ما هو الإينشتانيوم
الأينشتانيوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة الأساسيّة والمُصنّعة، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Es”، عدده الذريّ يساوي”99″، يقع في الجدول الدوري ضمن عناصر المجموعة الثالثة والدورة السابعة، يتبع في تصنيفه إلى عناصر مجموعة الأكتينيدات.
يتم انتاج هذا العنصر عن طريق القيام بعمليّات قذف لعنصر البلوتونيوم وذلك عن طريق الإستعانة بكميّة من النيوترونات المُختلفة، هذا وقد تم اكتشافه لأول مرة في بقايا القنابل الهيدروجينية القديمة، حيث قام عدد من العلماء بجمع هذه المُخلّفات والبقايا ووضعها على ورق ترشيح في طائرات مُخصصة يتم التحكم بها بوساطة رادارات مُخصصة.
حقائق عن عنصر الإينشتانيوم
- تم تكوّن هذا العنصر نيتجة اصطدام عدد كبير من النيترونات التي نتجت بفعل حدوث انفجارات لإحدى ذرات اليورانيوم والكوريوم، الأمر الذي أدى إلى ارتباطه مع نويّات هذه الذرات، حتى تحقق في النهاية الغرض الذي تمت من أجله هذه العمليّة إلى جانب أنّ هذه النواتج تعرّضت لعمليّة إضمحلال إشعاعيّ مما أدى إلى استخراج وتكوّن هذا العنصر.
- هذا وقد يعود عنصر الأينشتانيوم في تسميته تكريماً لجهود العالم المشهور” ألبرت أينشتاين” الذي قام لأول مرة باكتشافه واستخراجه في جامعة بيركلي الموجودة في لوس أنجلوس.
- يحتوي الأينشتانيوم كغيره من العناصر على عدد من المركبات الكيميائيّة لكل منها استخدام وخصائص تختلف عن الأخرى ومن أشهر هذا المركبات مركبات برويمد الأينشتانيوم الثنائيّ والثلاثي إلى جانب كل من مركبات الكلوريدات والفلوريدات واليوديدات.
- يُعتبر الأينشتانوم العنصر السابع من العناصر التي تم اكتشافها بعد اليورانيوم والتي يتم انتاجها وتصنيعها بشكلٍ عمليّ، هذا وقد يمتاز هذا العنصر بوضوحه حيث يُمكن رؤيته بالعين المُجردة.
- يُعتبر الأينشتانيوم من العناصر نادرة الاستخدام، حيث أنّ استخدامه الرئيسيّ هو الحصول على عناصر تكون أثقل منّه كعنصر المندليفيوم مثلاً، إلى جانب أنّه ينشتر بشكلٍ رئيسيّ وبكميّات ضئيلة نوعاً ما في الولايات المُتحدة الأمريكيّة والتي تُعدّ الدولة الوحيدة التي تقوم بانتاج هذا العنصر.
- يتم انتاج هذا العنصر بكميّات قليلة جداً، يمتاز بعمره النصف القصير، هذا وقد يُعتبر الأينشتانيوم من العناصر المألوفة والتي تعرّضت لعمليّات عزل وفصل عن طريق اللجوء إلى عمليّات التبادل الأوني والتحلُّل الكهربائيّ.
- تكمن أحد التطبيقات الرئيسية للإنشتينيوم في مجال البحث النووي، حيث يُستخدم كمصدر للإشعاع في التجارب النووية والأبحاث الفيزيائية على مستوى الذرة. يُستفاد أيضًا من الإنشتينيوم في صناعة المشعات النووية المُستخدمة في تقنيات الكشف عن المعادن والتحليل الكيميائي العالي التقنية.
- ومن الجوانب الأخرى، يلعب الإنشتينيوم دورًا في بعض التطبيقات الطبية، حيث يُستخدم في الأبحاث الطبية والتشخيص النووي. ورغم تحديات استخدامه بسبب نشاطه الإشعاعي، فإن تفاعلاته النووية وخصائصه تسهم في تطوير فهمنا للطاقة النووية وتطبيقاتها في مجالات متعددة من العلوم والتكنولوجيا.
- على الرغم من الاستخدامات المحددة للإنشتينيوم، يتطلب التعامل معه احتياطات صارمة بسبب نشاطه الإشعاعي. يتم التحكم في استخدامه بشكل دقيق وتحت إشراف مشدد لضمان سلامة العمال والبيئة. بفضل تفاعلاته النووية وخصائصه، يظل الإنشتينيوم جزءًا مهمًا من الأبحاث النووية والتقنيات المتقدمة التي تعتمد على الإشعاع.
- مع تطور التقنيات والبحوث العلمية، قد تظهر تطبيقات جديدة للإنشتينيوم في المستقبل. يستمر الباحثون في استكشاف خصائصه والبحث عن طرق مبتكرة للاستفادة منه في مجالات متنوعة، مع الحرص الدائم على السلامة والتنظيم في استخدامه.
نظائر الإيشنتانيوم
يحتوي هذا العنصر كغيره من العناصر على عدد من النظائر المُشعة والمُستقرة، حيث يصل عدد النظائر المُشعة إلى حوالي تسعة عشر نظيراً مُشعاً، تم إنتاج مُعظم هذه النظائر إصطناعيّاً في المُختبرات مما يجعلها غير مُستقرة.
يُعتبر نظير الأينشتانيوم”253″ من أكثر العناصر استقراراً وانتشاراً، له نصف عمر لايزيد عن عشرون يوماً، تم انتاج هذا النظير نتيجة حدوث دمج مجموعة من النيترونات والتي قد يصل عددها إلى حوالي خمسة عشر نيتروناً مع نظير اليورانيوم”238″ حتى يتم في النهاية تعرّض ناتج الدمج هذا إلى عمليّات إضمحلال بيتا.
خصائص الإينشتانيوم
- يُعتبر هذا العنصر فلزاً مُشعاً ناعم الملمس.
- يمتاز بلونه الأبيض المائل في أغلب الأحيان إلى الفضيّ.
- قابل للتوهُّج ليلاً الأمر الذي يجعله يظهر في أغلب الأحيان باللون الأزرق.
- قابل للتحلُّل والتأكسد، حيث أنّه يتحلّل إلى كل من البيركيليوم والكاليفورنيوم.
- يُعتبر الأينشتانيوم من العناصر عاليّة الإشعاع؛ الأمر الذي يجعل الحصول عليه في الطبيعة صعباً للغاية.
- يظهر في أغلب الأحيان في الحالة الصلبة.
- يمتلك نظاماً بلوريّاً سداسي الشكل.
- له مغناطيسيّة مُسايرة.
- كهروسلبيته مُنخفضة.