كيف يتم استخدام عنصر هافنيوم الكيميائي في الصناعة النووية؟

اقرأ في هذا المقال


عنصر الهافنيوم هو معدن انتقالي ينتمي إلى مجموعة العناصر الانتقالية في الجدول الدوري، ويتميز برقم ذري 72. يعتبر الهافنيوم من العناصر النادرة نسبيًا، وقد اكتُشف في عام 1923. يُظهر هذا العنصر خصائص فريدة تجعله مفيدًا في العديد من التطبيقات الصناعية، بما في ذلك الصناعة النووية.

خصائص الهافنيوم

الخصائص الفيزيائية والكيميائية

  • الهافنيوم معدن فضي اللون وله بريق معدني.
  • يتمتع بكثافة عالية تبلغ حوالي 13.31 جرام/سم³.
  • لديه نقطة انصهار عالية جدًا تصل إلى حوالي 2233 درجة مئوية.
  • يتمتع بمقاومة جيدة للتآكل، مما يجعله مفيدًا في البيئات القاسية.

الخصائص النووية

يتميز الهافنيوم بمقطع عرضي عالٍ لالتقاط النيوترونات الحرارية، مما يعني أنه يمكنه امتصاص النيوترونات بكفاءة عالية.
يحتوي الهافنيوم الطبيعي على عدة نظائر، منها Hf-176 وHf-177 وHf-178 وHf-179 وHf-180.

استخدامات الهافنيوم في الصناعة النووية

ضبط تدفق النيوترونات

يستخدم الهافنيوم بشكل رئيسي في قضبان التحكم في المفاعلات النووية، نظرًا لمقطع العرضي الكبير لالتقاط النيوترونات، يمكن للهافنيوم أن يمتص النيوترونات الزائدة، مما يساعد في تنظيم التفاعل النووي المتسلسل ومنع تجاوز السخونة والانهيارات النووية.

يُستخدم الهافنيوم في مفاعلات الماء المضغوط (PWR) ومفاعلات الماء المغلي (BWR) نظرًا لفعاليته العالية في التحكم في النيوترونات.

تطبيقات إضافية في الحماية النووية

يستخدم الهافنيوم أيضًا في الدروع الواقية للحماية من الإشعاعات النووية. قدرته على امتصاص النيوترونات تجعله مادة مثالية للاستخدام في الدروع التي تحمي العاملين في المفاعلات النووية والمرافق النووية الأخرى.

سبائك الهافنيوم

تُستخدم سبائك الهافنيوم مع عناصر أخرى مثل التنجستن في صناعة الأجزاء التي تتطلب مقاومة عالية للحرارة والإشعاعات، مثل أجزاء المحركات الصاروخية وأجزاء الطائرات النفاثة المستخدمة في البيئات الفضائية.

التحديات والاعتبارات

  • الندرة والتكلفة: يعتبر الهافنيوم من العناصر النادرة، واستخراجه يتطلب تقنيات متقدمة ومعقدة، مما يجعله مكلفًا.
  • الفصل والتنقية: غالبًا ما يوجد الهافنيوم في الطبيعة مختلطًا مع الزركونيوم، والفصل بينهما يعد عملية صعبة نظرًا للتشابه الكبير في الخصائص الكيميائية بين العنصرين.

يمثل الهافنيوم عنصرًا حيويًا في الصناعة النووية بفضل خصائصه الفريدة، خاصةً قدرته العالية على امتصاص النيوترونات. تُستخدم هذه الخصائص في تحسين أمان وكفاءة المفاعلات النووية، مما يعزز دوره في تلبية احتياجات الطاقة النظيفة والمتجددة. على الرغم من التحديات المتعلقة بالندرة والتكلفة، يستمر البحث والتطوير في تقنيات استخراج واستخدام الهافنيوم لتعظيم الفوائد الصناعية والنووية لهذا العنصر الحيوي.


شارك المقالة: