مسح الغدة الدرقية 4DCT

التصوير المقطعي المحوسب رباعي الأبعاد (4DCT) هو طريقة متقدمة للكشف عن تضخم الغدد جارات الدرقية في الرقبة، حيث يستخدم اختبار (4DCT) لتحديد تضخم الغدد الجار درقية والتخطيط لعملية جراحية، حيث إنه دراسة حساسة بدقة أفضل من أي دراسة تشخيصية أخرى، وهو يستخدم للكشف عن الغدد الجار درقية، وهذه الدراسة مفيدة بشكل خاص في الحالات التي تكون فيها الاختبارات التشخيصية الأخرى مثل فحوصات الموجات فوق الصوتية والطب النووي سلبية، أو مع حالات أكثر تعقيدًا مثل تاريخ الجراحة السابقة أو مرض الغدة الدرقية المتكرر.

مسح الغدة الدرقية

الغدد الجار درقية هي أربع غدد بحجم حبة البازلاء، وهي تقع خلف أو بالقرب من الغدة الدرقية في الرقبة، حيث تنتج الغدد هرمون الغدة الجار درقية (PTH)، ويساعد هذا الهرمون في الحفاظ على التوازن الصحيح للكالسيوم في الجسم، عندما تصاب واحدة أو أكثر من الغدد بالمرض، قد يكون للجسم مستويات غير طبيعية من الكالسيوم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مثل حصوات الكلى وتشوهات القلب وفقدان العظام بمرور الوقت.

يمكن أن يؤثر مرض الغدة الجار درقية على واحدة أو أكثر من الغدد الجار درقية، وغالبًا ما يتضمن العلاج إزالة الغدد المريضة، ويمكن أن يكون تحديد موقع الغدة (الغدد) غير الطبيعية أمرًا صعبًا للغاية، وغالبًا ما يستخدم الأطباء التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الطب النووي، وإذا لم تكن أي من هذه الطرق فعالة يمكن استخدام (4DCT).

كما يستخدم فحص 4DCT أيضًا للمساعدة في التخطيط لجراحة الغدة الجار درقية، وقد يسمح هذا للطبيب بتجنب إجراء المزيد من العمليات الجراحية وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات، ويجب ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة أثناء الفحص قد يحتاج الشخص أيضا ان يرتدي رداء خاص للتصوير مشابه لرداء العمليات.

كيف يتم مسح الغدة الدرقية

يبدأ الفني بوضع المرضى على طاولة الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، وعادة ما يكون المريض مستلقي على ظهره قد يستخدمون أحزمة ووسائد لمساعدته في الحفاظ على الوضع الصحيح والبقاء ثابتًا أثناء الفحص، وبالنسبة إلى جارات الدرقية (4DCT) فسيتم وضع المريض لتقليل التداخل من الهياكل القريبة من الغدد جارات الدرقية، وتشمل هذه الأسنان والفكين وحشوات الأسنان وكذلك عظام الكتف والرقبة.

سيتم إعطاء المريض مادة تباين من خلال قسطرة وريدية (IV)، حيث يتم إعطاء حجم معين من التباين بمعدل معين حسب وزن المريض بعد إعطاء التباين، سوف يدور ماسح التصوير المقطعي المحوسب حول المريض في شكل مفتاح ويلتقط الصور، ويتم الحصول على الصور في أوقات محددة جدًا، حيث يتم امتصاص مادة التباين بواسطة الغدد الجار درقية.

أثناء وبعد مسح الغدة الدرقية

تعد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب غير مؤلمة وسريعة وسهلة بشكل عام، حيث يقلل التصوير المقطعي المحوسب متعدد الكاشفات من مقدار الوقت الذي يحتاجه المريض للاستلقاء، وعلى الرغم من أن الفحص غير مؤلم، فقد يشعر المريض ببعض الانزعاج من البقاء ساكنًا لعدة دقائق أو من وضع المحلول الوريدي، خاصةً إذا كان يواجه صعوبة في البقاء ساكنًا، أو كان عصبيًا للغاية، أو قلقًا، أو يتألم، فقد يجد اختبار التصوير المقطعي المحوسب مرهقًا.

إذا كان الاختبار يستخدم مادة تباين معالج باليود، فسيقوم الطبيب بفحص المريض بحثًا عن أمراض الكلى المزمنة أو الحادة، وقد يقوم الطبيب بإعطاء مادة التباين عن طريق الوريد، لذلك سيشعر بوخز دبوس عندما يقوم الممرض بإدخال الإبرة في الوريد، قد يشعر بالدفء أو الاحمرار عند حقن التباين، وقد يكون لديه أيضًا طعم معدني في فمه، وقد يشعر بالحاجة إلى التبول ومع ذلك، فهذه ليست سوى آثار جانبية لحقن التباين وتختفي بسرعة.

عندما يدخل المريض جهاز التصوير المقطعي المحوسب، قد يرى خطوطًا ضوئية خاصة مسقطة على جسمه، حيث تساعد هذه الأسطر في التأكد من أنه في الموضع الصحيح على طاولة الاختبار باستخدام أجهزة التصوير المقطعي المحوسب الحديثة، قد يسمع أزيزًا ونقرًا وأزيزًا طفيفًا تحدث هذه عندما تدور الأجزاء الداخلية لجهاز التصوير المقطعي المحوسب ثناء عملية التصوير.

سيكون المريض وحيدًا في غرفة الفحص أثناء الفحص بالأشعة المقطعية، ما لم يكن هناك ظروف خاصة على سبيل المثال، في بعض الأحيان قد يبقى الوالد الذي يرتدي درعًا من الرصاص في الغرفة مع طفله، ومع ذلك سيتمكن التقني دائمًا من رؤيته وسماعه والتحدث مع المريض من خلال نظام اتصال داخلي مدمج، وبعد الانتهاء من الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، سيقوم الفني بإزالة خط الوريد كما يتم تغطية الفتحة الصغيرة التي تصنعها الإبرة بضمادة صغيرة ويمكن للمريض العودة إلى أنشطته العادية على الفور.

فوائد ومخاطر مسح الغدة الدرقية

الفوائد

• تتمتع جارات الدرقية (4DCT) بقدرة أكبر على تحديد موقع الغدد المريضة قد يؤدي هذا إلى نتائج علاج أفضل.

• تتميز (Parathyroid 4DCT) بدقة وصورة أعلى من أي نوع آخر من مسح الغدة الدرقية.

• تُعد جارات الدرقية (4DCT) مفيدة بشكل خاص عندما تفشل دراسات التصوير الأخرى في تحديد الغدة الجار درقية غير الطبيعية.

• من خلال تحديد الموقع الدقيق للغدة جارات الدرقية المتضخمة، يمكن أن تساعد تقنية (4DCT) في تجنب المزيد من الجراحة التوغلية والمضاعفات المرتبطة بها.

• يمكن أن تجعل جارات الدرقية (4DCT) جراحة إعادة الجراحة أسرع وأكثر نجاحًا، وهذا صحيح بشكل خاص في الحالات الصعبة، حيث تتسبب الغدد الجار درقية المتعددة غير الطبيعية في حدوث المرض.

المخاطر

• من النادر للغاية حدوث رد فعل تحسسي خطير تجاه المواد المتباينة التي تحتوي على اليود، وأقسام الأشعة مجهزة جيدًا للتعامل معها.

• يتلقى المرضى الذين يخضعون لفحص (4DCT) كمية أكبر من الإشعاع مقارنةً بالتصوير المقطعي المحوسب للرقبة الروتيني.

• على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على أن الجرعات الصغيرة من الإشعاع الناتجة عن الأشعة المقطعية تسبب السرطان، فقد أظهرت الدراسات السكانية الكبيرة زيادة طفيفة في السرطان من كميات أكبر بكثير من الإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي، وبالتالي هناك دائمًا قلق من أن هذا الخطر قد ينطبق على كميات الإشعاع الناتجة عن اختبار (4DCT).

• تختلف جرعة الإشعاع لهذا الإجراء.

• لا ينصح الأطباء عمومًا بإجراء الفحص بالأشعة المقطعية للحوامل ما لم يكن ذلك ضروريًا طبيًا؛ بسبب المخاطر المحتملة على الجنين.

• تشير الشركات المصنعة للتباين الوريدي إلى أن الأمهات يجب ألا يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة 24-48 ساعة، بعد إعطاء مادة التباين، ومع ذلك فإن أحدث دليل للكلية الأمريكية للأشعة (ACR) حول وسائط التباين تشير إلى أن الدراسات تظهر أن كمية التباين التي يمتصها الرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية منخفضة للغاية.