كمال الدين الدميري

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن الدميري:

هو كمال الدين محمد بن موسى بن عيسى بن علي، يُكنىّ بأبو البقاء، يُلقّب بالدميري؛ وذلك نظراً لانتمائه وأسرته إلى بلدة الدميرة الكائنة في شمال مصر، يُعدّ واحداً من أهم العلماء المسلمين العرب الذين تميّزوا في علوم الأحياء بشكلٍ خاص، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دور واضح في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية، إلى جانب دورها الواضح في تقدّمه واشتهاره، توفي في حوالي عام”1405″ للميلاد.

كان أبو البقاء الدميري من مواليد مدينة القاهرة التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ دراساته الأولية كانت في مسقط رأسه، حيث ولد في حوالي عام” 742″ للهجرة والموافق” 1341″ للميلاد، إضافةً إلى أنّه كان ابناً لواحدة من الأسر العريقة بعلمها وثقافتها في ذلك الزمان، والتي كانت تحث على العلم، حيث نشأ الدميري في جوٍ أسري علمي كان السبب وراء استمراره في دراساته وأبحاثه.

إلى جانب ذلك فقد كان لأبو البقاء الدميري العديد من الدراسات والأبحاث والاكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي والغربي، حيث يُقال أنّ شهرته وصلت إلى العديد من الدول الأوروبية خاصةً أنّ أبحاثه واكتشافاته كانت مُستمرة دون انقطاع، هذا وقد كان السبب وراء النهوض بعلم الأحياء وما يتعلّق به.

يُعدّ أبو البقاء الدميري واحداً من العلماء الذين برعوا في علوم الأحياء بشكلٍ خاص، حيث كانت أولى اهتمامته هي الحصول على كماً هائلاً من العلوم والمعرفة التي تختص في ذلك المجال، كما أنّه اختص بشكلٍ واضح في علم الحيوان والطبيعة، إلى جانب ميولاته المُختلفة حيث كان له اهتماماتٍ واضحة في كل من علوم الفلسفة والأدب والشعر إضافةً إلى اهتمامه بعلم اللغة والفقه وغيرها الكثير من العلوم المُختلفة.

كان أبو البقاء الدميري من العلماء المعروفين والمشهورين في مدينة القاهرة بشكلٍ خاص، بذل جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، هذا وقد عُرف عنه أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم، ورغبةً منه في تقدّم نفسه وزيادة أفكاره ومعلوماته، إلى جانب أنّه كان يعتمد على مبدأ التجربة والتطبيق قبل أن يُقدّم أي اكتشاف أو إسهام توصّل إليه؛ وذلك لإيمانه أن كل ما يتعلق بعلوم الأحياء ومجالاته يرتكز بشكلٍ رئيسي على نجاح تجاربه.

تولّى أبو البقاء العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وشيوخ وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل العديد من الحكام والسلاطين يرغبون في وجوده بشكلٍ دائم، ففي بداية حياته عمل خياطاً، وبعد أن تمكّن من إنهاء دراساته في القاهرة عمل مُدرّساً للعديد من الطلبة.

كان أبو البقاء الدميري يُقيم العديد من المُحاضرات والندوات التي كان يعقدها في شتى البلاد والدول، إلى جانب أنّه خُصص له يوماً مُحدداً يقوم به بإعطاء مُحاضرة في الجامع الأزهر لعدد كبير من الطلبة، حيث كان يتحدّث في مُحاضراته وندواته عن أهم العلوم والمعارف التي اختص بها؛ الأمر الذي جعل العديد ممن يحضروه يتلمّذون على يده أمثال؛ العلامة تقي الدين الفارسي وهو مؤرّخاً ومُحدّثاً لازم الدميري في مُعظم أعماله وأبحاثه.

حظي أبو البقاء الدميري بمكانةٍ وقيمة عظيمة في نفوس كل من عاصره من علماء، إضافةً إلى أنّه كان قد ذُكر في العديد من الكتب والمؤلفات التي كتبها من تبعه وعاصره من علماء وأساتذة، هذا وقد حظيت كُتبه ومؤلفاته التي كان قدّمها باهتمام العديد ممن حوله، حيث قال عنه المُستشرق جاكار بما معناه:” قدّم الدميري مجموعةً من الكتب التي تتعلق بحياة الحيوان وأساليبه وطبيعة معيشته، حيث كانت تلك الكتب بمثابة موسوعةً علمية ضخمة أفادت كل من عاصره وتبعه من علماء وأساتذة”.

أشهر مؤلفات الدميري:

تمكّن الدميري كغيره من العلماء من تقديم العديد من الكتب والمؤلفات التي زادت من مكانته وقيمته، ومن أشهر تلك الكتب والتي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا:

  • كتاب” حياة الحيوان “: يُعدّ هذا الكتاب واحداً من أهم وأشهر الكتب التي قدّمها الدميري، كما أنّه حظي بشهرةٍ عالمية وصلت إلى العديد من الدول الأوروبية، إلى جانب أنّه يُعدّ أول موسوعةٍ علمية احتوت على وصفاً وشرحاً تفصيلياً شاملاً لكل ما يتعلق بعلم الحيوان.
    بيّن الدميري في كتابه هذا أهم الصفات التي لاحظها على الحيوانات، كما أنّه قدّم فيه أسماء مجموعة من الكائنات وذلك باعتماده على مراحل نموّها وتطوّرها.



شارك المقالة: