محمد عبد السلام

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن محمد عبد السلام:

محمد عبد السلام عالماً باكستاني برع في علوم الفيزياء، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً في تقدّمه وازدهاره، من العلماء الذين حصلوا في عام” 1979″ للميلاد على جائزة نوبل في الفيزياء، ولد في التاسع والعشرين من شهر يناير لعام” 1926″ للميلاد في محافظة جهانج التي كانت في ذلك الزمان جزءاً من الهند.

كان محمد عبد السلام ينتمي لواحدة من الأسر البسيطة، حيث كان والده يعمل كاتباً في إحدى مكاتب مفتش المدارس، كما أنّه كان كثير العلم والمعرفة يحرص دوماً على ضرورة تعلّم كل فرد من أفراد عائلته؛ الأمر الذي جعل عبد السلام يُمارس دراساته في سنٍ مُبكرة.
اشتهر محمد عبد السلام بنبوغه وذكائه وفطنته؛ الأمر الذي جعله يلتحق بالجامعة الحكومية في مدينة لاهور وهو في الرابعة عشر من عمره، كما أنّه تميّز بشكلٍ كبير وواضح في علوم الرياضيات ومجالاته، حيث حطّم جميع الأرقام القياسية عند تأديته لامتحانات القبول، إلى جانب أنّه حصل على العديد من جوائز التفوق في جميع مراحل تعليمه.

تخرّج عبد السلام من الجامعة التي انضم إليها في سنٍ مبكر، ذلك في حوالي عام” 1944″ للميلاد، ثم قرر بعد ذلك من إكمال دراسته فبدأ برسالة الماجستير حتى حصل على درجة الماجستير في علوم الرياضيات في عام” 1946″.

بدأ محمد عبد السلام بعد تحقيق نجاحاته يلفت الأنظار، كما أنّه بدأ يلمع في سماء الشهرة والنجاح بشكلٍ كبير في العديد من الدول الأوروبية، إضافةً إلى أنّ أبحاثه التي كان قد قدّمها بدأت تأخذ مكانةً بين أبحاث العلماء المُتفوقين والمشهورين.

تأثر محمد عبد السلام بشكلٍ كبير وواضح خلال مسيرة حياته العلمية والعملية بالعديد من العلماء والفيزيائيين الذين عاصروه، ولكن كان الأثر الأكبر للمعلم بول ديراك الذي لازم محمد عبد السلام طوال فترة تعليمه كما أنّه كان مُشرفاً على أهم أبحاثه وتجاربه.

تمكّن محمد عبد السلام من التنبؤ إلى أنّ القوالب البنائية التي تتكوّن منها المواد الثقيلة” البروتونات” لن تعيش طوال الحياة، بل أنّها ستتحول بشكلٍ نهائي كما هو الحال للنيترونات، ونتيجةً لهذه التنبؤات استحق عبد السلام أن يكون العالِم المرموق والرئيسي في بلاد العالم الثالث.

التكريمات والجوائز التي حصل عليها محمد عبد السلام:

نال محمد عبد السلام العديد من الجوائز والتكريمات التي قُدّمت إليه تقديراً له على ما بذله من جهود في سبيل النهوض والتقدّم والتطّور لعلوم الفيزياء بشكلٍ خاص، وهذه الجوائز هي:

  • حصل محمد عبد السلام على جائزة نوبل بالاشتراك مع غيره؛ تقديراً له على نظريته التي كانت تنص على أنّ هناك تفاعلات مُحددة تتواجد بين الجسيمات الأولية.
  • في حوالي عام” 1959″ للميلاد تم منحه وسام نجم باكستان؛ لما قدّمه حول نظرية البروتون والنيترون وجسيمات لامدا.
  • استطاعت أبحاثه التي قدّمها أن تكون السبب وراء حصوله على جائزة هوبكنز في عام”1957″ للميلاد.
  • حصل على جائزة آدامز في عام” 1958″ للميلاد.
  • مُنح مجموعة من الأوسمة؛ لما قدّمه من نجاحاتٍ في علوم الفيزياء بالتحديد، كوسام ماكسويل الذي حصل عليه في عام”1961″ للميلاد.
  • في عام” 1964″ تم تعيين البروفيسور محمد عبد السلام مديراً للمركز الدولي المُختص بالفيزياء النظرية في إيطاليا.
  • حصل على جائزة الذرة من أجل السلام في حوالي عام” 1968″ للميلاد.
  • حصل على وسام هيوز الذي منحته إياه الجمعية الملكية في حوالي عام” 1984″ للميلاد؛ وذلك لوصوله إلى الدوران الثماني الذي له دوراً واضحاً في التفاعلات القوية، حيث يتشابه في عمله مع دور البروتون في الإلكتروديناميكية.
  • عام” 1971″ للميلاد كان عاماً حافلاً مليئاً بالجوائز التي حظي بها محمد عبد السلام، حيث حصل على جائزة يوليوس روبرت، ومُنح ميدالية ذهبية ووساماً من الأكاديمية الإيطالية.

نظرية محمد عبد السلام:

عمل محمد عبد السلام على تطوير فكره وعلمه، حيث بذل العديد من الدراسات والأبحاث والتجارب حتى تمكّن من تطوير وتعديل نظرية توحيد القوى النووية الضعيفة والكهرومغناطيسية، كما أنّه أثبت أنّه من المُمكن أن يتم توحيد وضم جميع القوى النووية مع القوى الأخرى.

هذا وقد أبدى عبد السلام اهتمامه الكبير والواضح في نظرية الكم والتي كانت تقوم على وصف سلوك المادة بالاعتماد على جُسيماتها الأولية والطاقة الموجودة في الكون؛ الأمر الذي جعله يستمر في دراساته حول كل ما يتعلق بالإلكترونات والنيترونات الموجودة داخل النواة، كما أنّه كان قد تمكّن من الوصول إلى أنّ جزيء النيترون الذي لا يحمل شحنة يدور بعكس اتجاه عقارب الساعة.

وفاة محمد عبد السلام:

تعرّض عبد السلام لوعكةٍ صحية جعلته يُعاني كثيراً، إلى أنّ توفي في قريته التي كان قد ولد فيها والتي تُعرف باسم” جهانج”، حيث توفي في الحادي والعشرين من شهر نوفمبر لعام” 1996″ للميلاد.


شارك المقالة: