ما هي النمذجة اللازمة لعمليات الاستخلاص المعدني؟
إن المعلومات التي يجب توفرها عن مميزات وصفات المكونات المعدنية للترسبات المعدنية تبرز الحاجة إليها خلال فترة الدراسات والتخطيط، وفي التجهيز لعمليات المعالجة والاستخلاص المعدني في ثلاث مراحل من مراحل الاستثمار المنجمي والمعدني، والتي يجب عن طريقها استحصال نماذج من الترسبات المعدنية لكل مرحلة من هذه المراحل، حيث قبل البدء بأعمال الاستخراج المنجمي تبرز الحاجة إلى معرفة صفات ومميزات المواد التي سيتم استخراجها من المنجم؛ لهدف التخطيط لمرحلة الاستخراج المنجمي وتقديم التوصية عن استعمال طريقة الاستخراج المنجمي المناسبة.
والمرحلة الثانية تتلخص بأنه أثناء مرحلة الاستخراج المنجمي تبرز الحاجة إلى معرفة صفات وطبيعة المواد المعدنية التي يتم إرسالها ومن ثم تغذيتها إلى معمل المعالجة؛ وذلك بهدف وضع الدراسة والتخطيط لأسلوب وعمليات الاستخلاص المفضلة، وآخر المراحل تظهر الحاجة إلى النموذج الثالث أثناء عمليات المعالجة والاستخلاص المعدني، وذلك بهدف معرفة نوع المعادن التي يتم استخلاصها بكفاءة عالية ومعرفة نسبة الاستخلاص المعدني.
إن التوصية ونتائج الدراسات الصادرة من هذه النماذج بالإضافة إلى فحص العمليات التجريبية أثناء المراحل الثلاثة هذه تستند بشكل أساسي على النموذج الناتج في كل مرحلة، وعلى هذا الاعتماد يجب الاهتمام بطريقة وأسلوب جمع النماذج، كما يجب أن يكون النموذج الناتج مناسباً لحجم الترسبات المعدنية.
إن النتائج التي تصدر من الدراسات التجريبية حلال هذه المراحل الثلاث تعتمد في جميع العمليات التشغيلية التي تطبق على الترسبات المعدنية، لهذا يجب أن تتطابق هذه النتائج مع جميع النتائج والقراءات المستقبلية، فيما لو تم أخذ القراءات في معالجة واستخراج هذه الترسبات بشكل كامل، حيث يجب العمل على اختيار النموذج من جهة الحجم والمكان اختياراً جيداً وبكمية مناسبة، كما ينبغي أن لا يتم انتقاء نوع ومكان النموذج انتقاءاً مسبقاً من أماكن متميزة بنوعية جيدة أو أماكن سيئة.
كما يجب أن يكون النموذج شامل لجميع الترسبات، بحيث يحمل الصفات والمميزات المعدنية الأساسية ذاتها،حيث أن الحصول على نموذج شامل لا يعتبر أمر سهل، أي أن هناك صعوبة في احتمالية جمع نموذج شامل، ومن الصعوبات التي قد تواجه الجيولوجي هو تواجد تدرج حجمي كبير في المعادن التي تشكل الترسبات المعدنية ووجود اختلافات كبيرة في شكل الحبيبات المعدنية بالإضافة إلى وجود اختلاف في الكثافة والوزن النوعي بين الجزيئات واحتمالية وجود تشققات وانقسامات في الأشكال البلورية للمعادن غير المتجانسة.
