أشهر العلماء الذين تأثر فيهم ابن البيطار

اقرأ في هذا المقال


التعريف بابن البيطار:

ضياء الدين أبو محمد المالقي، يُلقّب بابن البيطار؛ وذلك لأنّ والده كان بيطرياً مُتقناً لمهنته بشكلٍ كبير، اشتهر ابن البيطار بحبه للطبيعة والتأمل، حيث كان يقضي معظم وقته مُنفرداً مُتأملاً في جمال الطبيعة ومظهرها الخلاب، إلى جانب ذلك فقد كان ابن البيطار واحداً من أشهر وأهم علماء التاريخ حيث يُعدّ عالم النباتات الشهير.

كان ابن البيطار يُلقب أيضاً ب” مؤسس علم الصيدلة”؛ وذلك لما حققه من نجاحات واسهامات في علم النبات والأعشاب، هذا وقد كان باحثاً يختص بعلم النبات، اشتهر بكثرة تنقله وترحاله، حيث انتقل إلى آسيا واليونان ومن ثم إلى مصر وذلك تطويراً لنفسه وعلمه، ورغبةً منه من تنفيذ وتطبيق جميع أعماله، ثم بعد ذلك جاب ابن البيطار العديد من دول ومناطق العالم.

تولّى ابن البيطار العديد من المناصب والمهام في مختلف المناطق والدول التي زارها، ففي مصر تم تعيينه من قِبل الملك الأيوبي رئيساً ومشرفاً على جميع العشابين إلى جانب توليه كل ما يتعلّق بأمور الأدوية والنبات.

أشهر العلماء الذين تأثر فيهم ابن البيطار:

تأثّر ابن بيطار في عدد من العلماء والمؤرخين الذين كانوا قد ظهروا في زمانه وقبل عصره، حيث ظهر تأثّره واضحاً في العديد من أبحاثه ودراساته ومؤلفاته، ومن أهم العلماء الذين أثّروا فيه العالِم التاريخي أبقراط الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، حيث استفاد ابن البيطار من المنهج العلمي الذي اتبعه أبقراط إلى جانب تأثره بالكتابات والأبحاث الخاصة بعلم التشريح ووظائف الأعضاء.

إلى جانب ذلك فقد تأثّر ابن البيطار بديسقوريدس الذي عمل على شرح كتاب الحشائش وعلق عليه، كما أنّه تأثّر بجالينوس حيث كتب الكثير عنه، خاصةً أنّ بجالينوس تأثّر بشكلٍ واضح في أبقراط، ومن أهم الإنجازات التي تأثّر بها ابن البيطار هي اهتمامه بإجراء العديد من التجارب إلى جانب قيامه بإجراء بتحضير العديد من الأدوية بنفسه.

إضافةً إلى ذلك فقد تأثّر ابن البيطار بكل من أبي حنيفة الدينوري الذي كان نباتياً ولغوياً، وابن سينا الذي أخذ عنه الكثير من خلاله رجوعه إلى عدد من كتبه أهمها كتاب القانون والشفا، هذا وقد تأثّر ابن البيطار بالشريف الإدريسي الذي يُعدّ عالماً جغرافياً وعالماً نباتياً، حيث ظهر ذلك التأثر بشكلٍ واضح في كتابه “الجامع لصفات أشتات النبات”.

هذا ولا يمكن إنكار تأثّر ابن البيطار بعدد كبير من علماء العرب الصيادلة والعشابين، خاصةً أولئك الذين تظهر أِسماؤهم في العديد من مؤلفات وكتب ابن البيطار كالزهراوي وابن جزلو وأبو بكر الرازي، إلى جانب تأُره في كل من ابن سمحون وثابت بن قرة وابن العوام، حيث كانوا هؤلاء العلماء ممن كبتوا تراثاً تاريخياً ضخماً دفع ابن البيطار من الاعتماد عليه في تأسيس علم الصيدلة ونشره عند العرب والمسلمين.


شارك المقالة: