الكريبتون هو عنصر كيميائي ينتمي إلى المجموعة 18 من الجدول الدوري، والمعروفة أيضاً بمجموعة الغازات النبيلة أو الخاملة. يحتل الكريبتون الرقم الذري 36، ويُعد من العناصر النادرة في الغلاف الجوي للأرض.
اكتشاف الكريبتون
تم اكتشاف الكريبتون في عام 1898 من قبل الكيميائيين البريطانيين ويليام رامزي وموريس ترافرز أثناء دراستهم لغازات الجو. وقد قاموا بعزل الكريبتون من خلال تبريد الهواء السائل وتجميع الغازات المختلفة التي تتبخر عند درجات حرارة مختلفة.
الخصائص الفيزيائية والكيميائية
- الرمز الكيميائي: Kr
- الرقم الذري: 36
- الوزن الذري: 83.798
- الكثافة: حوالي 3.749 جرام/لتر عند درجة حرارة 0 مئوية وضغط جوي.
- درجة الانصهار: -157.36 درجة مئوية
- درجة الغليان: -153.22 درجة مئوية
تواجد الكريبتون
يتواجد الكريبتون في الغلاف الجوي بتركيز صغير جداً، حيث يمثل حوالي 1 جزء في المليون من الهواء الجوي. يمكن استخلاصه بكميات ضئيلة من الهواء السائل خلال عمليات التقطير الجزئي.
استخدامات الكريبتون
- إضاءة الفلورسنت: يستخدم الكريبتون في صناعة المصابيح الفلورسنتية والمصابيح المضيئة بالأشعة فوق البنفسجية.
- إضاءة النيون: يستخدم في إضاءة النيون حيث يعطي وهجاً أبيضاً ناصعاً.
- التصوير الطبي: يستخدم في بعض أنواع التصوير الطبي والتقنيات النووية.
- الأبحاث العلمية: يستعمل كغاز مقياسي في أبحاث الكيمياء والفيزياء نظراً لخصائصه الخاملة.
كيف يعمل الكريبتون؟
الكريبتون، بصفته غاز نبيل، يتميز بخمول كيميائي كبير. هذا يعني أنه نادراً ما يتفاعل مع العناصر الأخرى أو المركبات الكيميائية. يعود ذلك إلى امتلاء مدار التكافؤ الخارجي لذرات الكريبتون، مما يجعله غير مستقر للتفاعل الكيميائي. في التطبيقات العملية، يتم استخدامه في الحالات التي يتطلب فيها الغاز الخامل لضمان عدم حدوث تفاعلات كيميائية غير مرغوبة.
أهمية الكريبتون في العلوم والتكنولوجيا
يسهم الكريبتون في تطوير العديد من التقنيات الحديثة نظراً لخصائصه الفريدة:
- الثبات الكيميائي: يجعله مناسباً للاستخدام في بيئات حساسة تتطلب عدم حدوث تفاعلات كيميائية.
- الإضاءة: يوفر مصدراً فعالاً للإضاءة، خاصة في التطبيقات التي تتطلب ضوءاً ساطعاً ومتناسقاً.
- الأبحاث النووية والطبية: يمكن استخدامه في تتبع التحولات الكيميائية والإشعاعية بفضل خمولته واستقراره.
الكريبتون هو عنصر كيميائي نبيل ذو خصائص فريدة تجعله مفيداً في مجموعة واسعة من التطبيقات الصناعية والعلمية. اكتشافه واستخداماته المستمرة يعكسان الأهمية الكبيرة لهذا العنصر النادر في التقدم التكنولوجي والعلمي.
