على عكس الهرمونات النباتية، غالبًا ما يتم إنتاج الهرمونات الحيوانية في غدد تصنيع الهرمونات المتخصصة، ومن ثم يتم إفراز الهرمونات من الغدد إلى مجرى الدم، حيث يتم نقلها في جميع أنحاء الجسم، وهناك العديد من الغدد والهرمونات في أنواع مختلفة من الحيوانات.
مفهوم الهرمونات
الهرمونات هي مواد كيميائية تفرزها الغدد الصماء مباشرة في مجرى الدم، ومن خلال الدم تصل هذه الهرمونات في الحيوانات إلى أعضائها المستهدفة لتحفيز أو تثبيط عمليات فسيولوجية معينة، ويختلف موقع إنتاج الهرمونات ويختلف موقع العمل.
وعلى الرغم من وجود هرمونات مختلفة في مجرى الدم، فإن كل منها يعمل فقط على العضو المستهدف المحدد، ويوجد حوالي 20 هرمونًا رئيسيًا في الحيوانات تطلقها الغدد الصماء في الدم، وتلعب دورًا رئيسيًا في العديد من العمليات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم.
الهرمونات في جسم الحيوان
تم إنتاج الهرمونات في الغدد الصماء للحيوانات، وعلى الرغم من أن بعض الهرمونات يتم إنتاجها عن طريق التفاعل المباشر مع الإشارات البيئية، يتم تنظيم العديد من الهرمونات من الغدة النخامية وما تحت المهاد.
وتعتبر الغدة النخامية مسؤولة عن إنتاج هرمون يسمى سوماتوتروبين، ويعزز (Somatotropin) تخليق البروتين في جميع أنحاء الجسم، وخاصة في الغضاريف والعظام والعضلات، ويتم إنتاج هرمون النمو من الغدة النخامية الأمامية تحت سيطرة هرمون النمو المطلق لهرمون النمو (GHRH) من منطقة ما تحت المهاد.
يزيد (Somatotropin) من تخليق البروتين عن طريق زيادة امتصاص الأحماض الأمينية من الطعام وتقليل تكسير البروتين وتحفيز تخليق البروتين ويحفزال (Somatotropin) أيضًا إنتاج هرمون آخر يعزز النمو من الكبد، وهو عامل النمو الشبيه بالأنسولين (IGF-1).
ويدعم تخليق البروتين عن طريق زيادة التمثيل الغذائي للدهون وإطلاق الجلوكوز من الكبد، ويحفز IGF-1 نفسه النمو عن طريق تحفيز تكاثر الخلايا الغضروفية، التي تسبق نمو العظام، والخلايا العضلية التي تشكل الأنسجة العضلية.
الثيروكسين
الثيروكسين، الذي تنتجه الغدة الدرقية، وهو المسؤول عن التحكم في معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وأيضا يكون مسؤول عن كمية الطاقة المستهلكة وكمية البروتينات المنتجة، وتعتبر وظيفة الغدة الدرقية الطبيعية ضرورية للنمو، على الرغم من أنها لا تحفز النمو بشكل مباشر.
كما يتم تحفيز إفراز هرمون الغدة الدرقية عن طريق الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) من الغدة النخامية الأمامية، والذي يتم تنشيطه بدوره عن طريق الهرمون المطلق للثيروتروبين (TRH) من منطقة ما تحت المهاد.
التستوستيرون والإستروجين
تنتج الإناث هرمون الاستروجين بشكل طبيعي، لذلك يتم الحصول على نتائج أفضل من إعطاء الأندروجينات (على سبيل المثال، أسيتات ترينبولون)، ومع ذلك تشتمل معظم الغرسات على الإستروجين بمفرده أو مع البروجستين أو الأندروجين، ويزيد الإستروجين من حجم هيكل الحيوانات من خلال تأثيره على هرمون النمو والتأثير على نمو العظام الطويلة، ويجب عدم استخدام الإستروجين في الحيوانات (إناث أو ذكور) ليتم الاحتفاظ بها لأغراض التكاثر.
التستوستيرون أو أحد مستقلباته النشطة من الناحية الفسيولوجية، كما يرتبط بالمستقبلات في العضلات ويحفز زيادة دمج الأحماض الأمينية في البروتين، وبالتالي زيادة كتلة العضلات دون زيادة مصاحبة في الأنسجة الدهنية، ومن ناحية أخرى قد يعمل استراديول عن طريق تحفيز المحور الجسدي لزيادة هرمون النمو، وبالتالي إنتاج IGF-I وتوافره عن طريق تعديل بروتينات ارتباط IGF.
ويمكننا القول بأنه للهرمونات مجموعة واسعة من التأثيرات وتقوم بتعديل العديد من عمليات الجسم المختلفة، وتكون العمليات التنظيمية الرئيسية هي تلك التي تؤثر على جلوكوز الدم والجوع والتحول والإجهاد والجنس.