التفاعل الكيميائي هو تغير يطرأ على المادة، يشمل تكسير الروابط وإنتاج روابط جديدة تؤدي إلى إعادة ترتيب الذرات وإنتاج مواد جديدة تختلف في صفاتها عن المواد المتفاعلة، بحيث أن سرعة التفاعل تكون أكبر ما يمكن في بداية التفاعل؛ لأن التراكيز تكون أكبر ما يمكن وتقل السرعة مع مرور الزمن لأن التراكيز تقل.
العوامل المؤثرة على سرعة التفاعل
تركيز المواد المتفاعلة
كلما زاد التركيز المواد المتفاعلة تزداد عدد السرعة؛ لأن عند زيادة التركيز تزداد عدد الجزئيات، وبالتالي تزداد عدد التصادمات الكلية، وبالتالي تزداد عدد التصادمات الفعّالة وبعدها تزداد السرعة، على سبيل المثال احتراق قطعة من الفحم في الأكسجين النقي يكون أسرع من احتراقها في الهواء الجوي، وأيضاً تزداد سرعة تصاعد غاز الهيدروجين الناتج من تفاعل الكالسيوم مع حمض الهيدروكلوريك كلما زاد تركيز الحمض.
طبيعة المواد المتفاعلة
اختلاف خصائص المواد يؤدي إلى الاختلاف في السرعة، أي أن المحلول أسرع تفاعل من المسحوق، لأنهُ في حالة المحلول تكون الأيونات حرة الحركة، بينما في حالة المسحوق تكون الأيونات مفيدة وبالتالي تزداد عدد التصادمات الكلية وتزداد عدد التصادمات الفعّالة، وبالتالي تزداد سرعة التفاعل.
مساحة سطح المواد المتفاعلة
المسحوق (البودرة) أسرع تفاعل من البلورة (القطعة الكبيرة)، فمثلاً عند احتراق نشارة الخشب تكون أسرع من احتراق الخشب نفسه، وأيضاً برادة الحديد تصدأ بشكل أسرع من نفس الكمية من سلك الحديد المعرض للهواء والرطوبة، لأن في المثالين يكون السبب أن المساحة المعرضة للتفاعل تكون أكبر، وبالتالي تزداد عدد التصادمات الكلية ومن ثم تزداد عدد التصادمات الفعّالة، وبالتالي تزداد سرعة التفاعل.
درجة الحرارة
عند زيادة درجة الحرارة يزداد متوسط الطاقة الحركية للجزئيات، وبالتالي يزداد عدد الجزئيات التي تمتلك طاقة التنشيط أو أكثر، وتزداد عدد التصادمات الفعّالة وبالتالي تزداد سرعة التفاعل، في التفاعلات الكيميائية كلما زادت درجة الحرارة تزداد سرعة التفاعلات الكيميائية، فمثلاً كلما زادت درجة الحرارة ينضج الطعام بشكل أسرع.
العوامل المساعدة
العوامل المساعدة هي مواد كيميائية تزيد من سرعة التفاعل الكيميائي دون أن تستهلك، يعمل العامل المساعد على زيادة سرعة التفاعل الكيميائي، بحيث يمهد العامل المساعد طريق بديل أكثر سهولة للتفاعل، وهناك بعض العوامل المساعدة التي تستخدم في التفاعلات مثل أكسيد الفناديوم الذي يستخدم في تسريع عملية حمض الكبريتيك.
وأيضاً يوديد البوتاسيوم الذي يستخدم في تسريع تحليل الماء الثقيل، والأنزيمات داخل جسم الأنسان مثل أنزيم الأميليز الذي يحلل النشا إلى سكريات ثنائية، وكذلك الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة، حيث إن العوامل المساعدة تزيد من عدد التصادمات الفعالة، وعدد الجزئيات التي تمتلك طاقة التنشيط، وبذلك تزيد من سرعة التفاعل.