كلوريد البيريليوم – BeCl2

اقرأ في هذا المقال


في الكيمياء يعد مركب كلوريد البريليوم عبارة عن مصدر ممتاز جدا لعنصر البريليوم، وهو مركب يمتلك شكل بلوري قابل للذوبان في الماء للاستخدامات المتوافقة مع الكلوريدات بشكل عام، حيث أنه من الممكن لمركبات الكلوريد أن تقوم بتوصيل الكهرباء عندما يتم دمجها أو إذابتها في الماء.

كلوريد البيريليوم

يمكن أن تتحلل مواد الكلوريد من خلال عملية التحليل الكهربائي إلى غاز الكلور والمعدن، كما ويتم تشكيلها من خلال عمليات الكلورة المختلفة، حيث يتم ربط أنيون كلور واحد على الأقل (Cl-) تساهميًا إما بالمعدن أو الكاتيون ذي الصلة، ومن الممكن أن يتم تحضير تركيبات ذات نقاوة عالية وملكية خاصة.

في الواقع فإنه يتحكم أيون الكلوريد في توازن السوائل ومستويات الأس الهيدروجيني في أنظمة التمثيل الغذائي، كما ويمكن أن تشكل مركبات عضوية أو غير عضوية، علما أنه يتوفر مركب كلوريد البريليوم بشكل عام على الفور في معظم الأحجام.

إن مركب كلوريد البريليوم هو عبارة عن مركب غير عضوي بالصيغة الكيميائية التالية (BeCl2) وهو عبارة عن مادة صلبة عديمة اللون ومرطبة تذوب جيدًا في العديد من المذيبات القطبية، حيث تشبه خصائصها خصائص كلوريد الألومنيوم إلى حد ما، بسبب علاقة البريليوم القطرية بالألمنيوم.

إن مادة كلوريد البريليوم عبارة عن مسحوق أبيض إلى أصفر باهت ويمتلك رائحة حادة، حيث يتم استخدامه في تكرير خامات البريليوم ويستخدم ككاشف كيميائي، وكلوريد البريليوم هي مادة مدرجة في قائمة المواد الخطرة وهذه المادة الكيميائية موجودة في مادة الخطر الصحية الخاصة لأنها مادة مسرطنة.

حيث يتفاعل مركب كلوريد البريليوم مع الماء مع تطور الحرارة، كما وتشكل مادة أكسيد البريليوم ومحلول حمض الهيدروكلوريك، تفسد معظم المعادن في وجود الرطوبة، وقد يتجمع غاز الهيدروجين القابل للاشتعال والانفجار في الأماكن المغلقة.

إن الأخطار الخاصة لمنتجات الاحتراق: حيث أنه قد تتكون أبخرة أكسيد البريليوم السامة والمزعجة وكلوريد الهيدروجين في الحرائق، علما أن استنشاقه يسبب التهاب رئوي بالإضافة إلى التهاب البلعوم الأنفي والتهاب القصبات الهوائية وضيق التنفس السعال المزمن، ويتسبب ابتلاع هذه المادة في تهيج الفم والمعدة، كما ويؤدي ملامسة الغبار إلى التهاب الملتحمة في العين وتهيج الجلد، كما أنه يجب أن يتم اعتبار أي خسارة كبيرة في الوزن غير مبررة بمثابة مؤشر أولي محتمل لمرض البريليوم.

إن الأملاح الحمضية مثل ملح كلوريد البريليوم وهي قابلة للذوبان في الماء بشكل عام، كما وتحتوي المحاليل الناتجة على تركيزات معتدلة من أيونات الهيدروجين ولها أس هيدروجيني أقل من 7.0، تتفاعل كأحماض لتحييد القواعد، وتولد هذه المعادلات حرارة ولكن أقل أو أقل بكثير مما ينتج عن تحييد الأحماض غير العضوية والأحماض المؤكسدة غير العضوية وحمض الكربوكسيل.

عادة لا تتفاعل كعوامل مؤكسدة أو عوامل مختزلة ولكن مثل هذا السلوك ليس مستحيلاً، حيث أن العديد من هذه المركبات تحفز التفاعلات العضوية، وتتفاعل هذه المادة بقوة مع نيتريد الكبريت، وينفجر البعض عند الخلط مثل رباعي الكبريت رباعي النيتريد.

معلومات عن المخاطر الصحية المحتملة

في الحقيقة فإنه قد تحدث الآثار الصحية الحادة وتكون لوقت قصير وتظهر إما مباشرة أو بعد فترة قليلة: حيث يمكن أن تسبب مادة كلوريد البيريليوم عند التلامس حدوث تهيج في العين بالإضافة إلى ظهور احمرار والشعور بالحكة وحرقان وكذلك تورم في الجفون.

كما أنه يمكن أن يتسبب كلوريد البريليوم في تهيج الجلد وحرقه، ويمكن أن تؤدي عملية استنشاق كلوريد البريليوم إلى حدوث تهيج في الأنف والحلق بالإضافة إلى الرئتين، كما وتسبب إفرازات من الأنف وضيق في الصدر والسعال، علما أن التعرض الكبير أو المتكرر من الممكن أن يسبب ندبات دائمة في الرئتين بالإضافة إلى ظهور علامات التعب على الشخص مع فقدان الوزن وضعف الشهية وضيق من التنفس، كما أنه يمكن أن يحدث تلف في الرئة وفشل القلب بعد سنوات.

أو يمكن أن تحدث الآثار الصحية المزمنة، حيث تكون طويلة المدى، ويمكن أن تحدث لبعض الوقت بعد التعرض لمركب كلوريد البريليوم ويمكن أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات ومنها خطر أمراض السرطان حيث أن مادة كلوريد البريليوم تعد عبارة عن مادة مسرطنة ومضرة، كما أنه تم الإثبات إلى أن هذه المادة تسبب سرطان الرئة، ويعتقد الكثير من العلماء أنه لا يوجد مستوى آمن للتعرض لمادة مسرطنة، وهذه المواد تمتلك احتمالية في التسبب في أضرار تناسلية للإنسان ومنها حدوث خطر في الإنجاب والتكاثر.


شارك المقالة: