يحتاج حفظة الثروة الحيوانية إلى استغلال أكثر كفاءة للأعلاف منخفضة الجودة بسبب الضغوط الاقتصادية المتزايدة، والجهاز الهضمي للحيوان غير فعال بشكل كامل، ولا تستطيع الخنازير والدواجن هضم ما يقرب من ربع النظام الغذائي الذي تتغذى عليه لأن مكونات العلف تحتوي على عوامل ضارة غير قابلة للتحلل تعيق عملية الهضم وأن الحيوان يخلو من الإنزيمات اللازمة لتحلل بعض المركبات في العلف، وإضافة الإنزيمات إلى العلف يعزز قيمتها الغذائية مما يزيد من فعالية الهضم.
إنزيمات العلف الحيواني
تساعد إنزيمات العلف الحيواني في تحطيم العوامل العشوائية (مثل الألياف والفيتات) التي تحدث بشكل طبيعي في مكونات العلف المختلفة، وقد تؤدي العوامل العشوائية إلى انخفاض إنتاج اللحوم أو البيض وانخفاض كفاءة التغذية، ويمكن أن تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي أيضًا.
وتتم إضافة الإنزيمات الخارجية بشكل أساسي لتعزيز إمكانية الوصول إلى العناصر الغذائية من مكونات العلف، وتستخدم صناعة الأعلاف الحيوانية الإنزيمات التي تعمل على تحلل الألياف الخام والنشا والبروتينات والفيتات، وكونها بروتينات يتم هضمها في النهاية أو إفرازها بواسطة الحيوان، وليس لها أي تأثير متبقي على منتجات مثل اللحوم أو البيض، وتعزز إنزيمات الأعلاف كفاءة إنتاج اللحوم والبيض من خلال تحسين استخدام المغذيات وتقليل فضلات الحيوانات.
الإنزيمات المستخدمة في أعلاف الحيوانات
فيتاز
الركيزة الأساسية للفيتيز هي حمض الفيتيك، وهي طريقة تخزين الفوسفور في الأنسجة النباتية، ويعتبر حمض الفيتيك مشكلة للحيوان لأنه يربط المعادن والأحماض الأمينية التي تصبح غير متوفرة للحيوان، ويؤدي هذا إلى إفراز العناصر الغذائية المفيدة في البيئة، مما يؤدي إلى فقدان الأداء.
تمت إضافة إنزيمات الفايتيز إلى الأنظمة الغذائية أحادية المعدة لأكثر من عقد من الزمان، فإن الهدف الأساسي وطريقة عمل إنزيم الفايتيز هو تقليل إفراز الفوسفور، ويستمر استخدامه في الزيادة بسبب توفير تكاليف النظام الغذائي، وترتبط المدخرات الأولية بانخفاض تكلفة الفوسفور الغذائي، لكن خبراء التغذية لديهم أيضًا المرونة لتقليل كمية وجبة فول الصويا بسبب تحسين قابلية هضم الأحماض الأمينية.
الكربوهيدرات
تشمل فئة الإنزيمات الكربوهيدراتية الزيلانازات والجلوكانات والأميلاز، وتعمل في المعدة لتحطيم وتحطيم الكربوهيدرات مثل الألياف والنشا والسكريات غير النشوية إلى سكريات بسيطة توفر الطاقة لاستخدام الحيوان، ومصادر الحبوب مثل الذرة والشعير والقمح لها أغلفة صلبة من الخارج.
ويتم تكسير الكثير من الطلاء فعليًا أثناء معالجة مطحنة العلف، ولكن ليس تمامًا، والجزء الليفي من جدران الخلايا الحبيبية غير قابل للهضم، و10 إلى20 في المائة يمر به، وسوف تهاجم الكربوهيدرات جزيئات الحبوب النشوية وتفككها، ويعد الزيلاناز أحد أكثر الكربوهيدرات شيوعًا، ويهاجم (Xylanase) بنية أرابينوكسيلان للذرة أو القمح، مما يسمح للحيوان بامتصاص مكوناته كمصدر للطاقة، وهذا يحد من متطلبات الدهون التكميلية أو الطاقة في النظام الغذائي النهائي.
البروتياز
إنزيمات البروتياز هي أحدث التقنيات الموجودة في الكتلة، مع البروتين الحيواني أو النباتي كركيزة لها، ويكسرون العوامل المضادة للتغذية المرتبطة بالبروتينات المختلفة، ويعمل البروتياز على تحسين هضم البروتينات وزيادة توافر الأحماض الأمينية، مما يساعد على إطلاق العناصر الغذائية القيمة.
والنتيجة هي تحسن نمو الحيوان وأدائه وتقليل الآثار السلبية للبروتين غير المهضوم في المعى الخلفي، وتستجيب المكونات الخام ذات قابلية هضم الأحماض الأمينية المنخفضة بشكل أكبر للبروتياز الخارجي، وهذا هو السبب في أن أكبر قيمة لها تكون عند استخدام المكونات البديلة في النظام الغذائي.
يساعد البروتياز المنتجين في إدارة المخاطر الغذائية المرتبطة بجودة الأعلاف ويسمح لهم بالاستفادة المثلى من جميع مكونات العلف المتاحة، ولا يقتصر البروتياز على الأنظمة الغذائية ذات المكونات البديلة، ولا يمكن للحيوانات التي تستهلك نظامًا غذائيًا تقليديًا لوجبة الذرة وفول الصويا الاستفادة من 100 في المائة من جزء البروتين، ولذلك، فإن إضافة إنزيم البروتياز إلى النظام الغذائي لوجبة الذرة وفول الصويا سيعزز قابلية هضم الأحماض الأمينية وأداء الحيوان.
ويمكننا القول بأنه على الرغم من أنه لا تزال هناك بعض قطاعات صناعة الخنازير والدواجن التي لا تستخدم الإنزيمات الخارجية، إلا أن نمو سوق الإنزيمات كان كبيرًا، ونظرًا لأن الإنزيمات تعمل على تحسين هضم مكونات العلف النباتية، فإنها توفر فوائد اقتصادية فورية للإنتاج الحيواني، وسمحت الإنزيمات للمنتجين بتحسين معدلات تحويل الأعلاف، وتوحيد قطعانهم وقطعانهم، وكفاءة مصانع الأعلاف نظرًا لأن هناك حاجة إلى عدد أقل من الحبوب ليتم شراؤها ومعالجتها.