اقرأ في هذا المقال
- قصة اختراع الهاتف المحمول
- أحداث بارزة أدت لتطوير الهاتف المحمول
- الهواتف التي صنعت التاريخ
- تطوير تكنولوجيا الهاتف المحمول
قصة اختراع الهاتف المحمول
على الرغم من أنّ معظمنا يشعر بأنّه لا يمكننا العيش بدون هواتفنا المحمولة، إلّا أنّها لم تكن موجودة بالفعل منذ فترة طويلة، في الواقع، الهواتف المحمولة كما نعرفها اليوم لم تكن موجودة إلّا في العشرين عامًا الماضية، ومع ذلك، يعود تاريخ الهواتف المحمولة إلى عام 1908 عندما تمّ إصدار براءة اختراع أمريكية في كنتاكي للهاتف اللاسلكي، تمّ اختراع الهواتف المحمولة في وقت مبكر من أربعينيات القرن الماضي، عندما طوّر المهندسون العاملون في (AT&T) خلايا لمحطات قواعد الهواتف المحمولة، لم تكن الهواتف المحمولة الأولى حقًا هواتف محمولة على الإطلاق، كانت أجهزة راديو ثنائية الاتجاه تسمح للأشخاص مثل سائقي سيارات الأجرة وخدمات الطوارئ بالتواصل.
بدلاً من الاعتماد على محطات قاعدة بخلايا منفصلة (ويتم تمرير الإشارة من خلية إلى أخرى)، تضمّنت شبكات الهاتف المحمول الأولى محطة قاعدة قوية للغاية تغطي مساحة أوسع بكثير، كانت شركة موتورولا في 3 أبريل 1973، أول شركة تنتج بكميات كبيرة أول هاتف محمول محمول باليد،غالبًا ما يُشار إلى هذه الهواتف المحمولة المبكرة باسم الهواتف المحمولة 0G، أو الهواتف المحمولة من الجيل الصفري، تعتمد معظم الهواتف اليوم على تقنية الهاتف المحمول 3G أو 4G.
أحداث بارزة أدت لتطوير الهاتف المحمول
في عام 1926، تمّ تقديم أول خدمة هاتف نقال ناجحة لركاب الدرجة الأولى في (Deutsche Reichsbahn) على الطريق بين برلين وهامبورغ، بعد ذلك في 1946، تمّ إجراء المكالمات الأولى على هاتف لاسلكي لسيارة في شيكاغو، نظرًا للعدد القليل من الترددات اللاسلكية المتاحة، فقد وصلت الخدمة بسرعة إلى السعة، وفي عام 1956، تمّ إطلاق أول نظام آلي للهاتف المحمول للمركبات الخاصة في السويد، الجهاز الذي يتم تركيبه في السيارة يستخدم تقنية الأنبوب المفرغ مع قرص دوار ويزن 40 كجم، كان لديها ما مجموعه 125 مشتركاً بين ستوكهولم وجوتنبرج.
عام1969، تمّ تأسيس مجموعة (Nordic Mobile Telephone)، وضمت مهندسين يمثلون السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا، كان الغرض منه تطوير نظام هاتف محمول يركز على إمكانية الوصول أمّا عام 1973، أجرى الدكتور مارتن كوبر المدير العام لقسم أنظمة الاتصالات في (Motorola) أول مكالمة هاتفية عامة على جهاز وزنه 1.1 كجم، عام 1982، اجتمع مهندسون وإداريون من 11 دولة أوروبية في ستوكهولم للنظر فيما إذا كان نظام الهاتف الخلوي الرقمي الواسع في أوروبا ممكنًا تقنيًا وسياسيًا، وفي عام 1987، تمت الموافقة على المواصفات الفنية لمعيار GSM، استنادًا إلى التكنولوجيا الرقمية، ركزت على قابلية التشغيل البيني عبر الحدود الوطنية وما يترتب على ذلك من نطاقات تردد مختلفة وجودة المكالمة وتكاليف منخفضة.
في عام 1992، تمّ إرسال أول رسالة (SMS) في العالم في المملكة المتحدة، كان نيل بابوورث، البالغ من العمر 22 عامًا في ذلك الوقت، مطورًا لمقاول اتصالات مكلف بتطوير خدمة مراسلة لشركة فودافون، عام 1996، كان الانفجار في النمو بإطلاق أول خدمة هاتف بدون عقد، وهي خدمة (Vodafone Prepaid)، في عام 1998، كان أول محتوى قابل للتنزيل يتم بيعه للهواتف المحمولة هو نغمة الرنين، التي أطلقها (Radiolinja) الفنلندي، ممّا وضع الأساس لصناعة ستشهد في النهاية أن تحقق نغمة (Crazy Frog) أرباحًا إجمالية تبلغ نصف مليار دولار وتتغلب على موسيقى الروك المليئة بالملعب.
كما تمّ الكشف عن أول هاتف (BlackBerry) في عام 1999، اشتهرت أجهزة BlackBerry بخدمة البريد الإلكتروني فائقة السهولة، حيث كان يُنظر إليها على أنّها أداة الأعمال النهائية، ممّا يتيح للمستخدمين قراءة رسائل البريد الإلكتروني والرد عليها من أي مكان، في عام 2003، بدأ اعتماد معيار (3G) في جميع أنحاء العالم، بتشبيك الإنترنت عبر الهاتف المحمول ومهّد الطريق لظهور الهواتف الذكية، أول اتصال بشبكة (3G) في المملكة المتحدة من بين دول أخرى.
عام 2008، ظهر أول هاتف يعمل بنظام (Android)، لقد كان بعيدًا جدًا عن هواتف (Android) الذكية المتطورة التي نستخدمها اليوم، ليس أقلها أنها احتفظت بلوحة مفاتيح فعلية تتبع على غرار (BlackBerry) للتنقل، شهد هذا العام أيضًا ظهور كل من (App Store) من Apple عام 2009، تم إطلاق (WhatsApp)، ممّا أتاح للعملاء إرسال واستقبال المكالمات والرسائل عبر الإنترنت، يحتوي نظام المراسلة الآن على 1.2 مليار مستخدم يرسلون أكثر من 10 مليارات رسالة يوميًا، ممّا يجعلها أكثر شعبية بنسبة 50٪ من الرسائل النصية التقليدية، ثم ظهر الاتصال بشبكة 4G، في كل عام كان يتم اكتشاف خدمة جديدة أدت لتطويرالهواتف المحمولة إلى يومنا هذا.
الهواتف التي صنعت التاريخ
بدءًا من “الهواتف الذكية” التي تشبه طراز مينهير في الثمانينيات وحتى أجهزة نوكيا الشهيرة، هذه بعض الهواتف التي تجاوزت حدود ما كان ممكنًا ومهدت الطريق أمام الهواتف الذكية الحالية:
- موتورولا Dynatac 8000X : المعروف في الصناعة باسم “الطوب” والذي ظهر في العديد من مشاهد فيلم وول ستريت عام 1987، بأنّه أول هاتف محمول محمول باليد وأعلن بصوت عالٍ عن بداية حقبة جديدة.
- نوكيا 1011: أول هاتف تمّ إنتاجه بكميات كبيرة في العالم يستخدم معيار GSM الرقمي الجديد، كان Nokia متاحًا بأي لون طالما أنه أسود، تضمنت المواصفات شاشة LCD وهوائي قابل للتمديد وذاكرة تخزين قوية.
- Motorola Star Tac: بواسطة (Nkp911m500 GFDL ) يُعد أغلى هاتف مرغوب فيه في السوق وقت إصداره، ظهر هاتف StarTac بتصميم صدفي وكان أخف وأصغر هاتف في السوق.
- The Hagenuk GlobalHandy: كان هذا الهاتف الألماني غير المعروف وغير المعروف عمليًا هو أول هاتف لا يحتوي على هوائي خارجي مرئي.
- سيمنز S10: أول هاتف بشاشة ملونة، كان هاتف S10 من سيمنز جهازًا بارزًا بكل المقاييس.
- موتورولا تيمبورت: كان هذا أول هاتف GSM ثلاثي الموجات، ممّا يعني أنّه يعمل في كل مكان حول العالم، لا غنى عنه للمواطنين الذين نصبوا أنفسهم في العالم كما كانت الموضة في ذلك الوقت.
- نوكيا 9210: كانت المحاولة الأولى الجادة لهاتف محمول متصل بالإنترنت، (Communicator) سابقة لعصرها، كان يحتوي على مساحة تخزين تبلغ 8 ميجابايت ولوحة مفاتيح كاملة بالإضافة إلى متصفح ويب.
- بلاك بيري 6210: أول هاتف Blackberry حقيقي، والذي يضم هاتفًا مع بريد إلكتروني يعمل بكامل طاقته وتصفح الويب و(Blackberry Messenger) المحبوب.
تطوير تكنولوجيا الهاتف المحمول
إنّ أول هاتف محمول تمّ اختراعه للاستخدام العملي كان بواسطة موظف في Motorola يُدعى (Martin (Cooper، والذي يُعتبر على نطاق واسع لاعبًا رئيسيًا في تاريخ الهواتف المحمولة، أيضاً تمّ تطوير الهواتف التي يمكن استخدامها في السيارة من قبل هاتف مارتن كوبر، ولكنّه كان أول هاتف محمول قابل للاستخدام حقًا، صنع كوبر تاريخ الهاتف المحمول في أبريل 1973، عندما أجرى أول مكالمة على الإطلاق على هاتف محمول باليد، مع التطور الكبير وإدخال التكنولوجيا إلى الهواتف المحمولة جعل حياتنا أكثر راحة، وحرية في ممارسة الأنشطة المختلفة، فقلل الوقت والجهد والتكلفة.
عام 2017 وما بعده، لقد جلبت لنا أمثال (iPhone X) و( Samsung S8) لعام 2017 واجهات مذهلة تغطي الشاشة بالكامل، ومثالية لمشاهدة مقاطع الفيديو وممارسة الألعاب، وفي الوقت نفسه تتيح لك تقنية مسح الوجه الخاصة بهم فتح قفل جهازك بمجرد النظر إليه، أصبحت الكاميرات الاحترافية ثنائية العدسة الآن قياسية في الهواتف الذكية المتطورة، بينما أصبحت الهواتف نفسها أكثر متانة من أي وقت مضى، مع مقاومة رائعة للماء وشاشات Gorilla Glass القوية، ومع ذلك، على الرغم من كل هذا، فإنّ إحياء نوكيا 2017 لكلاسيكياتها القديمة، (Nokia 3310) ربما كان أكثر الهواتف التي تم الحديث عنها هذا العام، مما يبشر بموجة من الحنين إلى الأجهزة القديمة والأبسط.
إنجازات شركة الاتصالات نوكيا في الهواتف المحمولة
بعد تتبع تراثها في الإنتاج الورقي، دخلت نوكيا صناعة الاتصالات أولاً كمورد لمعدات الاتصالات إلى الجيش ودخلت سوق الهاتف المحمول في أواخر الثمانينيات، تمّ إصدار (Mobira Cityman brickphone) في عام 1987، وكان نجاحًا مبكرًا للشركة الناشئة، ولكن كأول هاتف (GSM) من نوكيا 1011، في عام 1992 وطراز2110، عام 1994 كان سبب بظهور العملاق الفنلندي إلى القمة، تم تسويق الطراز 2110 في سوق الأعمال، وقد تميز بالتصميم الذي أصبح يُعرف باسم تنسيق “candybar”، كان أخف وأصغر هاتف GSM متاح في ذلك الوقت ويتميز بسهولة استخدام نظام قائمة نوكيا.
كما كان أول هاتف يقدم مجموعة مختارة من نغمات الرنين وشهد الظهور الأول للحن الذي أصبح يُعرف باسم “نغمة رنين Nokia”، استنادًا إلى تكوين (Grand Valse) للغيتار الكلاسيكي، في التسعينيات أصدرت نوكيا هواتف أكثر من أي من منافسيها، وفي عام 1998 تفوقت على موتورولا لتصبح العلامة التجارية الأكثر مبيعًا للهواتف المحمولة في العالم، بحلول منتصف عام 1999، أصبحت سلسلة (Expression) من Nokia تهيمن على السوق بإصدار 3210، كلفته منخفضة نسبيًا، أقل من 200 جنيه إسترليني عند طرحه في المملكة المتحدة.
في غضون عام، تمّ إطلاق أصغر هاتف نوكيا 3310، لم يكن تحديثًا ثوريًا من سابقه، ولكن تصميمه المضغوط وأربع ألعاب مدمجة (Pairs II وSpace Impact وBantumi وSnake II)، وحقيقة أنّه يمكن أن يدعم رسائل SMS الطويلة التي تصل إلى 459 حرفًا جعلته ينجح، لكن بنية الهاتف القوية والموثوقية الأسطورية هي التي حولته إلى عبادة دائمة، وأفضل جزء من 20 عامًا بعد ذلك، ما زال يلهم المقارنات المواتية للهواتف الذكية الهشة والحديثة، تمّ تسويق هاتف 3310 الجديد كإشادة بالأصلي وكذلك كبديل للهواتف الذكية الأكثر تعقيدًا وتطورًا، وكان سعره حوالي 50 جنيهًا إسترلينيًا مجانًا، وكان نجاحًا تجاريًا معتدلًا.