ما لا تعرفه عن سعيد بن البطريق:
هو سعيد بن البطريق من مواليد مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية، كان طبيباً ومؤرخاً وعالماً وفيسلوفاً عربياً مسيحيّاً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً في ازدهاره وتقدّمه في زمانه وحتى بعد وفاته.
حظي البطريق بمكانةٍ علميةٍ وتاريخيةٍ عظيمة جعلته يستمر في أبحاثه ودراساته التي تنازلت مواضيعاً ومجالات مختلفة، كما أنّه حظي بعدد من المهام والمناصب التي جعلت له تأثيراً كبيراً في حياة كل من عاصره من علماء وأطباء وأدباء.
كان لسعيد بن البطريق اهتماماتٍ وميولاتٍ مُختلفة، فإلى جانب اهتمامه بعلم التاريخ والفلك والفلسفة تمكّن من تحقيق نجاحاً كبيراً في علوم الطب والأدوية، حيث برع في هذا المجال بشكلٍ جعل العديد من العلماء يأخذون عنه ويتأثرون به، إضافةً إلى أنّ هناك عدداً كبيراً من العلماء قدموا له المدح والثناء؛ وذلك تقديراً له على الجهود التي بذلها في سبيل إيصال العلم والمعرفة لكل من طلبها.
عاصر سعيد بن بطريق العديد من العلماء الذين ظهرو في زمانه وعاشو معه، ومن أشهرهم ابن أبي أصيبعة، والذي كان له تأثيراً كبيراً على البطريق، هذا وقد قال ابن أبي أصيبعة عن سعيد بن البطريق مادحاً إياه :” كان ابن البطريق مُتقدماً في زمانه، كما أنّه كان على درايةٍ واسعة وكبيرة في علوم الطب والأدوية”.
عُرف عن سعيد بن البطريق أنّه كان كثير السفر والتنقل، حيث يُقال أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً وطلباً للعلم، كما أنّه استطاع أن يُحقق شهرةً عالمية في كل مكان يزوره، إلى جانب ذلك فقد كان لابن البطريق الأثر الواضح عند العديد من العلماء أمثال ابن خلدون الذي أخذ عنه العديد من العلوم والمعارف في سبيل اتمام أبحاثه التي كان قد بدأ فيها.
أشهر مؤلفات البطريق:
تمكّن سعيد ابن البطريق من تأليف عدداً من الكتب والمؤلفات التي كان لها دوراً كبيراً في ازدهاره وتقدّمه في زمانه وحتى بعد وفاته، ومن أشهر تلك المؤلفات:
- كتاب” التاريخ في نظم الجوهر“: يُعدّ هذا الكتاب واحداً من أهم الكتب التي قام ابن البطريق بتأليفها، كان يُسمّى أيضاً بتاريخ ابن البطريق الذي أخذ عنه ابن خلدون، حيث يُعتبر هذا الكتاب من أهم المصادر الرئيسية التي تناولت الحديث عن الأحداث التي حدثت في بلاد فارس قبل الفتح الإسلامي.
- كتاب” كنّاس في الطب”: تحدّث ابن البطريق في هذا الكتاب عن مُعظم الامور التي تتعلّق بعلم الطب والدواء، كما أنّه ذكّر أسماء بعض الأدوية وأنواعها إلى جانب اهتمامه بتصنيفات الأدوية والأمور الواجب اتباعها عند استخدام أنواع مُحددة.