شرف الدين الطوسي

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن شرف الدين الطوسي:

هو شرف الدين المُظفر بن محمد الطوسي، كان عالماً رياضياً وفيلسوفاً وفلكيّاً عربياً مُسلماً، كما أنّه كان مهندساً ميكانيكياً، حقق العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية، إلى جانب دورها في زيادة مكانته وقيمته العلمية والثقافية.

كان شرف الدين المُظفر من مواليد مدينة طوس التي نُسب إليها، حيث مكث المُظفر في تلك المدينة مُعظم حياته، كما أنّ أولى دراساته كان قد مارسها في مسقط رأسه، لم يتم ذكر تاريخ ميلاده بالتحديد في أي من الروايات أو الأقاويل حيث أنّ هناك رواياتٍ ذكرت أنّه كان من مواليد حوالي عام” 1135″ للميلاد، كما أنّه لم يتم ذكر الكثير عن سيرة حياته، ولكن عُرف عنه أنّه كان ينتمي لواحدة من الأسر المعروفة والتي اشتهرت بعلمها ودراساته، كما أنّها كانت قائمة على ضرورة اعتماد كل فرد من أفرادها على نفسه؛ الأمر الذي جعل من المُظفر شخصاً عمليّاً.

لم تقتصر اهتمامات وميولات شرف الدين المُظفر على علوم الرياضيات والحساب فقط ، بل كانت له العديد من الاهتمامات في شتى العلوم الأخرى كالأدب والشعر والفلسفة إلى جانب اهتمامه في كل من علوم الفلك والرصد والتنجيم، إضافةً إلى اهتمامه بعلوم الهندسة بشكلٍ كبير فقد عُرف في زمانه باسم المُهندس؛ وذلك لما له من إسهاماتٍ ونجاحاتٍ جمة في الهندسة الميكانيكة بشكلٍ خاص.

عُرف عن شرف الدين المُظفر أنّه كان كثير السفر والتنقّل والترحال، فقد جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ حتى أنّ شهرته زادت بشكلٍ كبير وواضح في العديد من الدول الغربية، كما أنّه تمكّن من تقديم جميع أبحاثه ودراساته في كل مكان كان يزوره؛ الأمر الذي جعله يحظى باهتمام العديد ممن عاصره من علماء وحكماء وفلاسفة.

هذا وقد يعود السبب الرئيسي وراء كثرة سفر المُظفر وتنقلاته هو أنّه لم يكتفي بالعلوم والمعرفة التي أخذها عن من عاصره من علماء وأساتذة؛ الأمر الذي جعله يطمح إلى الوصول إلى أكبر قدرٍ ممكن من العلم والمعرفة؛ لإيمانه بضرورة التعرّف على أهم المبادئ والأفكار التي يتحلى بها كل عالم وفلكي وأستاذاً في تلك الدول.

اشتهر شرف الدين المُظفر بذكائه وفطنته وحنكته، إلى جانب أنّه كان صاحب فكرٍ صائب لا يحمل الخطأ، لا يخضع لأحد، مُحباً للخير، كثير العمل والعلم، واسع المعرفة، كما أنّه كان يتمتع بذاكرةٍ قوية ساعدته بشكلٍ واضح على تطوير فكره وثقافته وعلومه، إلى جانب أنّه كان يسعى دوماً إلى سمو وازدهار نفسه ومدينته.

كان شرف الدين المُظفر واحداً من أهم وأكبر العلماء في ذلك الزمان، حيث قدّم العديد من الإنجازات والاكتشافات التي زادت من علومه ومعرفته إلى جانب دورها الكبير والواضح في تقدّمه وزيادة مكانته ودرجته، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان دائم البحث والإكتشاف والدراسات التي اعتمد في تقديمها على مبدأ التجربة والتطبيق، حيث كان لا يُقدم أي فكرة أو معلومة دون تأكده من أنّها خالية من الخطأ.

تولّى ابن اللجائي العديد من المهام والمناصب التي جعلت منه شخصيةً أكثر شهرة وتطور، كما أنّ مكانته وقيمته زادت في نفوس العديد من الممالك والحكّام والسلاطين، حيث بذل العديد من الجهود والتضحيات ليتمكّن من تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام، ففي بداية حياته كان أستاذاً مشهوراً ومعروفاً يُدّرس العديد من الطلبة والتلاميذ.

إلى جانب ذلك فقد كان شرف الدين المُظفر يُقيم العديد من المُحاضرات والندوات التي كان يحضرها العديد من العلماء والأساتذة الذين بزغوا في عصره، حيث أخذ العلوم والمعرفة عن أهمهم وأشهرهم، إضافةً إلى ذلك فقد تلمّذ على يده عدداً كبيراً من الطلبة والأساتذة أهمهم ابن يونس.

حظي شرف الدين المُظفر بمكانةٍ كبيرة في زمانه، كما أنّه حصل على العديد من الجوائز والتكريمات التي زادت من مكانته وقيمته، حيث حصل على الحزام الكويكبي الأساسي والذي كان قد اكتشفه العالم هنري هولت وغيرها الكثير من التكريمات التي زادت ثقته بنسفه إلى جانب دورها في رقيه وتقدّمه.
.

إنجازات شرف الدين الطوسي:

  • تمكّن المُظفر من تقديم العديد من الأبحاث والدراسات التي تتعلّق بعلم الجبر.
  • بذل جهوداً كبيرة وواضحة مكّنته في الحصول على مجموعة من القيم التقريبية فيما يتعلّق بجذور المعادلة التكعيبية، كما أنّه استطاع أن يتوصّل إلى طرق جديدة تسمح بإيجاد جذور المعادلات مهما كانت درجتها.
  • نجح شرف الدين المُظفر من تقديم وصفاً دقيقاً يتعلّق بالإسطرلاب الخطي.

أشهر مؤلفات شرف الدين الطوسي:

تمكّن المُظفر من تقديم عدداً من الكتب والمؤلفات التي كان لها دوراً كبيراً في تقدّمه وازدهاره، كما أنّ هناك جزءاً كبيراً منها لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا، ومن أشهر تلك الكتب:

  • كتاب” الجبر والمقابلة “.
  • كتاب” المعادلات “.



شارك المقالة: