الرابطة الفلزية

الرابطة الفلزية هي قوة تجاذب بين أنوية الفلزات والإلكترونات الحرة الموجودة في الغلاف الخارجي للذرة، ويمكن التعبير عنها بسحابة إلكترونية تحيط بنوى العناصر الفلزية؛ حتى يتم توصيلها إلى حالة من الاستقرار تشبه ذرات عناصر الغازات النبيلة مثل عنصر النيون والأرغون والكربتون وغيرها.

العوامل التي تؤثر على الرابطة الفلزية

لا تتشابه الفلزات في قوة الرابطة الفلزية، لكنها تختلف من عنصر فلزي لآخر، وهناك عوامل تعتمد عليها الرابطة الفلزية وهي ما يلي:

• شحنة النواة في العنصر الفلزي: حيث تزداد قوة الرابطة الفلزية بزيادة شحنة النواة.

• عدد الإلكترونات المستوى الأخير: حيث تزداد قوة الرابطة الفلزية بزيادة عدد الإلكترونات الحرة.

الترتيب الشبكي للرابطة الفلزية

الترتيب الشبكي للرابطة الفلزية هو عبارة عن تجمعات من الأيونات منتظمة الترتيب، حيث تمتاز إلكترونات التكافؤ في ذرات العناصر الفلزية بأنها حرة الحركة، حيث بلورة الفلز تحتوي على أنوية موجبة وأنوية سالبة مرتبة ترتيب شبكي، والبحر الإلكتروني الذي يعرف عبارة عن قوة التجاذب المتكونة بين إلكترونات التكافؤ حرة الحركة مع الأيونات الموجبة في داخل البلورة الفلزية.

الصفات العامة للعناصر الفلزية

• جيدة التوصيل الكهربائي.

• جيدة التوصيل للحرارة.

• لها قابلية لعملية السحب والطرق.

• سطوحها لها لمعان وبريق.

• وجود معظمها في حالة الصلابة في الظروف العادية ماعدا عنصر الزئبق.

الترتيب الفلزي حسب قوة الرابطة الفلزية

عند مقارنة فلزات الصوديوم الذي يحتوي العدد الذري (11) والمغنيسيوم الذي يحتوي العدد الذري (12) والألمنيوم الذي يحتوي العدد الذري (13)، وعند كتابة التوزيع الإلكتروني لهذه العناصر يتم ملاحظة أن الألمنيوم يمتلك عدد أكبر من إلكترونات التكافؤ الحرة كما أن شحنة نواته (أكبر) عدد بروتوناته أكبر، وبالتالي فإن التجاذب بين الإلكترونات والأنوية الموجبة يكون أقوى، لذلك تكون الرابطة الفلزية بين ذراته أقوى، وبالتالي فهو أكثر صلابة وأعلى درجة انصهار، لذلك يكون ترتيب الألمنيوم أقوى رابطة فلزية ثم المغنيسيوم ثم الصوديوم.

ميزات العناصر الفلزية مع الرابطة الفلزية

لا يوجد معظم الفلزات بشكل منفرد أو حر في الطبيعة؛ بسبب نشاطها الكيميائي وقدرتها على التفاعل مع المواد الكيميائية المختلفة، لذلك فإن معظمها يوجد على شكل مركبات (خامات) باستثناء عدد قليل منها يمتاز بضعف نشاطه كالذهب والبلاتين والفضة، تمتاز الفلزات بجودة توصيلها للتيار الكهربائي بسبب ترتيب السحابة الإلكترونية وحرية حركتها، حيث تترتب الإلكترونات الحرة عند توصيل الفلز بمصدر للتيار الكهربائي، مما يؤدي إلى اتجاه سريان التيار وانتقاله عبر الفلز.

وتمتاز الفلزات بقابليتها للطرق والسحب؛ لأن عملية الطرق تعني إمكانية تشكيل الفلز على شكل صفائح، والسحب إمكانية تحول الفلز على شكل أسلاك، ويعود ذلك إلى وجود الرابطة الفلزية داخل بلورة الفلز، وعند تعرض الفلز للطرق فإن صفوف الأيونات الموجبة، تبدأ تنزلق عن بعضها البعض لكن حركة الإلكترونات تعمل على بقاء الترابط بين الطبقات المنزلقة.