كيفية تشخيص أمراض القلب باستخدام الأشعة

اقرأ في هذا المقال


القلب هو نظام معقد يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم ويزوده بالأكسجين والعناصر الغذائية التي يحتاجها ويتخلص من المخرجات، لكن مثل هذا النظام المعقد يمكن أن يخطئ، ولسوء الحظ قد لا يكون المريض دائمًا على دراية بحدوث هذا، حيث لا تسبب جميع أمراض القلب أعراضًا.

طرق فحص القلب

فيما يلي بعض الطرق التي يمكن للطبيب أن يفحص بها نطاق القلب، ويمكن أن تحدد اختبارات تصوير القلب بنية القلب ووظيفته، حيث تشمل اختبارات التصوير القياسية:

  1. تخطيط صدى القلب.
  2. الأشعة السينية للصدر.
  3. التصوير المقطعي المحوسب.
  4. التصوير بالرنين المغناطيسي.
  5. تقنيات النويدات المشعة المختلفة

يكون تطبيق التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي القياسي محدودًا؛ لأن القلب ينبض باستمرار، ولكن يمكن أن توفر تقنيات التصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي الأسرع صورًا مفيدة للقلب إذا كان الإيقاع منتظمًا، ويتم التحكم في معدل ضربات القلب، وفي بعض الأحيان يتم إعطاء المرضى دواء (على سبيل المثال حاصرات بيتا) لإبطاء معدل ضربات القلب أثناء التصوير.

في بوابة (ECG) تتم مزامنة تسجيل الصورة (أو إعادة البناء) مع مخطط كهربية القلب (ECG)، مما يوفر معلومات من عدة دورات قلبية يمكن استخدامها لإنشاء صور فردية لنقاط محددة في الدورة القلبية.

تستخدم بوابة التصوير المقطعي المحوسب مخطط كهربية القلب لتشغيل حزمة الأشعة السينية في الجزء المطلوب من الدورة القلبية، مما يعرض المريض لإشعاع أقل من البوابات التي تعيد بناء المعلومات من الجزء المطلوب فقط من الدورة القلبية (إعادة الإعمار بالبوابات) ولا تقاطع شعاع الأشعة السينية.

تصوير الصدر بالأشعة السينية

غالبًا ما تكون الأشعة السينية للصدر مفيدة كنقطة بداية في التشخيص القلبي، ويجب أن يتم إجراؤها دائمًا عند النظر في تشخيص قصور القلب، كما توفر المنظر الخلفي والأمامي الجانبي رؤية شاملة لحجم وشكل الأذين والبطين والأوعية الدموية الرئوية، ولكن يلزم إجراء اختبارات إضافية دائمًا للتوصيف الدقيق لبنية القلب ووظيفته.

التصوير المقطعي المحوسب CT

يمكن استخدام التصوير المقطعي الحلزوني (الحلزوني) لتقييم التهاب التامور واضطرابات القلب الخلقية (خاصة الوصلات الشريانية الوريدية غير الطبيعية) واضطرابات الأوعية الكبيرة (مثل تمدد الأوعية الدموية الأبهري وتسلخ الأبهر) وأورام القلب، والانسداد الرئوي الحاد ومرض الانسداد التجلطي الرئوي المزمن وعدم انتظام ضربات القلب البطين الأيمن خلل التنسج. ومع ذلك يتطلب التصوير المقطعي المحوسب عامل تباين ظليل للأشعة، مما قد يحد من استخدامه في مرضى القصور الكلوي.

يستخدم فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) للقلب معلومات من الأشعة السينية المتعددة التي يتم الحصول عليها بسرعة لإنتاج صورة ثلاثية الأبعاد للقلب. تعد صور الأوعية التاجية المقطعية نوعًا خاصًا من الأشعة المقطعية التي يمكن أن تبحث عن مشاكل في القلب.

فحص الكالسيوم التاجي

هو مسح مقطعي عادي للقلب دون استخدام التباين (سائل يستخدم في الأشعة المقطعية لزيادة رؤية الأنسجة الداخلية في الجسم). يعتبر فحص الكالسيوم في الشرايين التاجية سريعًا وسهلة الأداء، ولن تحتاج إلى إجراء أي استعدادات خاصة. حيث إنه يتحقق من التراكم “المتصلب” للكالسيوم والكوليسترول الذي يمكن أن يتشقق ويخلق جلطة دموية يمكن أن تسبب نوبة قلبية.

إذا كان المريض معرضًا لخطر الإصابة بنوبة قلبية، فإن هذا الاختبار سيقطع شوطًا نحو تقييم هذا الخطر، وبناءً على هذه النتائج قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار أكثر تفصيلاً، أو يقترح تغييرات على نمط حياة المريض (مثل الأدوية والنظام الغذائي والتمارين الرياضية).

تُستخدم الأشعة المقطعية أيضًا لتقييم أجزاء أخرى من الجسم، ولكن نظرًا لأن كل عضو يتطلب بروتوكول فحص مختلفًا قليلاً، وبسبب الإشعاع المتضمن سيطلب الطبيب إجراء فحص بالأشعة المقطعية حسب احتياجات المريض.

نتائج فحص الكالسيوم في الشرايين التاجية

عادةً ما تُعطى نتائج فحص الكالسيوم التاجي كرقم يسمى درجة أجاتستون، والتي تعكس الحجم الإجمالي لرواسب الكالسيوم، كما يتم تفسير الدرجات على النحو التالي وتعتمد على عمر المريض، لكن بشكل عام يتم تفسير الدرجات على النحو التالي:

  1. 0: لا يوجد الكالسيوم في القلب، مما يشير إلى انخفاض فرصة الإصابة بنوبة قلبية في المستقبل.
  2. 100 – 300: توجد رواسب معتدلة في البلاك. يرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو أمراض القلب الأخرى نسبيًا على مدى 3-5 سنوات القادمة.
  3. أكبر من 300: تشير إلى ارتفاع شديد إلى خطر الإصابة بأمراض خطيرة والنوبات القلبية.

تصوير الأوعية التاجية المقطعية

تصوير الأوعية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب هو اختبار خاص بالأشعة السينية يتحقق من الانسداد في شرايين القلب، سيحقن الطبيب صبغة في الشرايين عن طريق وريد في اليد أو الذراع، وهذا سيحدد شرايين القلب وأي انسداد في حالة وجوده.

قد يوصي الطبيب بإجراء تصوير الأوعية التاجية بالتصوير المقطعي المحوسب إذا كان لدى المريض:

  1. ألم أو انزعاج في الصدر غير مبرر.
  2. ارتفاع ضغط الدم بشكل غير عادي أو أعراض تشير إلى وجود تمزق في الشريان الرئيسي.
  3. درجة عالية من الكالسيوم للشريان التاجي بالتصوير المقطعي المحوسب.
  4. نتائج خط الحدود من اختبار الإجهاد الخاص بالمريض.

التصوير بالرنين المغناطيسي

يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لإنشاء صور مفصلة للقلب على جهاز كمبيوتر باستخدام مغناطيس قوي وموجات الراديو، حيث يأخذ الصور الثابتة والمتحركة للقلب، كما تستخدم صبغة خاصة أحيانًا لجعل أجزاء من القلب والشرايين التاجية أكثر وضوحًا، ويمكن أن يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي للطبيب بنية القلب ومدى عمله بشكل جيد وما إذا كان هناك تندب داخل القلب.

مخطط صدى القلب

يستخدم مخطط صدى القلب موجات صوتية عالية التردد (الموجات فوق الصوتية) لإنتاج صور للقلب، حيث يتيح ذلك للطبيب تقييم وظيفة القلب وهيكله.

قد يحتاج المرضى الذين يعانون من ألم في الصدر وضيق في التنفس إلى مخطط صدى القلب لتشخيص تراكم السوائل أو مشاكل صمام القلب أو حالات أخرى مثل جلطات الدم في الرئة، حيث سيمكن هذا الطبيب من تحديد سبب وتأثير الحالة وتحسين العلاج، ويتم إجراؤه بشكل روتيني بعد نوبة قلبية.

متى يجب القيام بإجراء مخطط صدى القلب

في حال الإصابة بأمراض القلب مثل قصور القلب أو خلل في صمامات القلب أو اضطرابات نظم القلب أو النوبة القلبية،
إذا كان الطفل حديث الولادة يعاني من عيب قلبي مشتبه، وهناك عدة أنواع مختلفة من مخطط صدى القلب، بما في ذلك:

  • عبر الصدر: يوضع مسبار الموجات فوق الصوتية على صدر المريض للحصول على الصور.
  • الجنين: يقوم الطبيب بوضع جهاز الموجات فوق الصوتية على بطنك للتحقق من وجود مشاكل في القلب لدى الجنين.
  • عبر المريء: يُدخل الطبيب جهاز الموجات فوق الصوتية في حلقك وأسفل المريء، وهذا يتطلب التخدير ومراقبة القلب.
  • مخطط صدى القلب ثلاثي الأبعاد: يمكن لبعض الأجهزة عبر الصدر وعبر المريء إنشاء صور ثلاثية الأبعاد لقلبك، وهذا مفيد قبل جراحة صمام القلب أو لتقييم عيوب القلب عند الأطفال.
  • مخطط صدى القلب بالإجهاد: يشبه مخطط صدى القلب عبر الصدر، بالإضافة إلى ذلك سيكرر الطبيب الفحص بعد تعرض القلب للإجهاد بشكل كافٍ (الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية أو الأدوية)، وهذا هو أكثر حساسية ودقة من جهاز المشي العادي ECG، وله قدرة فريدة على اكتشاف مشاكل إضافية مثل ضعف صمام القلب أثناء الإجهاد.

على عكس الأشعة السينية لا يستخدم مخطط صدى القلب الإشعاع، حيث تعتبر بشكل عام آمنة للغاية، ولن يحتاج المريض إلى القيام بأي شيء خاص للاستعداد، إلا إذا كان يخضع لتخطيط صدى القلب عبر المريء، وفي هذه الحالة قد يحتاج إلى تجنب تناول الطعام لبضع ساعات قبل الاختبار وبعده، وقد يكون لديه أيضًا التهاب خفيف في الحلق بعد هذا الإجراء، حيث سيراجع الطبيب النتائج ويوصي بالعلاج المناسب إذا وجد دليلًا على تلف القلب أو عيوب القلب أو مشاكل الصمام.


شارك المقالة: