بشكل عام إن طاقة الموارد الطبيعية ضرورية لأي مجتمع في العالم، وقد يوجد هناك العديد من مصادر الطاقة المختلفة بعضها معروف مثل: الفحم الحجري أو النفط الخام أو الغاز والبعض الآخر مثل: الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة المائية أو المد والجزر أو الحرارة داخل الأرض، وتستخدم مصادر الطاقة هذه كوقود، حيث يتم حرق الوقود في الآلات لخلق الحركة (مثل السيارة) أو حتى التدفئة (مثل نظام التدفئة المنزلية)، وعند استخدام الوقود هذا لإنتاج الكهرباء تتسبب الحرارة والحركة في دوران المولد، مما قد يؤدي إلى توليد الكهرباء للاستخدام اليومي في المنازل والشركات.
ما هي الطاقة؟
هي عبارة عن قدرة النظام المادي على أداء العمل، وتوجد الطاقة في عدة أشكال مثل: الحرارة أو الطاقة الحركية أو الميكانيكية أو الضوء أو الطاقة الكامنة أو الكهربائية أو غيرها من الأشكال، والطاقة أيضاً هي القدرة على القيام بالعمل، ويمكن تصنيف مصادر الطاقة على أنها متجددة مثل: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الكتلة الحيوية وغير متجددة مثل: الوقود الأحفوري والطاقة النووية.
مزايا وعيوب مصادر الطاقة
عندما نقوم بالضغط على مفتاح الإضاءة في المنازل أو الشركات أو المباني فقد تأتي الطاقة التي تضيء المصباح الكهربائي من أحد مصادر الطاقة المحتملة العديدة، وإن مصادر هذه الطاقة المختلفة يوجد لها العديد من المزايا والعيوب المتفاوتة، حيث لا تؤثر مصادر الطاقة على فاتورة المرافق الخاصة بنا، ولكن يمكن أن يكون لها أيضاً تأثير عالمي على جودة الهواء وتدهور البيئة، وفيما يلي العديد من مزايا وعيوب مصادر الطاقة:
الطاقة الشمسية
بشكل عام إن الطاقة الشمسية التي يتم التقاطها بواسطة الألواح الشمسية هي شكل لا حدود له من الطاقة، حيث يتم عادةً قصف الأرض بكميات هائلة من الطاقة الشمسية كل يوم، والطاقة الشمسية أيضاً نظيفة، حيث أنها لا تنتج ثاني أكسيد الكربون، ولا تتطلب سوى القليل من الصيانة، وذلك لان الألواح الشمسية تحتوي على أجزاء متحركة.
ولسوء الحظ يقول المختبر الوطني للطاقة المتجددة إن تكلفة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية عالية بشكل كبير، مما قد تجعله أغلى بأربعة أضعاف من تكلفة الكهرباء من شركة المرافق القياسية، وبالإضافة إلى ذلك من أجل التشغيل الأمثل وأقصى إنتاج للطاقة، فإن هذه الأنظمة تتطلب طقساً مشمساً على مدار العام، وأيضاً قد تكون تكلفة الإصلاح باهظة إذا كان الإصلاح ضرورياً لهذه الأنظمة.
الوقود الأحفوري
إن الوقود الأحفوري مثل: الفحم والنفط الخام والغاز الطبيعي هو أكثر مصادر الطاقة استخداماً في العالم، وأيضاً إن الوقود الأحفوري هو أكثر أشكال الطاقة وفرة، ويمكن الوصول إليه بسهولة كبيرة، ومع ذلك يحذر العديد من العلماء من أن الوقود الأحفوري محدود وسوف ينفد يوماً ما، كما يعرض الوقود الأحفوري البيئة للخطر بسبب عملية التعدين وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة أثناء حرق الوقود، وبالإضافة إلى ذلك قد تساهم في حدوث آثار جانبية ضارة مثل: تلوث الهواء والأمطار الحمضية.
الوقود الحيوي
عادةً يكون الوقود الحيوي مصنوع من العديد من المحاصيل مثل: الذرة وقصب السكر والمحاصيل الأخرى، ويستخدم الإيثانول الناتج من حرق هذه المحاصيل على نطاق واسع كمادة مضافة للبنزين لتشغيل السيارات، كما إن الوقود الحيوي متجدد وينمو محلياً من أجل قدر أكبر من أمن الطاقة.
ولكن لسوء الحظ غالباً ما ينتج عن حرق المحاصيل لتوليد الطاقة العديد من انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي والتي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، وأيضاً فإن زراعة بعض المحاصيل اللازمة للوقود الحيوي قد تلوث تربة الأرض والممرات المائية بسبب عمليات الزراعة والآثار الجانبية مثل جريان الأسمدة، وقد يؤدي استخدام المحاصيل للوقود أيضاً إلى استهلاك المحاصيل الغذائية الحيوية، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
طاقة الرياح
بشكل عام عندما تضرب الرياح التوربينات تبدأ هذه التوربينات في عملية الدوران، ثم تولد الدورة الناتجة عن هذه التوربينات الكهرباء التي يمكن أن تزود الشركات والمنازل والأجهزة الأخرى بالطاقة، وأيضاً توفر طاقة الرياح الطاقة دون انبعاث غازات الاحتباس الحراري، لا سيما إنها منخفضة التكلفة على المدى الطويل، فعلى سبيل المثال تقدر وزارة الطاقة المتجددة أن طاقة الرياح هي واحدة من أرخص أشكال الطاقة المتجددة المتاحة بالإضافة إلى أنها لا تنضب، ومع ذلك أن توربينات الرياح قبيحة وصاخبة وخطيرة لأنواع الطيور المحلية المهاجرة.