مايكل فاراداي

اقرأ في هذا المقال


من هو مايكل فارادي؟

مايكل فاراداي؛ عالماً وكيميائياً وفيزيائياً أجنبي، قدّم العديد من الابتكارات والاختراعات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّم وازدهار دولته، إلى جانب إسهاماته التي أحدثت ضجةً علمية واسعة، حيث يُعتبر واحداً من أهم وأشهر الأشخاص الذين شاركوا في تطوّر وتقدّم كل ما يتعلق بعلم المجال الكهرومغناطيسي والكهروكيميائي، كان يُلقّب بأستاذ فوليري للكيمياء، توفي في الخامس والعشرين من شهر أغسطس لعام “1867” للميلاد.

ولد مايكل فاراداي في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر لعام “1791” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة إنجلترا التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ دراساته الأولية والابتدائية كانت فيها، هذا وقد كان فاراداي ابناً لواحدة من الأسر الفقيرة؛ الأمر الذي جعله يُعلّم نفسه بنفسه، كما أنّه كان يعتمد على ذاته في تأمين دخله ومصاريفه، ففي بداية حياته ونظراً لظروف عائلته الصعبة اضطر للعمل في سنٍ مبكر، حيث عمل لأكثر من سبعة سنوات في إحدى المحلات التي تعمل في مجال تجليد الكتب.

تمكّن مايكل فاراداي من الاستفادة من عمله ليس فقط من أجل تأمين احتياجاته ولكنه كان قد قرأ العديد من الكتب التي كان لها دوراً في تطوّر فكره وثقافته، كما أنّه حاول جاهداً من تطبيق مُعظم ما قرأه في تلك الكتب، حيث تأثّر بشكلٍ كبير في إحدى الكتب الشهيرة التي كتبها العالم “إسحق وات” والذي كان يُعرف باسم تحسين العقل؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً مُحبة للعلم والمعرفة خاصةً فيما يتعلق بعلم الكهرباء.

اهتم مايكل فاراداي بدراسة كل المواضيع التي تتعلق بالمجال المغناطيسي بشكلٍ خاص، حيث سعى إلى فهم ذلك المجال من خلال اعتماده على موصلٍ ما يمتلك تياراً كهربائي مُستمر، ونتيجةً لذلك تمكّن فاراداي من النجاح في وضع أولى الأسس الكهرومغناطيسية، التي تُعدّ من أهم ما توصّل إليه من خلال دراساته للمجال المغناطيسي.

أمّا عن زواجه فقد كان له حياةٍ أسرية وزوجية سعيدة، على الرغم من أنّه لم يُنجب أطفالاً، هذا وقد ذكرت العديد من الروايات أنّه كان قد تزوج من سارة برنارد في الثاني من شهر حزيران لعام “1821” للميلاد، إضافةً إلى ذلك فقد كان فاراداي شخصاً نبيلاً وأنيقاً، كما أنّه كان مُحاضراً مشهوراً ومحبوباً في نفس الوقت الذي لم يكن مُتكبراً لا تهمه الشهرة ولا المال ولا حتى الرتب العلمية.

علاقة ماكيل فارادي مع العلماء:

عندما كان مايكل فارادي في سن العشرين وفي أواخر عمله في متجر الكتب، سمحت له الفرصة بأن يحضر مُعظم المحاضرات الكيميائية التي كان يُلقيها العديد من النابغين في ذلك العلوم أمثال همفري دافي وجون تاتوم، حيث كان لتلك المُحاضرات الأثر الأكبر في تقدّم علوم فاراداي وشهرته، ظهر ذلك من خلال قيامه بتقديم تلخيصٍ لكل ما رواه الكيميائي همفري، حيث احتوى هذا التلخيص على ما يُقارب ثلاثمئة صفحة؛ الأمر الذي جعل من ذلك الكيميائي يُبدي اندهاشه وإعجابه بفارادي، كما أنّه كان يستعين به في العديد من تجاربه وأبحاثه.

إلى جانب ذلك كان مايكل فاراداي قد حظي باهتمام همفري دافي بشكلٍ كبير، ظهر ذلك من خلال رغبته في اصطحابه في العديد من رحلاته وزيارته، حيث كان همفري يعتبر فارادي من أكفئ وأمهر الأشخاص الذين باستطاعاتهم إنجاز الكثير دون مللٍ أو كلل، تمكّن فارادي من خلال رحلاته التي قام بها مع الكيميائي همفري بالالتقاء مع العديد من العلماء والمُخترعين ممن كان لهم الأثر الكبير في تطوّر وتقدّم علومه وثقافته.

أشهر إنجازات مايكل فارادي:

يُعدّ مايكل فاراداي من أشهر العلماء والمُبتكرين الذين بزغوا في القرن التاسع للميلاد؛ نظراً لكونه كان من أعظم وأشهر الكيميائيين الذين قدّموا العديد من الابتكارات والإسهامات التي ساعدت في تطور ذلك العلوم، إلى جانب كتاباته التي لاقت صداً ترحيباً واسعاً، ومن أهم الإنجازات التي قدّمها فاراداي:

  • تمكّن مايكل فارادي من تقديم مجموعة من الكتابات والأبحاث التي كانت من أهم الأدلة التي تؤكد على أهمية الكيمياء العملية وفائدتها.
  • نجح مايكل فارادي في اكتشاف مجموعة من المركبات العضوية بما فيها البنزين، حيث كان لهذا الابتكار ثورةً علمية هائلة، خاصةً أنّه كان أول من نجح في سيلان الغازات.
  • يُعدّ فارادي أول من ابتكر التيار الكهربائي من المجال المغناطيسي.
  • يُعتبر مايكل فاراداي أول من اخترع المحرك الكهربائي والدينمو والمولدات الكهربائية وذلك من خلال توصله إلى مبدأ الدوران الكهرومغناطيسي.
  • تمكّن مايكل فاراداي من خلال دراساته وأبحاثه المُستمرة من إيجاد علاقة تربط بين كل من الكهرباء والكيميائية الترابطية.
  • تمكّن مايكل فاراداي من إثبات أنّ الضوء يتأثر بشكلٍ كبير في المغناطيسية الكهربائية.
  • يُعدّ مايكل فاراداي أول من أسس الهندسة الكيميائية الحديثة التي قامت على أساسها العديد من النظريات والابتكارات.
  • ابتكر مايكل فاراداي العديد من القوانين التي تتعلق بالتحليل الكهربائي والحث الكهرومغناطيسي، إلى جانب الخصائص المغناطيسية للإلكترونات.
  • يُعدّ مايكل فاراداي من أوائل العلماء الذين قاموا بعملية التحليل الكهربائي الخاصة بمركب كبريتات النحاس.

شارك المقالة: