بشكل عام نمت صناعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة ولا تظهر أي علامة على التباطؤ، ولكن مع قيام العديد من الموظفين بتثبيت المزيد من أنظمة الطاقة الكهروضوئية فإنه قد يجب عليهم الحرص على البقاء بأمان في العمل، فعلى سبيل المثال تشتمل أنظمة الطاقة الشمسية على العديد من المكونات التي توصل الكهرباء، وهذا يعني أنه إذ تعرض العمال للصدمات الكهربائية فإنه قد يسبب لديهم: الحروق وتلف العضلات والأعصاب والأنسجة أو حتى الموت.
ما هي الطاقة الشمسية؟
تشير الطاقة الشمسية إلى تلك الطاقة النظيفة المستدامة التي يمكن إنتاجها من خلال أشعة الشمس، حيث قد يتم تسخير هذه الطاقة من خلال الألواح الشمسية، وتحتوي هذه الألواح الشمسية على بعض الخلايا الموجودة داخلها (المصنوعة من السيليكون)، والتي يمكنها من استقبال ضوء الشمس ومن ثم تحويلة إلى طاقة كهربائية، والطاقة الشمسية أيضاً عبارة عن مصدر من مصادر الطاقة المتجددة.
ما هي مخاطر الطاقة الشمسية؟
عادةً تسمح الخلايا الكهروضوئية بتوليد الكهرباء من خلال ضوء الشمس، وهذا بدوره يمثل إحدى أهم وأكثر الطرق الخالية من الانبعاثات لتوليد الطاقة، وفي حين أن هذه التكنولوجيا توفر إمكانات كبيرة لمستقبل البشرية إلا أنها لا تخلو من المخاطر، حيث تشمل مخاطر الطاقة الشمسية العديد من العقبات التي يجب على التكنولوجيا التغلب عليها حقاً قبل أن تتمكن من تحقيق إمكاناتها الخضراء.
فيما يلي بعض من مخاطر الطاقة الشمسية:
غازات الاحتباس الحراري
عندما يتم صناعة الألواح الشمسية الكهروضوئية للاستفادة منها لتوليد الطاقة غالباً ما ينتج عن صناعتها غازات دفيئة شديدة الفعالية، فعلى سبيل المثال أحد المركبات الشائعة في هذه الصناعة هو: ثلاثي فلوريد النيتروجين (NF3)، وهو يعد مركب أقوى بحوالي (17.000) مرة من ثاني أكسيد الكربون في حبس الطاقة الشمسية، وأيضاً يعتبر سادس فلوريد الكبريت هو مركب آخر يستخدم لإنشاء أنواع معينة من الألواح الشمسية، وهو مركب من أقوى غازات الدفيئة المعروفة، وبينما يصمم المصنعون خطوط الإنتاج الخاصة بهم لاحتجاز هذه الغازات الضارة فإن أي خرق في الحبس يمكن أن يتسبب في أضرار بيئية كبيرة.
المنتجات الثانوية الخطرة
بالإضافة إلى الغازات الناتجة عن تصنيع الألواح الشمسية يوجد هناك أيضاً العديد من المنتجات الثانوية السامة التي تلوث: التربة والمياه، فعلى سبيل المثال قد ينتج عن كل طن من البولي سيليكون (المادة المستخدمة لصناعة الخلايا الشمسية) حوالي أربعة أطنان من رباعي كلوريد السيليكون.
وهو يعتبر مادة سامة يمكن له أن يسمم التربة السطحية ويجعلها غير مناسبة تماماً لنمو النباتات، وأيضاً تشير بعض دراسات الأثر البيئي إلى أن الألواح الشمسية تستغرق من شهر إلى ثلاثة في المتوسط لتعويض الطاقة المطلوبة للتعامل مع النفايات السامة المستخدمة في إنتاجها.
الأخطار الكهربائية
نظراً لأن الطاقة الشمسية غير مناسبة عموماً للأجهزة التي تتطلب الكثير من التيار مثل: مكيفات الهواء والأفران ذات الاحمال الكبيرة فإن العديد من مالكو المنازل الذين يتبنون الطاقة الشمسية يفعلون ذلك لجزء فقط من احتياجات الطاقة المنزلية، كما يتضمن التركيب النموذجي اتصالاً بشبكة الطاقة المحلية، حيث يمكن للأسر بعد ذلك إعادة من بيع فائض الكهرباء المولدة خلال فترات الاستخدام المنخفض.
ولكن لسوء الحظ هنا عادةً ما تعمل العديد من شركات الطاقة الكهربائية على تنزيل تيارات الجهد الكبيرة من خطوط النقل، فلذلك في حالة انقطاع التيار الكهربائي على سبيل المثال فإنه يمكن للألواح الشمسية التي تتغذى عليها الشبكة الكهربائية أن تخلق فعلاً جهداً مميتاً للعمال الذين يحاولون إصلاح مثل هذه الاضرار، ولهذا السبب قد تشتمل بعض أنظمة الربط الحديثة بالطاقة الشمسية على ميزة تلقائية لإيقاف توليد الطاقة الشمسية في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
مخاطر التركيب
تعد معدات الحماية الشخصية جزءاً أساسياً من كل تركيب للطاقة الشمسية، وإن مهمة صاحب العمل هي تقييم مكان العمل بحثاً عن الأخطار وتوفير معدات الحماية الشخصية الضرورية لسلامة الموظف، حيث تعتبر كل من القبعات الصلبة والقفازات والأحذية ذات الأصابع الفولاذية ذات النعال المطاطية من بين أهم معدات الوقاية الشخصية المطلوبة بشكل شائع لمشاريع الطاقة الشمسية.
ولكن تعتبر المخاطر هي جزءاً من إدارة أي عمل، ومن مخاطر الطاقة الشمسية هنا هي تلك المخاطر التي قد تنطوي عليها عمليات التركيب والتثبيت، ونظراً لأن الألواح الشمسية المنزلية هي عبارة عن: تركيبات على الأسطح فإن احتمالية الإصابة أو الوفاة بسبب السقوط تكون كبيرة، ولا تحتفظ صناعة الطاقة الشمسية بإحصائيات منتظمة عن الإصابات أو الوفيات الناجمة عن تركيب الطاقة الشمسية.
ومع ذلك فرضت العديد من الحكومات لوائح أمان صارمة على شركات تركيب الطاقة الشمسية، ولكن عندما يتعلق الأمر بسلامة الموظف وصحته فإنه يجب عليه تجنب المخاطر بأي ثمن، وهنا قد يمكن أن يساعد التخطيط الاستباقي للسلامة وتنفيذه الناجح في العمل على ضمان عدم وقوع الحوادث.