لتشخيص عملية المرض بشكل فعال.

• تحتوي جميع أجهزة التصوير المقطعي المحوسب تقريبًا الآن على برامج كمبيوتر خاصة تساعد على زيادة جودة الصورة بجرعات إشعاع أقل.

• يجب على النساء دائمًا إخبار طبيبهن وتقني الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية إذا كانت هناك أي فرصة للحمل.

• لا يُنصح باستخدام التصوير المقطعي المحوسب بشكل عام للحوامل ما لم يكن ضروريًا طبيًا بسبب المخاطر المحتملة على الطفل، ومع ذلك يكون هذا الخطر ضئيلًا عند إجراء التصوير المقطعي المحوسب للرأس، حيث يقتصر شعاع الأشعة السينية على الرأس، بعيدًا عن تجويف البطن حيث يرقد الطفل.

• يجب على الأمهات المرضعات الانتظار لمدة 24 ساعة بعد حقن مادة التباين قبل استئناف الرضاعة الطبيعية.

• من النادر للغاية حدوث رد فعل تحسسي خطير تجاه المواد المتباينة التي تحتوي على اليود أقسام الأشعة مجهزة تجهيزًا جيدًا للتعامل مع أي رد فعل تحسسي.