اقرأ في هذا المقال
من هو رشيد الدين علي بن خليفة؟
هو المتصوف أبو الحسن علي بن خليفة بن يونس بن أبي القاسم بن خليفة، كان طبيباً وعالماً وفيلسوفاً وأديباً وكاتباً عربياً مُسلماً، حقق العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً في تقدّمه وازدهاره، إلى جانب نجاحاته الكثيرة التي ساهمت بشكلٍ كبير في نمو وازدهار دولته، هذا وقد لبس رشيد الدين بن خليفة خرقة التصوف في حوالي عام” 615″ للهجرة.
أخذ رشيد الدين بن خليفة علومه ومعرفته عن والده وأجداه، حيث كان والده في ذلك الزمان صاحب علم ورأي وحكمة، إلى جانب علومه ومعرفته بكل ما يحيط به، أما جده فقد كان يجتمع بعدد كبير من علماء ووجهاء وشيوخ القبائل والدول؛ وذلك لمُناقشة العديد من العلوم والمعارف، هذا وقد كان رشيد الدين بن خليفة ينتمي لأسرةٍ علمية معروفة في ذلك الزمان حيث كان ابن عم العالم الطبيب ابن أبي أصيبعة؛ الأمر الذي جعله يحظى بعدد كبير من المعلومات والمعرفة والثقافة.
إضافةً إلى ذلك فقد حقق رشيد الدين بن خليفة شهرةً كبيرة في كل مكان يزوره، خاصةً إنّه قد عُرف عنه أنّه كان كثير التجوّل والترحال، إلى جانب أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم ورغبةً منه في تقدّم وتطوّر نفسه وعلومه، كما أنّه كان يطمح إلى الوصول إلى أعلى درجات الفكر والعلم والمعرفة.
تولّى رشيد الدين بن خليفة العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً واضحاً في تقدّمه كما أنّها زادت من مكانته وقيمته عند كل من عاصره من علماء وأطباء وحكماء، إلى جانب مكانته في نفوس العديد من الخلفاء والملوك والسلاطين، حيث عمل طبيباً في مسقط رأسه، كما أنّه كان مُدرساً لعددٍ من الطلبة الذين تلمذوا على يده.
إلى جانب ذلك فقد عمل رشيد الدين بن خليفة في بداية حياته في معالجة المرضى إلى جانب عمله الدائم في صناعة الطب التي حقق بها نجاحاً عظيماً وكبيراً جعله يحظى بتقديراتٍ ومُكافئاتٍ عديدة، فقد تم تعيينه من قبل واحداً من أهم وأشهر ملوك ذلك الزمان للعمل في البيمارستان الدمشقي والذي أنشأه الملك العادل نور الدين الزنكي.
تميّز رشيد الدين بن خليفة بذكاءه وفطنته وحنكته، إلى جانب أنّه كان يتمتع بخفة ظله ودهائه، لا يرضى بالظلم والإهانة، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان سريع الحفظ والفهم، يُدون كل ما يحصل عليه من معلومات وأفكار في مذكراتٍ خاصة له؛ وذلك للرجوع إليها عند وقت الحاجة.
إنجازات وإسهامات رشيد الدين بن خليفة:
حقق رشيد الدين بن خليفة العديد من الإنجازات والإسهامات كغيره من العلماء الذين ساهموا في تقدّم وازدهار الدولة العربية إلى جانب الدولة الإسلامية، كما أنّه حاول جاهداً من خلال استمراره في أبحاثه ودراساته أنّ يُقدّم العديد من الإكتشافات والإختراعات التي بدورها زادت من مكانته وقيمته الفكرية والعلمية وحتى العملية.
كانت ميولات رشيد الدين بن خليفة تختص بشكلٍ كبير في علوم الطب التي كان قد اكتسب جزءاً كبيراً منها من أهل بيته، حيث حقق نجاحاً وشهرةً كبيرة في ذلك المجال، كما أنّه كان له دور كبير وواضح في تطور وتقدّم تلك العلوم، حيث عمل على صناعة العديد من الأدوية والعقاقير لعلاج العديد من الأمراض.
اعتمد رشيد الدين بن خليفة في نجاح اكتشافاته ودراساته وأبحاثه على مبدأ التجربة والتطبيق، فقد كان لا يُقدّم أي معلومه أو اكتشاف إلا من خلال تأكده من صحتها وأنها خالية من الأخطاء أو الشكوك.
إضافةً إلى ذلك فقد قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات في مختلف العلوم والمعارف، كما أنّه كانت له ميولاتٍ مُتعددة فإلى جانب الطب، كان يهتم بشكلٍ كبير في علم الترجمة والأدب والشعر، إلى جانب ميولاته في علم الفلسفة والحكمة والفلك، كما أنّه كان على درايةٍ كافية بالعربية وعلومها وغيرها العديد من العلوم التي جعلت منه عالماً كبيراً.
أشهر مؤلفات رشيد الدين بن خليفة:
قدّم رشيد الدين بن خليفة العديد من الكتب والمؤلفات التي كان لها دوراً كبيراً في تقدّمه وازدهاره، حيث تناول الحديث في تلك الكتب عن أهم الوقائع والأحداث التي تتعلّق بعدد من العلوم والمعارف التي كان قد توصّل إليها، هذا وقد اختص في كتبه علوم الطب ومجالاته، ومن أهم تلك الكتب: كتاب” الموجز المفيد في العلم”، كتاب” في الطب”، كتاب” تعاليق ومُجربات في الطب”.