شرف الدين الرحبي

اقرأ في هذا المقال


من هو شرف الدين الرحبي؟

هو أبو الحسن علي بن يوسف بن حيدرة بن الحسن الرحبي، كان إماماً وعالماً وحكيماً معروفاً في زمانه، ولد في مدينة دمشق، ومارس فيها العديد من دراساته وأبحاثه، كما أنّه استطاع أن يُقدم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً واضحاً في تطوّر وازدهار الدولة العربية والإسلامية.

اشتهر شرف الدين الرحبي بذكائه وفطنته وحنكته، كما عُرف عنه أنّه كان سريع الحفظ والفهم، يعتمد على التجربة في اتمام دراساته واستكشافاته، تعلّم عن والده العديد من العلوم والمعارف التي امتلكها، كما أنّه أخذ عنه كل ما يتعلّق بعلم الطب والأدوية، حيث كان يُلازمه في جميع زياراته وندواته التي يحظرها.

لازم شرف الدين الرحبي قراءة الكتب والمؤلفات التي قام بتأليفها علماء وأدباء عصره ومن سبقه، إلى جانب أنّه كان كثير السفر والتنقل بحثاً عن العلم، ورغبةً منه في زيادة معرفته ومعلوماته، حيث أنّه حقق نجاحاً وشهرةً كبيرة في كل مكان يزوره، إلى جانب أنّ هناك عدداً كبيراً من العلماء الذين كانوا يأخذون عنه ويأخذ منهم.

مارس الرحبي مهنة الطب التي ورثها عن والده، حيث عمل على صناعة العديد من الأدوية وبيّن كيفية استخدامها والعلاج بها، كما أنّه كان مُرافقاً للشيخ موفق الدين عبد اللطيف البغدادي الذي أخذ عنه العديد من علومه، كما أنّه كان كان له الفضل الأكبر في وصول الرحبي إلى ما وصل إليه من مكانةً وقيمةً في نفوس العديد من العلماء والأطباء وحتى الناس العاديين.

كان لشرف الدين الرحبي ميولاتٍ واهتماماتٍ عديدة، فإلى جانب اهتمامه بمجال الطب والأدوية، كانت له رغبةً كبيرة في تعلّم علوم الحكمة والشعر والفقه والفلسفة، كما أنّه حقق شهرةً ونجاحاً كبيراً في علم الأدب؛ وذلك بسبب إتقانه لذلك العلم إتقاناً لا مزيد عليه ولا يُشاركه أحدٌ فيه، كما أنّه كان مُحباً للشعر حيث كان مُلازماً على قراءته ومعرفة آثاره وأهدافه، وغيرها العديد من العلوم والمجالات التي كان لها دور كبير في رقي وتقدم الرحبي.

تميّز شرف الدين الرحبي بنزاهة نفسه إلى جانب همته العالية ونشاطه الدائم، كما أنّه لم يتردد يوماً عن خدمة الملوك وأرباب الدولة، حيث عمل خادماً في البيارمستان الكبير الموجود في دمشق؛ الأمر الذي زاد من شهرته وقيمته في زمانه وحتى بعد وفاته.

هذا وقد عمل شرف الدين الدمشقي على إنشاء مدرسة خاصة يقوم بها بتعليم الطلبة والمسلمين كل الأمور والعلوم التي تتعلق بمجال الطب وكيفية صناعة الأدوية؛ وذلك رغبةً منه في نفع الجميع وتقديم ما هو الأفضل في سبيل إحياء الأمة العربية والإسلايمة وتقدّمها.

أشهر مؤلفات شرف الدين الرحبي:

تمكّن الرحبي من تقديم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً في ازدهاره وتقدّم دولته، كما أنّه حرص على تقديم العديد من الكتب والمؤلفات التي لا يزال جزءاً كبيراً قائماً حتى يومنا هذا، ومن أشهر تلك الكتب:

  • كتاب (في خلق الإنسان وهيئة أعضامه ومنفعتها).
  • كتاب (حواش على كتاب القانون لابن سينا).
  • كتاب (حواش على شرح ابن أبي صادق لمسائل حنين).

شارك المقالة: