الخوارزمي

اقرأ في هذا المقال


من هو الخوارزمي؟

هو محمد بن موسى الخوارزمي، يُكنى بأبو عبدالله، كان عالماً رياضياً وفلكياً، واحد من أهم وأشهر علماء التاريخ العربي والإسلامي؛ إلا أنّه لم يتم تحديد طبيعة قوميّته حتى هذه الأيام، يُلقب بالخورازمي نسبةً إلى القبيلة التي ينحدر منها.

يُعدّ الخوارزمي من أوائل علماء الرياضيات المسلمين، قام بالعديد من الأعمال التي ساهمت بشكلٍ كبير في تقدُّم علم الرياضيات في ذلك العصر، إلى جانب أنّه كان له العديد من الإسهامات والإنجازات في شتى العلوم.

لم يُذكر تاريخ ولادة الخوارزمي بشكلٍ دقيق، حيث ورد في بعض الروايات أنّه ولد في عام”164″ هجري، شارك في العديد من التجارب والأبحاث التي ساعدت على رفع الأمة ورُقيّها، كما أنّه كان يعمل في بيت الحكمة في بغداد، اشتهر بذكاءه ودقة عمله؛ الأمر الذي جعله يكسب ثقة الخليفة المأمون، حيث طلب منه أن يرسم إليه خارطة يبين فيها كل معالم سطح الأرض.

كان الخوارزمي هو وعائلته يعيش في مدينة الخوارزم الموجودة في إقليم خراسان الإسلامي التي يُطلق عليها في الوقت الحالي اسم”خيوا”، ثم بعد انتقلت العائلة إلى مدينة بغداد؛ طلباً للرزق ولحاجة الخوارزمي لتطوير مهاراته وأبحاثه ودراساته.

تمكّن الخوارزمي من إثبات جداراته ومهاراته في بغداد، وتم تعيينه على رأس خزانة كتب المأمون، كما أنّه عمل على جمع جميع الكتب اليونانية وترجمتها؛ الأمر الذي جعله يستفيد من جميع المعلومات والكتب التي كانت متوافرة في خزانة المأمون.

نجح الخوارزمي في تحقيق جميع أعماله وأبحاثه، إلى جانب إحاطته الكبيرة بعدد من المعلومات والمعرفة، توجّه الخوارزمي إلى دراسة العديد من العلوم والمجالات، حيث اهتم إلى جانب الرياضيات بدراسة التاريخ والجغرافيا والفلك، هذا وقد كان الخوارزمي على درايةٍ ببعض من العلوم والمعارف الهندية واليونانية.

أنجز الخورازمي العديد من الأعمال والإصدارات التي اعتمد فيها على اللغة العربية التي كانت ومازال لغة العصر، اشتهر الخوارزمي بشكلٍ كبير حيث كان العديد من العلماء والأدباء يأخذون عنه ويتأثرون به، إلى جانب ذلك فقد كتب عنه العديد من العلماء، حيث سماه العالم الطبري باسم قطربلي؛ وذلك نسبةً إلى قرية قُطربل والتي تُعتبر واحدة من ضواحي مدينة بغداد.

إضافةً إلى ذلك وبعد وفاة الخوارزمي فإنّ علمه لم ينتهي، بل استمرت أبحاثه ودراساته ومؤلفاته قائمة حتى الآن، حيث كانت وما زالت أعماله باقية وماثلة حتى يومنا هذا، إلى جانب تأثّرالعديد من الفلاسفة الفارسين أمثال الفارابي والكندي وعمر الخيام بجميع الأعمال التي قدمها الخوارزمي خاصةً الأعمال العلميّة، إضافةً إلى تأثّر كل من ابن سينا والرازي وابن رشد وغيرهم العديد من العلماء.

لم يُذكر تاريخ وفاة الخوارزمي بشكلٍ دقيق، إلا أنّه وحسب ماورد عن البعض أنّه توفي في عام”850″ للميلاد وذلك على عمر يناهز السبعين عاماً، حيث كان وسيبقى واحداً من أهم الشخصيّات العلميّة التي شهدها التاريخ الإسلامي.


شارك المقالة: