عبد اللطيف بن يوسف البغدادي

ما لا تعرفه عن عبد اللطيف البغدادي:

هو عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد، ينادونه الناس أحيانا ب”موفق الدين” وأحيانا أخرى كان يُنادى ب”أبو محمد”، يُلقّب بابن لباد، كان عالماً وطبيباً وفيلسوفاً وفقيهاً ومؤرخاً عربياً مسلم، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي بدورها ساهمت بشكل كبير قي تقدم وازدهار الدولة العربية والإسلامية، إلى جانب الإبتكارات والإختراعات التي قدّمها والتي كان لها درواً في زيادة مكانته وقيمته في نفوس كل من عاصره.

كان عبد اللطيف من مواليد مدينة بغداد حيث يقال أنّه ولد في بيت جدهِ بقرية درب الفالوج التي كان قد مكث فيها مُعظم حياته كما أنّه مارس فيها اولى دراساته وأبحاثه، هذا وما زالت الخلافات قائمة حتى يومنا هذا حول تحديد تاريخ ميلاده، فهناك روايات تقول أنه كان من مواليد عام”557″ للهجري والموافق” 1162″ للميلاد.

يُعدّ عبد اللطيف بن يوسف البغدادي ابناً لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة في ذلك الزمان، حيث كان من أصل موصلي، كان والده صاحب علم ومعرفة في كل الأمور التي تتعلق بعلم الحديث والفلسفة والقراءات؛ الأمر الذي جعله يأخذ عنه تلك العلوم.

إضافةً إلى ذلك فقد حقق عبد اللطيف البغدادي شهرةً كبيرة في كل مكان يزوره، خاصةً إنّه قد عُرف عنه أنّه كان كثير التجول والترحال والسفر، حيث أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم ورغبةً منه في تقدّم وتطوّر نفسه وعلومه، إلى جانب حبه للاستطلاع والاستكشاف، كما أنّه كان يلجأ إلى الدلائل والوقائع التي حوله لإثبات ما حصل عليه من علم وفكر ومعرفة.

تولّى عبد اللطيف بن يوسف البغدادي العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً واضحاً في تقدّمه كما أنّها زادت من مكانته وقيمته عند كل من عاصره من علماء وأطباء وحكماء، إلى جانب مكانته في نفوس العديد من الخلفاء والملوك والسلاطين.

تميّز عبد اللطيف البغدادي بذكاءه وفطنته وحنكته، إلى جانب أنّه كان يتمتع بخفة ظله ودهاءه، كما عُرف عنه أنّه كان قد نشأ في جو علمي وتقي؛ الأمر الذي جعله واحداً من أكثر العلماء علماً وعلوماً، هذا وقد عُرف بكرمه وطيب أصله وحبه الكبير للمعرفة والبحث، كما أنّه كان محبوباً عند أي شخص يلتقي به.

كان عبد اللطيف البغدادي واحداً من الأطباء المعروفين والمشهورين في ذلك الزمان، بذل جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، إلى جانب أنّه كان يعتمد على مبدأ التجربة والتطبيق قبل أن يُقدّم أي اكتشاف أو إسهام توصل إليه؛ وذلك لإيمانه بضرورة التأكد من ذلك الإسهام ونجاحه.

كان لثابت بن قرة العديد من الإسهامات والاختراعات في شتى العلوم والمعارف، كما أنّ أولى اهتماماته كانت في مجال الطب وعلومه، حيث أنّه ستطاع أن يُقدم العديد من الاكتشافات والصناعات التي لا يزال جزءاً كبيراً منها موجوداً حتى يومنا هذا، إلى جانب أنّها كانت في أغلب الأحيان المرجع الرئيسي للعديد من للعلماء والأطباء الذين بزغوا في زمانه وحتى بعد وفاته.

هذا وقد كانت له اهتماماتٍ وميولاتٍ أخرى، فإلى جانب اهتمامه بعلوم الطب ومجالاته، كان يهتم بشكلٍ كبير في علوم الفلك والفسلفة والرياضيات والأدب وغيرها العديد من العلوم التي أخذها عن العديد ممن عاصروه من علماء وأطباء وحكام، كما أنّه كان صاحب حس مرهف، صاحب ذوق رفيع؛ الأمر الذي جعله يهتم بعلم الفنون والأثار.

أخذ عبد اللطيف بن يوسف البغدادي علومه عن العديد من العلماء والأطباء الذين سبقوه وعاصروه، إلى جانب أنّه كان يُقيم العديد من الندوات والمُحاضرات التي يحضرها العديد من كبار وشيوخ الدول؛ الأمر الذي جعل العديد من الطلبة والعلماء يتلمذون على يده.

هذا وقد هناك عدداً كبيراً من مشايخ وأساتذة البغدادي والذي كان يلجأ إليهم في مُعظم أبحاثهم ودراساتهم، ومن أولئك الأساتذة، ابن سينا وابن التلميذ وابن نائلي والإمام الناصر لدين الله وغيرهم العديد ممّن ساهمو في زيادة في فكره وثقافته وعلومه، إلى جانب ذلك فقد أخبر البغدادي أنّه كان يلجأ إلى العديد من كتب ومؤلفات من سبقه من العلماء أمثال جابر بن حيان الصوفي وابن وحشية.

أشهر مؤلفات عبد اللطيف البغدادي:

تمكّن عبد اللطيف البغدادي من تقديم عدداً من الكتب والمؤلفات والتي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه وازدهاره، كما أنّ جزءاً كبيراً منها لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا، ومن أشهر تلك المؤلفات والكتب:

• كتاب” الإفادة والإعتبار”.
  
• كتاب” الألف واللام”.
  
• كتاب” قوانين البلاغة”.
  
• كتاب” الآت التنفس”.
  
• كتاب” شرح جالينوس لكتب الأمراض الحادة”.