التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية

اقرأ في هذا المقال


ينتج عن التصوير المقطعي المحوسب للوجه صورًا تُظهر أيضًا تجاويف الجيوب الأنفية للمريض، حيث إن الجيوب الأنفية عبارة عن مساحات مجوفة مملوءة بالهواء تقع داخل عظام الوجه وتحيط بالتجويف الأنفي، وهي عبارة عن نظام من القنوات الهوائية التي تربط الأنف بمؤخرة الحلق، وهناك أربعة أزواج من الجيوب كل منها متصل بالتجويف الأنفي بفتحات صغيرة.

الاستخدامات الشائعة للتصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية

يستخدم التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية بشكل أساسي من أجل:

  • تساعد في تشخيص التهاب الجيوب الأنفية.
  • تقييم الجيوب الأنفية المليئة بالسوائل أو أغشية الجيوب الأنفية السميكة.
  • الكشف عن وجود أمراض التهابية.
  • تقديم معلومات إضافية عن أورام التجويف الأنفي والجيوب الأنفية.
  • خطة لعملية جراحية من خلال تحديد علم التشريح.

الاستعداد للتصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية

قد تؤثر الأشياء المعدنية بما في ذلك المجوهرات والنظارات وأطقم الأسنان ودبابيس الشعر، على صور التصوير المقطعي المحوسب، يجب تركها في المنزل أو القيام بإزالتها قبل الاختبار، سوف تتطلب من المريض بعض فحوصات التصوير المقطعي المحوسب إزالة المعينات السمعية وعمل الأسنان القابل للإزالة، وستحتاج النساء إلى إزالة حمالات الصدر التي تحتوي على أسلاك معدنية.

قد يطلب الطبيب عدم تناول أو شرب أي شيء لبضع ساعات قبل الفحص، وإذا كان سيستخدم مادة تباين فإنه يجب اخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض وإذا كان لديه أي حساسية تجاه مادة التباين، فقد يصف له الطبيب أدوية (عادة ما تكون ستيرويد) لتقليل خطر حدوث تفاعل تحسسي، لتجنب التأخيرات غير الضرورية، ويفضل الاتصال بالطبيب قبل موعد الاختبار بفترة طويلة.

جهاز تصوير الجيوب الأنفية

عادةً ما يكون جهاز التصوير المقطعي المحوسب عبارة عن آلة كبيرة على شكل كعكة دائرية مع نفق قصير في المنتصف، سوف يستلقي المريض على طاولة ضيقة تنزلق داخل وخارج هذا النفق القصير بالتناوب حوله، يوجد أنبوب الأشعة السينية وأجهزة الكشف الإلكترونية للأشعة السينية مقابل بعضها البعض في حلقة تسمى القنطرية العملاقة.

توجد محطة عمل الكمبيوتر التي تعالج معلومات التصوير في غرفة تحكم منفصلة هذا هو المكان الذي يقوم فيه التقني بتشغيل الماسح الضوئي ويراقب الاختبار الخاص بالمريض في اتصال مرئي مباشر سيتمكن التقني من سماع المريض والتحدث إليه باستخدام مكبر صوت وميكروفون.

آليه التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية

من نواح كثيرة يعمل الفحص بالأشعة المقطعية مثل فحوصات الأشعة السينية الأخرى التي تمتص أجزاء الجسم المختلفة الأشعة السينية بكميات مختلفة، حيث يسمح هذا الاختلاف للطبيب بتمييز أجزاء الجسم عن بعضها البعض في صورة الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب.

يوجه فحص الأشعة السينية التقليدي كمية صغيرة من الإشعاع عبر جزء الجسم الخاضع للفحص لوحة تسجيل إلكترونية خاصة تلتقط الصورة، حيث تظهر العظام بيضاء في الأشعة السينية، وتظهر الأنسجة الرخوة، مثل القلب أو الكبد بدرجات اللون الرمادي يبدو الهواء أسود.

مع الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، تدور العديد من حزم الأشعة السينية وأجهزة كشف الأشعة السينية الإلكترونية حول المريض، حيث تقيس هذه كمية الإشعاع التي يتم امتصاصها في جميع أنحاء الجسم في بعض الأحيان، يتحرك جدول الاختبار أثناء الفحص.

يعالج برنامج كمبيوتر خاص هذا الحجم الكبير من البيانات لإنشاء صور مقطعية ثنائية الأبعاد لجسم المريض، حيث يعرض النظام الصور على شاشة الكمبيوتر، ويُقارن التصوير المقطعي المحوسب أحيانًا بالنظر في رغيف الخبز عن طريق تقطيع الرغيف إلى شرائح رقيقة، عندما يعيد برنامج الكمبيوتر تجميع شرائح الصورة فقد تكون النتيجة عرضًا تفصيليًا متعدد الأبعاد لداخل الجسم.

يمكن لجميع أجهزة التصوير المقطعي المحوسب تقريبًا الحصول على شرائح متعددة في دورة واحدة، حيث تحصل أجهزة التصوير المقطعي المحوسب متعددة الشرائح (متعددة الكاشفات) على شرائح أرق في وقت أقل ينتج عن هذا مزيد من التفاصيل، كما يمكن لأجهزة التصوير المقطعي المحوسب الحديثة تصوير أجزاء كبيرة من الجسم في بضع ثوانٍ فقط، وحتى أسرع عند الأطفال الصغار، وهذه السرعة مفيدة لجميع المرضى، حيث تعتبر السرعة مفيدة بشكل خاص للأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض خطيرة وأي شخص يجد صعوبة في البقاء ثابتًا، حتى لفترة وجيزة ضرورية للحصول على الصور.

بالنسبة للأطفال، سيقوم اختصاصي الأشعة بتعديل تقنية التصوير المقطعي المحوسب وفقًا لحجمهم ومجال الاهتمام لتقليل جرعة الإشعاع، كما تستخدم بعض فحوصات التصوير المقطعي المحوسب مادة تباين لتحسين الرؤية في منطقة الجسم قيد الفحص.

خطوات التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية

يبدأ الفني بوضع المرضى على طاولة الفحص بالأشعة المقطعية، وبالنسبة لفحص الجيوب الأنفية بالأشعة المقطعية، يكون المريض في الغالب مستلقيًا على ظهره، حيث يمكن أيضًا وضع المريض ووجهه لأسفل مع رفع الذقن، ويمكن استخدام الأشرطة والوسائد لمساعدة المريض على الحفاظ على الوضع الصحيح والثبات أثناء الفحص.

يحتاج بعض المرضى إلى حقن مادة تباين لتحسين رؤية بعض الأنسجة أو الأوعية الدموية إذا كانت مادة التباين مطلوبة، فسيقوم الممرض أو التقني بإدخال خط وريدي (IV) في وريد صغير في يد المريض أو ذراعه، حيث سيتم حقن مادة التباين من خلال هذا الخط، وبعد ذلك، سينتقل الجدول بسرعة عبر الماسح الضوئي لتحديد موضع البدء الصحيح لعمليات المسح، بعد ذلك سينتقل الجدول ببطء عبر الجهاز لإجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب الفعلي اعتمادًا على نوع الفحص بالأشعة المقطعية، قد يقوم الجهاز بعدة تمريرات.

قد يطلب الفني أن يحبس المريض أنفاسه أثناء الفحص، ويمكن أن تؤدي إلى آثار على الصور يمكن أن يشبه فقدان جودة الصورة، وهذا التعتيم الذي يظهر على صورة تم التقاطها لكائن متحرك، وعند اكتمال الاختبار، سيطلب الفني الانتظار حتى يتحققوا من أن الصور عالية الجودة بما يكفي لتفسير دقيق من قبل أخصائي الأشعة، ويستغرق التصوير المقطعي المحوسب الفعلي أقل من دقيقة وعادة ما تكتمل العملية برمتها في غضون 10 دقائق.

المتوقع حصوله أثناء التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية

تعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب غير مؤلمة وسريعة وسهلة بشكل عام، كما يقلل التصوير المقطعي المحوسب متعدد الكاشفات من مقدار الوقت الذي يحتاجه المريض للاستلقاء، وعلى الرغم من أن الفحص نفسه لا يسبب أي ألم، فقد يكون هناك بعض الانزعاج من الاضطرار إلى البقاء ساكنًا لعدة دقائق، وإذا كان يواجه المريض صعوبة في البقاء ساكنًا، أو كان خانقًا، أو يعاني من ألم مزمن، فقد يجد أن الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب أمر مرهق، وقد يعرض عليه التقني أو الممرضة تحت إشراف الطبيب، بعض الأدوية لمساعدته على تحمل إجراء الفحص بالأشعة المقطعية.

وإذا كان الاختبار يستخدم مادة تباين معالج باليود، فسيقوم الطبيب بفحص المريض بحثًا عن أمراض الكلى المزمنة أو الحادة قد يقوم الطبيب بإعطاء مادة التباين عن طريق الوريد، لذلك سيشعر بوخز دبوس عندما تقوم الممرضة بإدخال الإبرة في الوريد، قد يشعر بالدفء أو الاحمرار عند حقن التباين، قد يكون لديه أيضًا طعم معدني في فمه وهذا سيمر، قد يشعر بالحاجة إلى التبول ومع ذلك، فهذه ليست سوى آثار جانبية لحقن التباين، وتختفي بسرعة.

عندما يدخل المريض جهاز التصوير المقطعي المحوسب، قد يرى خطوطًا ضوئية خاصة مسقطة على جسمه، حيث تساعد هذه الأسطر في التأكد من أنه في الموضع الصحيح على طاولة الاختبار باستخدام أجهزة التصوير المقطعي المحوسب الحديثة، قد يسمع نقرًا وأزيزًا طفيفًا تحدث هذه عندما تدور الأجزاء الداخلية لجهاز التصوير المقطعي المحوسب، غير المرئية عادةً للمريض، حوله أثناء عملية التصوير.

سيكون المريض وحيدًا في غرفة الفحص أثناء الفحص بالأشعة المقطعية، ما لم يكن هناك ظروف خاصة على سبيل المثال، في بعض الأحيان قد يبقى الوالد الذي يرتدي درعًا من الرصاص في الغرفة مع طفله، ومع ذلك سيتمكن التقني دائمًا من رؤية وسماع والتحدث مع المريض من خلال نظام اتصال داخلي مدمج، ومع مرضى الأطفال، قد يُسمح لأحد الوالدين بالدخول إلى الغرفة، ولكن قد يحتاج إلى ارتداء مئزر رصاص لتقليل التعرض للإشعاع.


شارك المقالة: