ما هي قصة اختراع خطافات صيد السمك؟
تم استعمال خطاف السمك منذ آلاف السنين، تم العثور على أدلة تبين استعماله في فلسطين حوالي 9000 عام ق.م، عثر الباحثون في كهف جيريمالاي الذي يقع في دولة تيمور الشرقية على أقدم خطاف سمك في العالم، تمت صناعته من الصدف وهو يتراوح بين (16000 و 23000) سنة، تم استعماله بشكل أساسي لصيد الأسماك، كما تم العثور في جزيرة أوكيناوا على أداة طعم صيد السمك تعود أيضًا لآلاف السنين، في الواقع يوجد العديد من الأدلة في الكثير من الدول التي قامت باستعمال خطاف صيد السمك قديمًا.
بقي الصيادون يستعملونها لعدة قرون في مختلف الحضارات على مر السنين، تم تصنيعها من جميع أنواع المواد بما في ذلك الخشب والعظام والقرون والأصداف والحجر والبرونز والحديد، اليوم وفي كثير من الحالات يتم تصنيعها من مواد متعددة لزيادة القوة والمتانة بالتالي القدرة على صيد السمك غالبًا ما تكون الخطافات مطلية بطلاء شفاف بالذهب والنيكل والقصدير وألوان مختلفة لجذب الأسماك، يجب أن يتم ربط خطافات الأسماك بخيوط وأسلاك متينة حتى يتم اصطياد الأسماك.
توجد الكثير من الأدلة التي تبين أثر استعمالها والمهارة في تصنيعها في أمريكا، بقي الأشخاص المختصون في تصنيعها يقومون باستعمال خشب العرعر لصناعتها وذلك حتى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حيث بدأت صناعة الخطافات من الفولاذ في أوروبا خلال القرن (17) م، وأصبحت صناعة الخطاف مهنة يختص بها العديد من الأشخاص، خطافات الأسماك في يومنا هذا تتم صناعتها من الفولاذ أو سبائك الصلب أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
عند صناعتها يتم طلاؤها بمواد واقية لتكون مقاومة للتآكل، يوجد عدة أنواع من الخطافات، كما توجد أنواع واسعة من أنواع الخطافات المصممة لتطبيقات وأغراض متعددة، تختلف أنواع الخطاف في الشكل والمواد المستعملة وفي النهاية في التطبيق المقصود، يجب أن يتم تحسين الخصائص المحددة لكل نوع من مكونات الخطاف، تساهم العديد من العوامل في تصميم الخطاف، بما في ذلك الوزن والقوة والمتانة ودقة التصنيع، عُدّت أداة طعم صيد الأسماك من أفضل عشرين أداة تم استعمالها في الحضارات والعصور القديمة.
