نبذة عن ابن بطوطة

اقرأ في هذا المقال


تسمية ابن بطوطة:

اختلفت الروايات حول سبب تسمية ابن بطوطة بهذا الإسم، حيث كان هناك تفسيرين وراء هذه التسمية يعود أحدهما إلى أنّه سُميّ نسبةً إلى أمّه التي كانوا يطلقون عليها هذا الإسم في طفولتها باعتباره ـ اسم دلع ـ وبعد أن تزوجت وأنجبت ابنها الأول بدأ الناس يطلقون عليه هذا اللقب إلى أن التصق به.

إلى جانب ذلك فقد جاء في إحدى الروايات سبباً آخر وراء تسميته بابن بطوطة يعود إلى أحد أجداده الذي أخذ الإسم عنه وهو “بطوطة بن حذيم الفارسي”.

صفات ابن بطوطة:

يُعتبر ابن بطوطة واحداً من أهم علماء التاريخ العربي والعالمي والإسلامي، حقق العديد من الإسهامات والإنجازات التي جعلته يتولّى العديد من المناصب، إلى جانب المكانة المرموقة التي تمتع بها.

عُرف عن ابن بطوطة العديد من الصفات التي كانت الدافع الرئيسي وراء قيامه بالعديد من الرحلات والتنقلات ومن هذه الصفات:

  1. كان ابن بطوطة يتميّز برغبته الشديدة في معرفة كل ما يدور حوله، إلى جانب حُبه للاطلاع والاستكشاف عن طبيعة حياة الناس والتعرّف على أشهر عاداتهم وتقاليدهم.
  2. تميّز ابن بطوطة بحنكته وذكائه إلى جانب قوته الشخصيه التي سمحت له أن يجوب بلاد العالم دون الخوف من العقبات والمصاعب التي قد تتعرّض طريقه.
  3. حُبه واخلاصه وأمانته للعمل الذي يقوم به، إلى جانب حبه للسفر والتنقّل والاستمتاع بكل ما يجول أمامه.
  4. عُرف عن ابن بطوطة أنّه انطوائي مُنعزل في بعض الاحيان، حيث أنّه قضى العديد من رحلاته منفرداً دون أن يرغب بمصاحبة أحد.
  5. اشتهر ابن بطوطة بتشدده وتعصبه في أغلب الاحيان.
  6. عرف عنه أنّه كان من أشهر علماء الدولة الإسلامية الذين ساعدو على تطورها وازدهارها.
  7. اشتهر في نقل عادات وتقاليد أي دولة أو مكان يزوره بثقة وإخلاص وصدق دون زيادة أو نقصان.
  8. تميّز ابن بطوطة بذاكرته القوية حيث عرف عنه أنّه كان يتذكّر كل ما رآه أو شاهده في رحلاته؛ وذلك نظراً لحبه الكبير لعمله ومايقوم به.
  9. كان ابن بطوطة من انشط الرّحالين، وأكثرهم عملاً وفهماً لما يدور حوله، كما كان أسرعهم تأقلماً مع المكان والزمان الذي يعيش فيه، حيث عُرف أنّه اجتماعي مع الناس الذين يعيشون معه.
  10. عُرف بتوسطه واعتداله ما بين أمور الدين والدنيا، حيث كان يؤدي الحج ما بين الحين والآخر مع استمرار رحلاته وزياراته.

أشهر ماقيل عن ابن بطوطة:

اشتهر ابن بطوطة عن غيره من أدباء وعلماء تاريخ زمانه؛ نظراً لكثرة سفره وترحاله، ممّا جعله معروفاً في كل بقاع الأرض، كما أنّه تميّز بروحه النقية والاجتماعية؛ الأمر الذي جعله محبوباً عند كل من اجتمع به وجالسه، هذا وقد قيل عنه العديد من عبارات المدح والثناء التي رويت عن ألسنة أشهر العلماء والمؤرخين، ومن أشهر ما قيل عن ابن بطوطة وكتاباته:

  • قيل عن كتابه على لسان المُستشرق ريجيش بلاشير:” لهذا الكتاب أهمية فائقه في التعرّف على العالَم الإسلامي في القرن الرابع عشر للميلاد.
  • في حين قيل عنه على لسان أحد المستشرقين الروسيين كالتالي:” إن ابن بطوطة آخر جغرافي عالمي من الناحية العلمية، ممّا يعني أنه لم يكن نقّالة يعتمد على كتب غيره بل كان رحالة انتظم محيط أسفاره عدداً كبيراً من الاقطار”.
  • إضافة إلى ذلك فقد قال عنه واحداً من أشهر الباحثين الألمان والذي قال بما معناه أنه من الصعب أن يكون كل ما كتبه ابن بطوطة عن الصين هي من وحي خياله، حيث كان يعني أن كل ماوصفه ورواه ابن بطوطة هو في الأصل حقيقة.

مؤلفات ابن بطوطة:

تمكّن ابن بطوطة من خلال رحلاته المُتعددة والمختلفة من اتقان العديد من اللغات، ومن أهم اللغات التي اتقنها وأصبح يعمل فيها هي اللغتبن الفارسية والتركية؛ الأمر الذي جعل علومه ومعارفه تزداد، إلى جانب اشتهار أبحاثه التي شملت على تلك اللغات.

كان ابن بطوطة يجتمع بمجموعات من الناس بين الحين والآخر ليروي عليهم كل ما رآه من عجائب واندهاشات غريبة في رحلاته؛ الأمر الذي دفع العديد من الناس أن يأتون إلى اجتماعاته وندواته من أماكن بعيدة.

ومن أشهر المؤلفات التي قام ابن بطوطة بكتابتها هي كتاب” تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار” حيث يُعدّ هذا الكتاب من أهم وأشهر الكتب التي حظيت باهتمام العديد من الناس في ذلك الزمان إلى زماننا هذا.

إلى جانب ذلك فقد يُعتبر هذا الكتاب موسوعةً جغرافيةً تاريخيةً مُهمة، حيث روى ابن بطوطة كل العجائب والغرائب التي مرّ بها أثناء رحلاته، وعلى الرغم من النجاح الذي حققه هذا الكتاب إلّا أنّه لا يُمكن اعتبار ابن بطوطة وحسب آراء العديد من المُحققون والأدباء أديباً أو مؤلفاً؛ وذلك لأنّ أشهر مؤلفاته لم تكن من تدوينه بل كانت من تدوين أمير مراكش محمد بن جزي الكلبي.


شارك المقالة: