عبد الرحمن الخازني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الخازني:

عبد الرحمن الخازني الشهير بأبو الفتح عاش في القرن السادس للهجري في أواخره، لم يتم تحديد أو ذكر تاريخ ميلاده، لكن ورد في بعض الروايات أنّه توفيّ في عام”550″ هجري، إلى جانب ذلك فقد كان العديد من المؤرخين والعلماء يخلطون بينه وبين كل من أبو جعفر الخازن والحسن بن الهيثم.

نبغ الخازني في العديد من العلوم والمجالات حيث أنّه حقق انجازات واسهامات في الفيزياء والفلك والرياضيات، كما أنّه اشتهر في ذلك العصر بعلم الفيزياء، وعلى الرغم من أنّه لم يكن حراً بل كان أسيراً تمكّن من الوصول إلى شهرةٍ عظيمة إلى جانب ابداعه وانجازاته المُختلفة.

هذا وقد كان للخازني نصيباً كبير في علم الجاذبيّة حيث أنّه قام بإجراء العديد من التجارب والدراسات التي ركّز فيها بشكلٍ كبير على تحديد اتجاه جميع أجزاء الجسم باتجاه مركز الأرض وذلك عند سقوطها؛ الأمر الذي جعله ينجح في تطوير وازدهار مفهوم الجاذبية ونظرياتها.

على الرغم من اهتمام الخازني في العديد من المجالات والعلوم إلّا أنّه أولى اهتماماً كبيراً في علم الفلك الذي تمكّن من خلاله تحديد اتجاه القبلة في مُعظم البلاد الإسلاميّة، كما أنّه بدأ يأخذ عن العديد من العلماء من أهمهم ابن الهيثم والبيروني؛ الأمر الذي جعله يسعى إلى تطوير نفسه باستمرار.

كما أبدع الخازني بشكل خاص في علم الحركة بشكل كبير، حيث تجلّى ذلك الإبداع في أنّه كانت أبحاثه ونظرياته ومازالت تُدرّس في المدارس والجامعات إلى هذا الوقت، ومن أهم النظريّات والفرضيّات التي مازالت إلى هذا اليوم: نظرية الميل والإنحدار إلى جانب نظرية الإندفاع التي كان لها دور كبير وهام في علم الحركة.

حظيّ الخازني على مكانةٍ ومنزلةٍ مرموقة في زمانه، حيث اعتبره العديد من المؤرخين والعلماء بأنّه أستاذ الفيزياء لجميع العصور التي مضت والتي ستأتي، إلى جانب ذلك فقد ركّز الخازني في أبحاثه ودراساته على السوائل الساكنة التي دفعته إلى ابتكار أداة جديدة تُساعده في تحديد الوزن النوعي لتلك السوائل.

كما نجح الخازني في تحديد وتعيين قيم كل من كثافة ووزن العديد من المعادن والأحجار الكريمة، كما أنّه وضع لكل منها نسبٍ مُحددة ومُتقاربة مع بعضها البعض، إلى جانب أنّه وفي أغلب الأحيان كانت تلك النسب مُتساوية، هذا وقد نجح في اكتشاف ميزاناً يقوم بقياس وزن الأجسام الموجودة في كل من الماء والهواء، حيث يتكوّن هذا الميزان بشكلٍ رئيسي من خمس كفات واحده منها تتحرّك على ذراعٍ مُدرّج.

إلى جانب ذلك فقد كان الخازني واحداً من أهم العلماء الذين أجروا العديد من الدراسات والأبحاث التي تُمكّنهم من اختراع ميزان الباروميتر الذي يقوم بقياس وتحديد مقدار الضغط، حيث أنّه ورد في إحدى مقولته أنّه أخبر عن ذلك حيث قال: ” إنّ قاعدة أرخميدس لا تقتصر فقط على السوائل بل أنّه يُمكن تطبيقها بشكلٍ رئيسيّ على الغازات والأجسام التي تطفو في السوائل”.

المصدر: Abdarraḥmān al-ḪāzinīḪāzinī, ʿAbd-ar-Raḥmān ¬alعبد الرحمن الخزاني


شارك المقالة: