الفيزياء:
اهتم ابن الهيثم في مجال الفيزياء بشكلٍ كبير، حيث كانت له العديد من الإبداعات والإنجازات التي باتت ظاهرة جليّاً في الوقت الحاضر، ومن أهم انجازاته في هذا المجال أنّه قام بوضع مسألةً خاصة به ركزت بشكلٍ رئيسي على رسم خطين أساسيّة من إحدى النقاط الموجودة على سطح دائرة ما؛ وذلك بهدف التقائهما معاً في نقطة تتواجد على محيط الدائرة، حتى تمكّن ابن الهيثم من اثبات أنّه بعد التقاء الخطين في نقطة على محيط الدائرة سينتج زاويتين مُتساويتين عند تلك النقطة.
إلى جانب ذلك فقد قام ابن الهيثم باستخدام تجاربه لايجاد مجموع مُتواليات القوى وذلك من أجل الوصول إلى حجم سطحٍ مُكافئ باعتماده على مبدأ التكامل، إلى جانب ذلك فقد ساعدته أبحاثه من الوصول إلى إجراء التكامل على كثيرات الحدود حتى الدرجة الرابعة.
أمّا في مجال الفيزياء الفلكيّة والميكانيكا، فقد توصّل ابن الهيثم إلى أنّه يُمكن تفسير جميع الظواهر التابعة للأجرام السماويّة باستخدام اللجوء إلى قوانين الفيزياء، كما أنّه اهتم بشكلٍ كبير في نظريّة تجاذب الكتل التي تمكّن من خلالها من الوصول إلى جميع مقادير التسارع الناتجة عن الجاذبيّة، كما أنّه توصل إلى أنّ وزن الجسم وثقله يختلف بشكلٍ كبير بالاعتماد على مسافة بُعده عن مركز الأرض.
علم الفلك:
نجح ابن الهيثم بعد إجراءه العديد من الدراسات والأبحاث من التوصّل إلى الجمع بين علم الفلك والفيزياء، حيث تمكّن من تصحيح وتطوير فكرة أنّ القمر هو الذي يعكس ضوء الشمس، حيث أخبر بأنّ القمر قادر على أن يعكس الضوء من جميع أجزاء سطحه التي تسقط عليها الأِشعة الشمسيّة.
إلى جانب ذلك فقد حقق ابن الهيثم نجاحاً باهراً في اكتشاف جهاز مُبتكر يتم استخدامه في العديد من التجارب والأبحاث، هذا وقد كان الهدف من صناعة ذلك الجهاز هو اثبات أنّ الضوء ينبعث من جميع النقاط الموجودة على سطح القمر المُضيء.
هذا وقد تمكّن ابن الهيثم بعد إجراءه العديد من الأبحاث من الوصول إلى أنّ مُعظم أعمال بطليموس تحتوي على الكثير من المُتناقضات والأخطاء، كما أنّه اعتبر أن معظم الأجهزة التي استخدمها بطليموس فشلت في تحديد الخصائص الفيزيائية الكلية الخاصة بالحركة الدائرية المنتظمة.
تمكّن ابن الهيثم من الوصول إلى أول نموذج يتحدث بشكلٍ رئيسي عن حركة الكواكب، كما أنّه نجح في ايجاد العديد من الفروقات بين علم التنجيم وعلم الفلك؛ وذلك بعد اعتماده ورجوعه إلى الأساليب والأدوات التي كان يستخدمها المنجمين والتي كانت قائمة على مبدأ التخمين وليس التجربة.
الرياضيات:
سار ابن الهيثم على نهج من سبقه من العلماء حتى تمكّن من تحقيق العديد من الانجازات في مجال الرياضيات، حيث نجح في في وضع نظاماً أساسيّاً يتعلّق بالقطع المخروطية ونظرية الأعداد، إلى جانب أنّه قدم العديد من أعمال الهندسة التحليلية، كما أنّه توصّل إلى ابتكار طريقة جديدة ربطت بين الجبر والهندسة، إضافةً إلى تطويره لمبدأ التفاضلات والتكاملات.
