العالم ابن البيطار

اقرأ في هذا المقال


شخصية ابن البيطار:

تميّز ابن البيطار عن غيره من العلماء بشخصيته القوية، وأخلاقه السامية، ومروءته الكاملة، إضافةً إلى علمه الغزير ومعرفته الكبيرة، كما أنّه اشتهر بذاكرته القوية التي كان لها دور كبير وواضح في نجاحه واستمراره في أبحاثه ودراساته، كما ساعدته قوة ذاكرته على تصنيف جميع الأدوية التي عرفها ودرّس عنها.

أشهر تلاميذ ابن البيطار:

كان ابن البيطار أستاذاً محبوباً ومُتميزاً قادراً على إيصال معلوماته لطلبته بحنكةٍ وذكاء، كما أنّه قادر على تقديم النصيحة لطلبته بإسلوب التهذيب لا أسلوب التوبيخ، حيث تلّمذ على يديه العديد من الطلبة والتلاميذ الذين أصبح لهم مكانةً وقيمةً في زمانهم.

هذا وقد أخذ العديد من الطلبة والتلاميذ عن ابن البيطار خاصةً في الطب وعلم النبات، ومن أشهر تلاميذ ابن البيطار:

  • أحمد بن القاسم بن أبي أصيبعه: والذي يُعدّ من أكثر التلاميذ إيماناً وحباً وتصديقاً لابن البيطار، والذي التقي فيه لأول مرة في دمشق، وبدأ يُلازمه في مُعظم أبحاثه ودراساته، حيث صاحب ابن البيطار إلى دمشق للقيام بعملية التعشيب، إلى جانب أنّه كان يدرس معه أشهر الكتب المعروفة في مجال علم النبات والمعروف باسم” عيون الكتب في الأدوية المفردة”.
  • ابراهيم بن محمد السويدي الدمشقي: تأثّر ابراهيم بابن البيطار بشكلٍ كبير، حيث كان لابن البيطار أثراً عميقاً وواضحاً في نفس ابراهيم، هذا وقد ظهر ذلك التأثير في أشهر المؤلفات والكتب التي قام بتأليفها، خاصةً كتاب” الشّمات في علم النبات” وكتاب” التذكرة الهادية والذخيرة الكافية”.

مؤلفات ابن البيطار:

تمكّن ابن البيطار كغيره من العلماء من تأليف عدداً كبيراً من المؤلفات، التي استطاعت ان تُحقق نجاحاً بارزاً كما أنها كانت إحدى الاسباب التي جعلت من ابن البيطار عالماً مشهوراً إلى جانب كونه استاذاً مميزاً، ومن أشهر المؤلفات التي قام ابن البيطار بكتابتها هي كتاب” الجامع لمفردات الأدوية والأغذية”.

اشتهر كتاب الجامع لابن البيطار باحتوائه على مجموعة من المفردات والمصطلحات التي كان يستخدمها باستمرار، إلى جانب ذلك فقد احتوى هذا الكتاب على وصفاً شاملاً لكيفية اللجوء إلى المواد والأدوات التي جمعها من الطبيعة واستخدامها للعلاج.

إلى جانب ذلك فقد كان لابن البيطار كتاباً مهماً ومميّزاً تحدّث فيه عن كل أعضاء جسم الإنسان مع ذِكر كل الأمراض التي قد تصيبها وكيفية علاجها، هذا وقد ذكر ابن البيطار في هذا الكتاب مجموعة من أسماء الأدوية التي يتم استخدامها في علاج الأمراض.

لم تقتصر كتابات ابن البيطار على تلك الكتب، بل أنّه عمل جاهداً لكتابة مجموعة مختلفة من الكتب تناول في كل كتاب منها مواضيع مختلفة، ومن هذه الكتب: كتاب” الأفعال الغريبة والخواص العجيبة”، وكتاب” الإبانة والإعلام على ما في الكتاب من الخلل والأوهام.


شارك المقالة: