بشكل عام تم استخدام الطاقة الحرارية كشكل طبيعي للطاقة لمئات أو حتى لآلاف السنين في عمليات: الطهي والتدفئة، ومع تزايد الطلب على الطاقة حالياً فقد تعتبر محطات الطاقة الحرارية هي خياراً جذاباً لإنتاج الطاقة الرخيصة بالإضافة إلى أهميتها الكبيرة للبيئة وتوليد الكهرباء بشكل كبير وبكفاءة عالية.
ما هي الطاقة الحرارية؟
تشير الطاقة الحرارية إلى تلك الطاقة التي يتم إنتاجها من خلال درجة الحرارة، حيث يتم إطلاق هذه الحرارة عادةً عن طريق ثلاث عمليات مختلفة وهم: الأحمال الحرارية أو التوصيل الحراري أو الإشعاع الحراري، وهنا يمكن إنتاج الطاقة الحرارية في فترات الطلب أو الاستخدام خارج أوقات الذروة الكهربائية، ومن ثم يتم تجميعها في خزان تخزين الطاقة الحرارية، ثم يتم سحبها وتوزيعها على المنشأة خلال فترات الذروة، والطاقة الحرارية أيضاً هي عبارة عن شكل من أشكال الطاقة الحركية.
مزايا الطاقة الحرارية
التكاليف المالية المنخفضة
من المزايا الأساسية للطاقة الحرارية أن تكاليف التوليد منخفضة للغاية، حيث ليست هناك حاجة للوقود لتوليد الطاقة، وأيضاً يمكن لنا الحصول على الحد الأدنى من هذه الطاقة اللازمة لضخ المياه إلى سطح الأرض من: إجمالي إنتاجية الطاقة، وحتى مع الأخذ في الاعتبار النقل يقدر أن الطاقة الحرارية توفر حوالي 80 بالمائة من التكاليف المرتبطة بالوقود الأحفوري مثل: النفط والغاز الطبيعي، كما قد يتمثل العيب المالي الرئيسي لنظام الطاقة الحرارية في ارتفاع تكاليف تركيبه الأولية، ولكن كلما طالت مدة تشغيل المصنع زاد ما يدفعه لنفسه على المدى الطويل.
التأثير البيئي
يقدّر الناشطون البيئيون الطاقة الحرارية لأنها قابلة للتجديد تماماً ولا تستخدم الوقود لإنتاج الطاقة وليس لها أي انبعاثات تقريباً، كما أن هذه الطاقة قد تساعد في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث وتتطلب مساحات أقل بكثير من مناجم الفحم أو حقول النفط.
خلق فرص العمل
قد تخلق منشآت الطاقة الحرارية عدداً كبيراً من الوظائف للمجتمعات المحلية، حيث يعتبر كل من الباحثون والعلماء وعمال الحفر هم من بين المتخصصين اللازمين لهذه العمليات الكبيرة، ولكن قد تشمل العيوب في هذا المجال مخاطر محدودة في مكان العمل مثل: -غبار السيليكا البلوري والتعرض للبخار شديد السخونة وأنابيب المياه-، ولحسن الحظ تعد هذه المخاطر ضئيلة خاصة بالمقارنة مع صناعات الطاقة الأخرى مثل: الوقود الأحفوري.