ما الفرق بين الصلع والتساقط الطبيعي للشعر

اقرأ في هذا المقال


ما الفرق بين الصلع والتساقط الطبيعي للشعر

الشعر ليس مجرد خيوط من البروتين؛ لها أهمية ثقافية واجتماعية وشخصية. الخوف من فقدان الشعر هو مصدر قلق عالمي، والتمييز بين الصلع وتساقط الشعر الطبيعي أمر ضروري لفهم الفروق الدقيقة في صحة الشعر.

فقدان الشعر الطبيعي

إن تساقط الشعر الطبيعي، والذي يطلق عليه غالبًا “تساقط”، هو جزء من دورة نمو الشعر. تخضع كل بصيلة شعر لدورة من النمو والراحة والتساقط. من الطبيعي تمامًا أن تفقد حوالي 50-100 شعرة يوميًا. عادة ما يتم استبدال هذا التساقط بنمو شعر جديد، مما يحافظ على توازن دقيق. تشمل العوامل التي تؤثر على تساقط الشعر الطبيعي الوراثة والعمر والتغيرات الهرمونية والصحة العامة.

أنواع تساقط الشعر الطبيعي

  • الثعلبة الأندروجينية (الصلع الذكوري / الأنثوي): الشكل الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر الطبيعي هو الثعلبة الأندروجينية. وهو وراثي وغالباً ما يرتبط بالهرمونات والوراثة. عند الذكور، يؤدي ذلك إلى انحسار خط الشعر والصلع في منطقة التاج، بينما قد تعاني الإناث من ترقق منتشر.
  • تساقط الشعر الكربي: غالبًا ما ينجم هذا النوع عن الإجهاد الشديد أو المرض أو التغيرات الهرمونية. تدخل بصيلات الشعر مرحلة الراحة قبل الأوان، مما يؤدي إلى زيادة تساقطها. ولحسن الحظ، فإنه عادة ما يكون مؤقتا.
  • الثعلبة البقعية: حالة من أمراض المناعة الذاتية تسبب تساقط الشعر على شكل بقع. يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر المفاجئ. يمكن أن يؤثر هذا على أي منطقة حاملة للشعر.

الصلع

يتجاوز الصلع التساقط الطبيعي ويشير إلى تساقط الشعر بشكل دائم. وغالباً ما يتميز بعدم قدرة بصيلات الشعر على إنتاج شعر جديد. في حين أن تساقط الشعر الطبيعي هو عملية فسيولوجية طبيعية، فإن الصلع يدل على خلل في هذه العملية.

أنواع الصلع

  • الصلع الذكوري النمطي (MPB): المعروف أيضًا باسم الصلع الذكوري، وهو السبب الأكثر شيوعًا للصلع لدى الرجال. يتميز بانحسار خط الشعر وترقق منطقة التاج.
  • نمط الصلع الأنثوي (FPB): على الرغم من أنه أقل شيوعًا من MPB، إلا أن FPB يتبع نمطًا مشابهًا مع ترقق منتشر فوق التاج.
  • الثعلبة الشاملة: شكل أكثر خطورة من تساقط الشعر، حيث يفقد الأفراد كل الشعر الموجود على فروة رأسهم.

أسباب الصلع

غالبًا ما ينشأ الصلع من مجموعة من العوامل الوراثية والهرمونية والبيئية. تلعب الوراثة دوراً هاماً، حيث أن جينات محددة تجعل الأفراد أكثر عرضة للصلع. تساهم التغيرات الهرمونية، وخاصة زيادة هرمون ديهدروتستوسترون (DHT)، في تصغير بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى الصلع.

في الختام، فإن فهم الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي والصلع أمر بالغ الأهمية للعناية بالشعر وإدارته بشكل سليم. في حين أن تساقط الشعر الطبيعي يعد جزءًا منتظمًا من دورة نمو الشعر، فإن الصلع يشير إلى مشكلة أكثر استمرارًا. إن التعرف على أسباب وأنواع كل حالة يمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات مستنيرة نحو الحفاظ على شعر صحي.


شارك المقالة: