جوزيف طومسون

اقرأ في هذا المقال


من هو جوزيف طومسون؟

هو جوزيف جون طومسون؛ كان عالماً وفيزيائياً ورياضياتياً ومبتكراً إنجليزي، قدّم العديد من الابتكارات والاختراعات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في رقيّه واشتهاره، إلى جانب دورها في تطوّر العديد من العلوم والمعارف خاصةً فيما يتعلق بعلوم الفيزياء.

ولد طومسون في الثامن عشر من شهر ديسمبر لعام “1856” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة إنجلترا التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب أنّه كان ينتمي لواحدة من أهم وأشهر الأسر المعروفة في ذلك الزمان، فقد عُرف عن عائلته أنّها كانت تحرص على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل طومسون يُمارس دراساته في سنٍ مبكرة.

عُرف عن طومسون منذ طفولته أنّه كان مُتفوقاً في دراساته، كما أنّه كان مُحباً للاستكشاف والاطلاع، فقد كانت تراوده العديد من الأسئلة عن كل ما يُلفت انتباهه من اختراعاتٍ واكتشافاتٍ تُحيط حوله، إلى جانب أنّه كان يتمتع بذاكرةٍ قوية ساعدته على فهم الكثير من الأمور على الرغم من صغر سنه.

اشتهر طومسون بكثرة سفره وتنقله، حيث يُقال أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك رغبةً منه في الاستجمام أولاً إلى جانب أنّه كان يطمح للحصول على أكبر قدرٍ ممكن من العلوم والمعارف حتى يتمكّن من البدء بابتكاراته وأعماله دون أن يحتاج أحداً.

ركّز طومسون في دراساته على كل ما يتعلق بعلوم الفيزياء ومجالاته خاصةً الفيزياء النظرية، إلى جانب ميولاته واهتماماته المُختلفة، حيث أبدى اهتماماً واضحاً في علوم الرياضيات والهندسة والحساب وغيرها الكثير من العلوم التي جعلت منه شخصيةً عريقة ومعروفة.

أهم الأعمال والجوائز التي حصل عليها طومسون:

حصل طومسون على العديد من الجوائز والتكريمات تقديراً له على ما قدّمه من ابتكارات إلى جانب علومه التي لم يتمكّن أحد من الوصول إلى درجتها، حيث حصل وهو في الرابعة عشر على منحةٍ تعليمية من جامعة كامبريدج وذلك لبراعته وتفوقه في مجال الفيزياء، إلى جانب أنّه كان قد حصل على جائزة نوبل لعام “1906”؛ وذلك تقديراً له على مجموعة الابتكارات التي قدّمها والتي أحدثت ضجةً علميةً ضخمة.

إلى جانب ذلك ونظراً لبراعة وتفوق طومسون حصل على مجموعة من الأوسمة والمياليات؛ كرمزاً تقديرياً لإسهاماته وابتكاراته التي قدّمها، حيث حصل في حوالي عام “1925” للميلاد على وسام فارادي، وفي حوالي عام “1915” للميلاد على وسام ألبرت، وغيرها الكثير من الأوسمة.

تولى طومسون العديد من المهام والأعمال وهو في سنٍ مُبكرة، حيث تم تعيينه في بداية حياته رئيساً لمعمل كافندش الخاص بالأبحاث والتجارب الفيزيائية، كما أنّ تولى مهنة التدريس الجامعي لسنواتٍ عديدة، ثم تم تعيينه بعد ذلك رئيساً لكلية ترينيتي في إنجلترا حيث بقي في هذا المنصب حتى توفي في الثلاثين من شهر أغسطس لعام “1940” للميلاد.

أشهر طلاب وتلامذة طومسون:

تمكّن طومسون من تحقيق محبةً خاصة في نفوس طلابه وتلامذته؛ الأمر الذي جعل العديد منهم يتلمذون على يده، ومن أهم وأشهر أولئك الطلبة:

  • تشارلز غلوفر باركلا.
  • ويليام هنري بلاغ.
  • ماكس بورن.
  • بالتزار فان دير بول.
  • روبرت أوبنهايمر.
  • تشارلز ويلسون.
  • جون سيلي تاونسسند.

أشهر إنجازات طومسون:

تمكّن طومسون من تقديم العديد من الابتكارات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه وازدهاره، إلى جانب قيمتها التي ساهمت في تقدّم تاريخ الفيزياء النظرية بالتحديد، ومن أهم تلك الإنجازات:

  • تمكّن طومسون من خلال تجاربه وأبحاثه من تقديم شرحاً تفصيلاً لكل ما يتعلق بالكهرباء والمغناطيس، كما أنّه بيّن مدى العلاقة التي تربط كل منهما معاً.
  • اهتم طومسون بكل من علوم الفيزياء والكيمياء، ظهر ذلك من خلال كتاباته التي تحدّثت عن ديناميكية كل من تلك العلوم، إلى جانب أنّه كان قد فسّر أهم التطبيقات الخاصة بكل علم من تلك العلوم.
  • قدّم مجموعة من المنشورات والكتب التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، ومن أهم تلك الكتب؛ كتابه عن الفيزياء، إلى جانب كتابه الذي تحدث عن كل ما يتعلق بعلوم الرياضيات ومبادئه ونظرياته.
  • يُعتبر طومسون أول من تمكّن من اكتشاف الإلكترون، حيث قدّم مجموعة من البحوث والدراسات التي ذكر فيها كيفية اكتشافه، كما أنّه كان قد ذكر أهم الصفات والخصائص المُميزة لذلك الإلكترون.

كيف اكتشف طومسون الإلكترون؟

اعتمد طومسون في تجاربه التي قادته لاكتشاف ذلك الإلكترون إلى استخدام مجموعة من أشعة الكاثود، حيث بدأ بتعريض إحدى الغازات المخلخة إلى تياراتٍ كهربائية لها فرق جهد محدد بعد وضعها ضمن ضغط جوي منخفض؛ الأمر الذي جعله يلاحظ انبعاث كميات من أشعة الكاثود، والتي تعرف بالمهبط وصولاً إلى المصعد.

هذا وقد اعتبر طومسون تلك الأشعة بأنها أشعة غير منظورة لكنها قادرة على إحداث توهجاً ظهر بشكلٍ واضح على جدار أنبوبة التفريغ، كما أنّه تمكّن من اثبات أنّ هذه الأشعة عبارة عن سيل مُتصل من الجسيمات سالبة الشحنة، حيث تتأثر هذه الجسيمات بشكلٍ كبير في كل من المجال الكهربائي والمجال المغناطيسي.


شارك المقالة: