في الكيمياء إن مركب فلمينات الفضة عبارة عن مركب غير عضوي وهو يتكون من عنصر الفضة وعنصر الكربون وعنصر النيتروجين وعنصر الأكسجين، ويمتلك الصيغة الكيميائية التالية: (AgCNO)، وهو عبارة عن مادة متفجرة أولية لها قيمة عملية قليلة جدًا وذلك تبعا لدرجة الحساسية الشديدة لكلا من التأثيرات المختلفة والحرارة الضغط بالإضافة إلى الكهرباء، كما ويصبح المركب حساسًا بشكل تدريجي حيث يتم تجميعه حتى بكميات صغيرة، وتجميع الكميات الأكبر أمر مستحيل بسبب ميل المركب إلى التفجير الذاتي تحت وزنه، منذ اكتشافه كان استخدامه العملي الوحيد هو إنتاج صانعات ضوضاء غير ضارة مثل ألعاب الأطفال والحيل.
فلمينات الفضة
- إن مركب فلمينات الفضة عبارة عن بلورات بيضاء من شكل إبرة، قليل الذوبان في الماء (حوالي 750 مجم لكل لتر)، وهو قابل للذوبان في هيدروكسيد الأمونيوم (NH4OH)، يستخدم كمفجر، وقد تنشأ مخاطر محتملة لتكوينه عند خلط معدن الفضة أو نترات الفضة أو أي ملح فضي آخر بحمض النيتريك والإيثانول.
- هناك خطر الحريق وهي واحدة من أقوى التفجيرات، وقوتها التفجيرية وحساسيتها للحرارة والتأثير أكبر من قوة تفجير الزئبق، ويمكن أن يؤدي التفاعل مع كبريتيد الهيدروجين في درجة الحرارة المحيطة إلى تفاعل عنيف متفجر، على الرغم من أنه قابل للذوبان في الأمونيا ومع ذلك عند درجة حموضة أكبر من 13 فمن المحتمل أن ينتج مادة متفجرة.
تحضير مركب فلمينات الفضة
- لقد تم تحضير فلمينات الفضة (Silver fulminate) لأول مرة في عام 1800 ميلادي بواسطة إدوارد تشارلز هوارد في مشروعه البحثي لإعداد مجموعة كبيرة ومتنوعة من التفجيرات، ومنذ اكتشافه كان استخدامه العملي الوحيد هو إنتاج صانعات ضوضاء غير ضارة مثل ألعاب الأطفال والحيل.
- من الممكن تحضير هذا المركب عن طريق تفاعل حمض النيتريك المركز مع معدن الفضة والإيثانول، تحت سيطرة دقيقة لظروف التفاعل وذلك من أجل تجنب الانفجار، كما ويجب تحضير كميات قليلة جدًا من الفضة المنفجرة دفعة واحدة، حتى وزن البلورات يمكن أن يتسبب في تفجيرها ذاتيًا.
- يتم تحضير فليمنات الفضة بإذابة 8.4 جم من نترات الفضة في 39.5 جم من حمض النيتريك المركز المخفف بـ 8.4 جم من الماء ويتم تسخين خليط من جزء واحد من هذا المحلول مع 1.2 جزء من الإيثانول إلى حوالي 60 درجة مئوية حتى يترسب.
- أما عن التفاصيل الصغيرة الجوهرية: ستوفر الأجزاء المذكورة أعلاه حلاً للمخزون من شأنه أن يصنع العديد من الدُفعات على النطاق المطلوب، استخدم أنبوب اختبار 25 مم × 75 مم كوعاء التفاعل، واحصل على حمام ماء ساخن للتدفئة وحمام ماء مثلج للتبريد.
- نضيف 10 مل من محلول المخزون إلى أنبوب الاختبار و 12 مل من 95٪ من الإيثانول – ثم نخلط المحتويات، ثم نقوم بإمساك أنبوب الاختبار في مشبك زنبركي، ووضع هذا الأنبوب في حمام التسخين ومن ثم تحريكه برفق ولطف، ثم نراقب عن كثب المحتويات، وعند أول علامة على ظهور فقاعات أو حدوث الغليان نخرجه من الحمام الساخن ونتركه يبرد.
- ومن الواجب الحذر؛ وذلك لأن التفاعل يكون طاردًا للحرارة وسيقلع بسهولة، ولكن من الممكن لنا دائمًا إعادته إلى الحمام الساخن وأما إذا خرج التفاعل عن السيطرة فسوف تغلي المحتويات وتسبب فوضى كبيرة وعارمة، لكن لا بد من التنويه أنه في النهاية سيتشكل راسب أبيض، ومن الواجب القيام بتبريد محتويات الأنبوب من أجل إنتاج أقصى كمية من الراسب.
- ثم نقوم بإعداد قمع (Buchner) صغير بالإضافة إلى ورق الترشيح، ونقوم بترشيح المحتويات باستخدام ورق الترشيح ودورق زجاجي ثم نجمع الراسب المتكون على ورق الترشيح، ويجب تنفيذ الخطوة التالية بينما لا يزال الراسب رطبًا، وأما إذا جفت بطريقة ما نبللها قبل التعامل معها، ونجهز ورقة وزن عن طريق طيها من المنتصف بتجعيد حاد، ثم نفتح طية الورقة بحيث تكون بزاوية 90 درجة تقريبًا ونضعها على صينية التوازن.
- نضف حوالي 50 مجم من المادة المترسبة إلى الورقة الموجودة في المنتصف مقابل التجعد، ثم نغلق الطية في الورقة، ونقم بطي كل طرف من طرفي الورقة ثم نقم بطي الجزء العلوي من الورقة أخيرًا/و يجب أن يكون فليمنات الفضة الآن في وسط ورقة الوزن ويتم طي جميع الحواف المفتوحة لاحتوائه، وربما يمكن صنع 5-10 من هذه الحزم، ونقم بتخزين العبوات في صندوق معدني مبطن من (Altoids) داخل سطل علوي من البلاستيك اللولبي المعتمد المسمى بأنه حساس للصدمات لحين الحاجة إليه.
معلومات عامة عن فليمنات الفضة
- تُستخدم مادة فليمنات الفضة (Silver fulminate) غالبًا مع مادة كلورات البوتاسيوم (potassium chlorate)، في خدع صانعي الضوضاء المعروفة باسم “المفرقعات” أو “النهاش” أو “الخفقان” أو “البوب إيتس” أو “الضجة المفاجئة”، وهي عبارة عن نوع شائع من الألعاب النارية الجديدة.
- حيث أن هذه الألعاب النارية تحتوي على ما يقرب من 200 ملليغرام من الحصى الناعم المشبع بكمية دقيقة (حوالي 80 ميكروغرام) من مادة فليمنات الفضة، وعندما يتم رميها على سطح صلب فإن التأثير يكون كافياً من أجل تفجير الكمية الضئيلة من المتفجرات مما يخلق صدمة صغيرة من التفجير الأسرع من الصوت.
