المزايا الرئيسية لتركيب الطاقة الشمسية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الطاقة الشمسية؟

هي عبارة عن الطاقة التي يتم إنتاجها من الشمس، حيث يتم ذلك من خلال تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء بواسطة الألواح الشمسية أو الكهروضوئية، حيث تمتص هذه الألواح الشمسية الضوء وتستخدمه بطريقة تولد طاقة كهربائية، كما أن الطاقة الشمسية متجددة، فهي لا تستخدم موارد محدودة، لذا فهي طريقة أكثر استدامة لتزويد منازلنا بالطاقة، ناهينا عن أن عملية توليد الكهرباء في الألواح الشمسية لا تسبب أي تلوث.

ما هي أشهر المزايا الرئيسية لتركيب الطاقة الشمسية؟

بشكل عام أحدثت التطورات في التكنولوجيا آثاراً إيجابية وسلبية في عالم اليوم، وفي حين أنه من الصحيح أن إساءة استخدام التكنولوجيا قد أدى إلى زيادة في استهلاك الطاقة وهو أمر غير صحي للبيئة إلا أن هناك أيضاً العديد من الفوائد التي يمكن أن تفوق الضرر الذي حدث، وأحدها من خلال استخدام الألواح الشمسية.
فمع البلدان التي تتمتع بالكثير من أشعة الشمس الطبيعية، تعد الألواح الشمسية وسيلة ممتازة للمنازل والمباني للحصول على طاقتها من مصدر طاقة طبيعية ومتجددة، ومن ثم بدلاً من الاعتماد المفرط على الفحم وغيره من المصادر غير المتجددة تستخدم الألواح الشمسية الحرارة والضوء من الشمس لإنتاج الطاقة (الكهرباء)، وبذلك تعتبر فوائد وجود الألواح الشمسية كبيرة جداً لدرجة أن العديد من الأشخاص يريدون تركيب هذه الألواح الشمسية والاستفادة من هذه الطاقة، وفيما يلي أشهر المزايا لتركيب الطاقة الشمسية:

  • يقلل من فاتورة الكهرباء: هذه الميزة الأولى هي واحدة من أكثر الفوائد وضوحاً التي سنستمتع بها عندما نختار الذهاب إلى الشمس، فعندما نستخدم مصدراً طبيعياً مثل الشمس لتشغيل منازلنا أو مكاتبنا لم نعد نكون مضطرين للاشتراك في شركات الطاقة التي نحصل منها على الكهرباء، وبالتالي يمكننا إلغاء أو تخفيض فاتورة الكهرباء إلى مبلغ كبير.
    ولكن نظراً لأن تركيب هذه الألواح الشمسية مكلف للغاية فلا نتوقع تحقيق وفورات على الفور، بل يجب أن نمنح أنفسنا الوقت لكسب هذا العائد على الاستثمار عن طريق حساب إجمالي مدخرات فاتورة الطاقة ومقارنتها بتكلفة تركيب الألواح الشمسية، وبحلول الوقت الذي نتجاوز فيه مقدار توفير الطاقة الخاص بنا تكلفة التثبيت فهذا يعني أننا نستمتع بالفعل بمئات الدولارات التي ربما نكون قد أنفقناها على فاتورة الكهرباء الشهرية.
  • يجعلنا أكثر صداقة للبيئة: عندما نختار تركيب الألواح الشمسية في عملنا أو في منازلنا فإننا نسمح لانفسنا بأن نصبح أكثر صداقة للبيئة، فقبل أن نقرر شراء الألواح الشمسية كنا ندفع في السابق مقابل مصدر الطاقة الخاص بنا، والذي من المرجح أنه جاء من مصدر غير متجدد، وفي السنوات الأخيرة ازداد التنقيب عن الفحم لمصادر الطاقة بشكل كبير، وعندما تنضب هذه المصادر فإنها لا توجد طريقة لتجديد هذه الموارد، وبالإضافة إلى ذلك التلوث الذي ينجم عادةً عند حرق مثل هذا الفحم لتوليد الكهرباء.
    ومع الطاقة الشمسية فإن فرص نفاد الطاقة تكاد تكون مستحيلة لأن الشمس لن تنفد من الحرارة أو ضوء الشمس، وهذا يعني أن الوقت قد حان الآن لنا للخروج من الشبكة واستخدام الطاقة الشمسية بدلاً من ذلك للمحافظة على بيئتنا وصحتنا.
  • لا يحتاج إلى صيانة على الإطلاق: عادةً بعد تركيب الألواح الشمسية الخاصة بنا يمكننا توقع استمرارها لأكثر من ثلاثين عاماً (مع القليل من الصيانة أو بدونها على الإطلاق)، وبعد هذه الثلاثين عاماً حان الوقت للتحقق مما إذا كانت اللوحات الخاصة بنا لا تزال تجمع الكثير من الطاقة كما ينبغي أو إذا كانت بعض اللوحات بحاجة إلى الاستبدال، ومع ذلك فإن هذه الألواح الشمسية تستمر في عطاها حتى بعد الثلاثين عاماً.
    وايضاً مع الطاقة من شركات الطاقة التي اعتدنا على الاشتراك فيها فليس من غير المألوف أن نواجه انقطاعات دورية في الطاقة بسبب الصيانة والمشكلات، حيث أنه في بعض الأحيان يمكن أن يستمر انقطاع الطاقة هذا ليوم كامل ويمكن أن يكون غير مريح للغاية لا سيما في البلدان الأكثر دفئاً ورطوبة، وباستخدام الألواح الشمسية يمكن تجنب انقطاع التيار الكهربائي تماماً.
  • إنه أكثر أماناً من تيار الطاقة اليوم: عندما يتحول المزيد من المنازل والمكاتب إلى الطاقة الشمسية فإننا أيضاً نوفر بيئة مادية أكثر أماناً في مكان عملنا أو حتى مناطقنا السكنية، فإذا كنا لا نستخدم الألواح الشمسية حتى الآن فسنلاحظ وجود العديد من الأسلاك الكهربائية في جميع أنحاء منازلنا أو المبنى الخاص بنا بالإضافة إلى وجود خطوط كهربائية في الطرق أيضاً، وقد لا نكون على دراية بذلك، ولكن هذه الأسلاك الكهربائية تشكل خطراً كبيراً على حياتنا اليومية، حيث أن هناك العديد من الروايات عن من ماتوا بسبب الصدمات الكهربائية خاصة عند وجود مشاكل في دائرة الطاقة وما شابه.
    وهنا تعتبر الألواح الشمسية بديلاً أكثر أماناً، حيث تقل الحاجة إلى الأسلاك، كما يمكن تثبيت هذه الألواح في أي مكان (غالباً في الأماكن التي لا يمر فيها البشر كثيراً مثل السقف أو في الحقول البعيدة).
  • توليد الدخل: بشكل عام عندما يكون النظام الشمسي والظروف المناخية مثالية يمكننا في الواقع إنتاج كهرباء أكثر مما نستخدمه، وفي هذه الحالات ستعيد شركة المرافق العامة شراء أي فائض من الكهرباء، لذا فإننا لا ندخر الطاقة فحسب بل أننا نجني الأموال في الواقع كل شهر.
  • زيادة قيمة المنازل: من الفوائد الإضافية للألواح الشمسية أنها يمكن أن تزيد من قيمة إعادة بيع المنازل، حيث أنه من الصعب الآن تحديد قيمة المنازل التي يكون فيها نظام الطاقة الشمسية، ولكن يمكننا توقع زيادة قدرها من 5000 دولار أمريكي إلى 6000 دولار أمريكي لكل كيلو واط من الطاقة الشمسية المركبة.
  • يمنحنا ائتمانات ضريبية وخصومات ومزايا أخرى: قدمت معظم الحكومات بالفعل خطة حوافز ائتمانية ضريبية للشركات والمنازل التي تختار استخدام الطاقة الشمسية، حيث يتم تقديم هذه الحوافز لتشجيع المزيد من الأفراد على التحول إلى مصدر طاقة أكثر تجدداً، كما يمكن أن تختلف هذه الحوافز الضريبية والمعدلات المقابلة لها حسب المكان الذي نعيش فيه، لذلك من الأفضل أن نتحقق مرة أخرى مع الحكومات المحلية الخاصة بنا.
    – بشكل عام تشمل أمثلة الحوافز الضريبية التي يمكن تقديمها ما يلي:

    1. ائتمان استثماري أو خصم على التكلفة الإجمالية لتركيب القوة الاجتماعية الخاصة بنا.
    2. الاستهلاك المتسارع لألواحنا الشمسية، مما يسمح لنا بزيادة القدرة على مواصلة تمويل الألواح الشمسية الخاصة بنا.
    3. برامج المساعدة المالية لتشجيع المزيد من أصحاب المنازل على شراء الألواح الشمسية.

مع هذه الفوائد ليس من الصعب معرفة سبب تحول الألواح الشمسية ببطء إلى المصدر الرئيسي للطاقة لمعظم المنازل والشركات، حيث أن بعض هذه الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء وحتى المناطق السكنية تتحول تدريجياً إلى مصدر الطاقة هذا، وعلى الرغم من أن تكلفة التثبيت الأولية باهظة الثمن إلا أن الفوائد على المدى الطويل تفوق هذه التكلفة، مما يجعل الألواح الشمسية واحدة من أفضل التغييرات والاستثمارات الإيجابية التي يمكننا القيام بها لعملنا وحتى لمنازلنا.

المصدر: كتاب الطاقة المتجددة للدكتور علي محمد عبد اللهكتاب الطاقة البديلة للدكتور سمير سعدون مصطفىكتاب الطاقة للدكتور عبد الباسط الجملكتاب ترشيد الطاقة للدكتور محمود سرى طه


شارك المقالة: