اقرأ في هذا المقال
تكوين حجر الإيوليت:
الإيوليت هو سيليكات الألومنيوم والمغنيسيوم، ويظهر بلون رمادي فاتح إلى أزرق داكن، وبنفسجي وعديم اللون. كما يعرض حجر الإيوليت (Iolite) ازدواجية اللون (القدرة على تغيير اللون عند النظر إليه من زوايا مختلفة)، كما يمكن أن يظهر على شكل ثلاثة ألوان مختلفة في نفس الحجر، حيث تأتي المصادر الرئيسية لهاذا الحجر من سريلانكاوالهند ومدغشقر وميانمار، وفي العصور القديمة كان يُطلق على هذا الحجر اسم (Vikings Compass)، حيث استخدموه لأغراض الملاحة، حيث كان بإمكانه تحديد اتجاه الشمس في الأيام الملبدة بالغيوم.
ويوجد حجر الإيوليت في الصخور المتحولة والبركانية، وهو أحد أقوى المعادن من ناحية تعدد الألوان. يحتوي الأيوليت على تركيبة كيميائية من ((Mg،Fe) 2Al4Si5O18) ويشكل سلسلة محلول صلب الذي يحتوي على هذه التركيبة الكيميائية.
تتشكل معظم بلورات الإيوليت أثناء التحول الإقليمي للصخور الصخرية والصخور الحجرية الأخرى. وعندما تتشكل في ظل هذه الظروف فإنها ستتواجد في “الشست والنيس”. وفي كثير من الأحيان، يتشكل أثناء تحول التلامس ويوجد في هورنفيلس. كما تم العثور على الإيوليت أيضًا كمعدن إضافي في الصخور النارية الجرانيتية وفي البغماتيت، وعندما تتاح الفرصة لبلورات الإيوليت للنمو دون عوائق، فإنها يمكن أن تشكل بلورات منشورية قصيرة ذات مقطع عرضي مستطيل.
ويتسبب لون هذا الحجر في أن يخلط بعض المستهلكين بين “الإيوليت والياقوت أو التنزانيت” وهما حجران ذات ندرة وقيمة أكبر بكثير، ومع ذلك فإن معظم حجر الإيوليت له مظهر باهت، وقليل من الأحجار الكريمة تظهر تشبعًا عاليًا.
يبدو أن المواد متعددة الألوان تكون مختلفة عند عرضها من اتجاهات مختلفة، وعند النظر إليه من الاتجاه الذي ينتج لونه الأكثر جاذبية، فإن معظم الكورديريت يكون لونه أزرق مميزًا يتراوح إلى بنفسجي اللون. حيث إنها واحدة من أقوى المعادن تعدداً في الألوان. يمكن تدوير العينات التي تنتج لون بنفسجي قوي لإنتاج درجات البنفسجي الفاتح أو الأصفر الداكن، كما يمكن تدوير العينات التي تنتج لونًا أزرق قويًا لإنتاج درجات اللون الأصفر أو عديم اللون.
حجر الإيوليت والملاحة:
يرتبط هذا الحجر الثمين بملاحي الفايكنج الذين يتعاونون، حيث تستخدمه الأسطورة كبوصلة للتوجيه في البحر، وعندما كان هناك موقف لا يمكن فيه رؤية الشمس من خلف طبقة سميكة من الغيوم، فقد كان الفايكنج في البحر بدون موقع الشمس لا يتمكنوا من تحديد موقعهم والاتجاه التالي للرحلة. لكن هذا غيّر حجر الإيوليت، وهو معدن طبيعي يمكنه الاستجابة بشدة لأشعة الشمس وتغيير لونه عندما تؤثر أشعة الشمس على سطحه، لذلك كان على الفايكنج رفع البلورة فوق رؤوسهم والدوران معها في السماء الملبدة بالغيوم، وفي اللحظة التي تضيء فيها البلورة، كانوا يعرفون بالضبط مكان الشمس.
استخدامات حجر الإيوليت:
يساعد حجر الإيوليت في استعادة التوازن، ويوصى به لأولئك الذين يعانون من الارتباك ونقص الحافز والفوضى المزمنة والإلهاء، فهو يقوي العزم على تحمل المسؤولية والمضي قدمًا ويوفر الثقة بالنفس والقدرة على التحمل في المواقف المعاكسة، ويعيد الإحساس بالمنظور لأولئك الذين يشعرون بأنهم محبطون ويلهم أي شخص يعيش حياة فوضوية ليبدأ في تنظيم حياته بطرق عملية صغيرة.
ويكشف عن عوالم تتجاوز وعي اليقظة المعتاد، وهو مثالي للإسقاط النجمي والأبعاد وأعمال الرؤية الداخلية الأخرى، وهو ممتاز لأعمال الحياة الماضية والبديلة. الإيوليت هو حجر من الأحجار ينشط الجانب البصري والإبداعي للعقل، ويصل إلى الأفكار التي تتجاوز المألوف ويلهم التعبير الإبداعي عن الذات من خلال الكتابة والأغاني والحركة وغيرها من المساعي الفنية.
الى ماذا يرمز حجر الإيوليت؟
يرمز هذا الحجر الى سماء الشتاء المظلمة الواضحة، حيث يحمل حجر الإيوليت، في ظلال متغيرة من البنفسجي والأزرق، روح الرحلة والأحلام والحدس والاستكشاف والإضاءة. كما تُعرف بلورة هذا الحجر باسم بوصلة الفايكنج وتوفر الرؤية لنقلنا جسديًا وروحيًا من عالم إلى آخر. ونادرًا ما يكون وزن حجر الإيوليت يزيد عن 5 قيراطًا. كما يقع حجر الأيوليت من (7 إلى 7.5 ) على مقياس صلابة موس، ولكن نظرًا لوجود انقسام واضح في اتجاه واحد، فإن صلابته عادلة فقط. ونظرًا لوجود شق مثالي في اتجاه واحد، يتطلب حجر الإيوليت عناية خاصة أثناء القطع والتلميع والتركيب، حيث إنه ليس قاسي جدًا، لذلك قد تؤدي الضربة القوية إلى تقسيمه، وقد يؤدي الضغط الشديد أو التغيرات الحادة في درجة الحرارة إلى كسره.
حجر الإيوليت ليس حجر بخت تقليدي لأي شهر، ولكنه حجر البخت الطبيعي للأشخاص الذين ولدوا في الانقلاب الشتوي، أي من “21 ديسمبر إلى 19 يناير”، كما يعتبر الحجر الكريم المثالي للاحتفال بالذكرى السنوية الحادية والعشرين للزواج.
