تواجد النيوديميوم واستخراجه

اقرأ في هذا المقال


النيوديميوم هو عنصر كيميائي ينتمي إلى مجموعة اللانثانيدات في الجدول الدوري، ويُعرف برمزه الكيميائي Nd ورقمه الذري 60. يُعد النيوديميوم أحد العناصر غير الشائعة والمستخدمة بشكل رئيسي في صناعة المغناطيسات القوية، مثل المغناطيسات الدائمة ومغناطيسات النيوديميوم-الحديد-بورون (NdFeB) التي تُستخدم في الأجهزة الإلكترونية والمحركات الكهربائية المتطورة.

تاريخ اكتشاف النيوديميوم

اكتشف النيوديميوم في عام 1885 من قبل الكيميائي النمساوي كارل أوسكار بورغسيوف. وتم اكتشافه بمفرده بمزيج من الأرض النادرة المعروفة بالثوريوم.

الخواص الفيزيائية والكيميائية

النيوديميوم هو فلز نادر نسبياً، وهو ناعم وقابل للطرق ولكنه يتأكسد بسرعة في الهواء، مما يجعله يحتاج إلى تغطية خاصة لحمايته من التآكل. يتميز بلون فضي مع ميل إلى اللون الأصفر، وهو مغناطيسي قوي نسبياً.

التواجد الطبيعي

النيوديميوم لا يوجد في الطبيعة بشكل نقي، وإنما يوجد كجزء من خامات الأرض النادرة مثل الباستنازيت والمونازيت. يتم استخراجه بعملية التعدين الكيميائي البسيطة والمتطورة لفصل الأرض النادرة الأخرى.

استخدامات النيوديميوم

  • المغناطيسات الدائمة: يُستخدم النيوديميوم بشكل رئيسي في صناعة المغناطيسات الدائمة بسبب قوته المغناطيسية العالية وقدرته على الاحتفاظ بالمغناطيسية بدرجة عالية.
  • التقنيات الإلكترونية: يستخدم النيوديميوم في الأقراص الصلبة، وأقراص الحاسوب، والأجهزة الإلكترونية الأخرى بسبب خصائصه الكهربائية والمغناطيسية.
  • الطب: يُستخدم النيوديميوم في بعض التطبيقات الطبية مثل الصور الطبية وأجهزة الرنين المغناطيسي.

التحديات والاستدامة

تواجه صناعة النيوديميوم تحديات من حيث استدامة الاستخراج والتصنيع، حيث تعتمد بشكل كبير على مصادر الأرض النادرة التي قد تكون محدودة وغير مستدامة بالشكل الحالي.

النيوديميوم يعد عنصراً أساسياً في صناعات متعددة بفضل خصائصه الفيزيائية والكيميائية الفريدة. تحديات استدامة استخراجه تستدعي البحث عن بدائل أكثر استدامة في المستقبل للحفاظ على توفر هذا العنصر الهام في الصناعات الحديثة.


شارك المقالة: