عيوب طاقة المد والجزر

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام تتمتع قوة المد والجزر بإمكانيات هائلة خاصة مع استمرار تطوير التقنيات الجديدة مثل: قوة المد والجزر الديناميكية، ومع ذلك قد يمكن أن يكون لمحطات طاقة المد والجزر تأثير كبير على النظام البيئي المحيط والتكاليف الأولية المرتفعة.

ما هي طاقة المد والجزر؟

هي عبارة عن مصدر من مصادر الطاقة المتجددة التي تحول الطاقة الناتجة عن تغير المد والجزر والتيارات في المحيطات إلى كهرباء قابلة للاستخدام، حيث يمكن التقاط طاقة المد والجزر باستخدام أنواع مختلفة من التقنيات مثل مولدات تيار المد والجزر وقناطر المد والجزر وأسوار المد والجزر، وتستخدم كل هذه الأنواع من محطات طاقة المد والجزر توربينات المد والجزر، حيث تستخدم توربينات المد والجزر عادةً طاقة المد والجزر بشكل مشابه لكيفية التقاط توربينات الرياح لطاقة الرياح.

ما هي عيوب طاقة المد والجزر؟

تتعلق طاقة المد والجزر عادةً بشكل من أشكال القوة التي تعمل على تحويل كفاءة المد والجزر إلى أشكال مفيدة من الديناميكية إلى الكهربائية، وعلى الرغم من عدم استخدامه على نطاق واسع إلا أنه يمثل استثماراً مهماً عندما يتعلق الأمر بتوليد الكهرباء.

وحالياً لا تزال طاقة المد والجزر في مراحل التطوير المبكرة، حيث إنها غير قادرة على منافسة الوقود الأحفوري، ومع ذلك فإن التركيز على مصادر الطاقة المتجددة والطلب على الطاقة النظيفة يسهمان في التطور السريع للمنهجيات لتسخير هذا النوع من مصادر الطاقة، وفيما يلي العديد من العيوب لطاقة المد والجزر:

  • التأثير على البيئة: إن طاقة المد والجزر قابلة للتجديد بشكل مستمر، ولكن هذا الشيء لا يعني أنها صديقة للبيئة تماماً، حيث يمكن أن يكون لبناء محطات طاقة المد والجزر تأثير كبير على النظام البيئي المحيط، كما أن توربينات المد والجزر لها نفس المشكلة التي تواجهها توربينات الرياح مع الطيور (اصطدام الحياة البحرية)، فعندما تدور التوربينات يمكن للأسماك والحياة البحرية الأخرى أن تسبح في الشفرات، مما قد يؤدي إلى إصابة خطيرة أو الوفاة، وأيضاً تخلق توربينات المد والجزر عادةً ضوضاء منخفضة المستوى تحت سطح الماء، مما يؤثر سلباً على الثدييات البحرية مثل الفقمة.
  • طاقة المد والجزر مصدر طاقة متقطع: تعتبر طاقة المد والجزر مصدراً متقطعاً للطاقة، حيث يمكنها توفير الكهرباء فقط عندما يرتفع المد والجزر والذي يحدث حوالي 10 ساعات يومياً في المتوسط، وهذا قد يعني أنه لا يمكن اعتبار طاقة المد والجزر موثوقة بشكل كبير إلا عندما تكون مصحوبة بحلول فعالة لتخزين الطاقة.
  • إنشاء مرافق طاقة المد والجزر بالقرب من الأرض: بشكل عام يجب إنشاء مرافق هذه الطاقة بالقرب من سطح الأرض، وهو المكان الذي يتم فيه العمل على الحلول التكنولوجية التي تأتي معها، وبالإضافة إلى هذا العيب فإن المناطق التي يتم فيها إنتاج هذه الطاقة بعيدة عن المواقع الدقيقة التي يتم استهلاكها أو الحاجة إليها.
  • طاقة المد والجزر مكلفة: إن طريقة توليد طاقة المد والجزر هي تقنية جديدة نسبياً، ومن المتوقع أن يكون مربحاً تجارياً بحلول عام 2025 على نطاقات أكبر بتكنولوجيا أفضل، كما أن المصانع التي تستخدم هذا النوع من الطاقة مرتبطة بتكاليف أولية أعلى مطلوبة للبناء، وبالتالي فإن طاقة المد والجزر تظهر نقصاً في الفعالية من حيث التكلفة والكفاءة في سوق الطاقة العالمي، وأيضاً إن تكنولوجيا طاقة المد والجزر لا تزال بحاجة إلى المزيد من التطورات والابتكارات التكنولوجية لجعل الطاقة مجدية تجارياً.
  • تتطلب طاقة المد والجزر فترة حمل طويلة: يمكن أن تكون تجاوزات الوقت والتكلفة ضخمة بالنسبة لمحطات طاقة المد والجزر، مما قد يؤدى إلى إلغاء بعضها مثل محطة (Severn Barrage) الموجودة في المملكة المتحدة، وفي الواقع بعض محطات طاقة المد والجزر التي يتم التخطيط لها في الكثير من دول العالم لن تتحقق أبداً بسبب وقت الحمل الطويل جداً.
  • الطلب على الطاقة: صحيح أنه يمكننا معرفة متى ستولد محطات طاقة المد والجزر الكهرباء، ولكن هذا التوليد الكهربائي قد لا يتناسب مع الطلب على الطاقة، فعلى سبيل المثال إذا كان ارتفاع المد عند الظهيرة فسيتم إنتاج كهرباء المد والجزر في فترة الظهيرة فقط، وعادة ما تكون ذروة هذا الطلب على الطاقة في فترة الصباح والمساء مع أقل طلب على الطاقة في منتصف النهار، وايضاً في حين أن طاقة المد والجزر لديها توليد طاقة يمكن التنبؤ به إلا أنها لا تمتلك إنتاجاً ثابتاً للطاقة.

شارك المقالة: