أحكام قانون الأدلة المدنية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر أحكام قانون الإثبات في القانون المدني من أدق الأمور القانونية في جميع التشريعات الحديثة لأهميتها في الأوساط التشريعية والقضائية، وباعتبارها من أهم الموضوعات التي تؤثر على الحركات في المجتمع ككل.

أحكام قانون الأدلة المدنية

بالنسبة للإثبات القانوني هو أن يثبت أمام القضاء ما إذا كانت الوقائع القانونية المتنازع عليها موجودة أو صحيحة، وفق الأساليب والإجراءات التي ينص عليها القانون كأساس لحقوق المدعي.

  • الدليل بالمعنى القانوني يجب أن يركز على وجود الوقائع القانونية؛ وذلك لأن موضوع الإثبات ليس هو الحق المعني، بل الحقيقة القانونية التي تثبت ذلك الحق، سواء كانت هذه الحقيقة في هذه الحالة فعلًا قانونيًا، مثل البيع أو الوكالة. أم أنها حادثة كبيرة مثل العمل غير القانوني أو جمع الأموال دون سبب.
  • من خصائص الإثبات أنه بينة قضائية بمعنى أنها أمام القضاء مباشرة، سواء أكان القضاء الوطني أم القضاء المدني، في حالة جواز التحكيم، أمام من يختاره المتقاضون.
  • توصف الأدلة بأنها أدلة مقيدة، بمعنى أنه لا يمكن القيام به إلا بالطرق القانونية وفق الإجراءات الموضوعة لكل فرد، كما لا يمكن للقاضي أن يصدر إدانته بدون هذه الوسائل.
  • يجب أن تكون الأدلة مبنية على حقائق قانونية لذلك يجب أن يهتم بما يتمتع به القانون من قوة قانونية بشرط أن يتم الطعن في هذه الحقيقة وأخذها كأساس للحق المطالب به، بحيث إذا ثبت الحدث، فإنه يؤدي إلى إقناع القاضي بوجود الحق المطالب به.
  • تحديد صحة المرسوم، إن تحديد نطاق الأدلة القضائية بهذه الطريقة يؤدي إلى نتيجة منطقية، أي أن ما يتم إثباته بالطرق القضائية يصبح حقيقة قضائية يجب احترامها، بينما ما يتم إثباته بطرق غير قضائية لا يعتبر دليلاً قضائياً، الحقيقة الثابتة لا تتغير، لكنها قد تتغير وتثبت العكس بكل الوسائل الممكنة.
  • أهمية الإثبات يُحرم الحق الذي هو موضوع الفعل من كل قيمة إذا لم يكن الإثبات مبنيًا على الأحداث التي يقوم عليها، على الرغم من أنه تبين أنه ليس عنصرًا من عناصر الحق، بل شيء خارجه؛ لأن الحق. ينشأ بموجب القانون من مصدره، بغض النظر عن طريقة إثباته.
  • المتطلبات القانونية للإثبات يجب أن يقوم التنظيم القانوني للأدلة على توازن بين اعتبارين أساسيين: الحياد واستقرار المعاملة، ولذلك قد يعرف القاضي الحقيقة، لكنه لا يستطيع أن يحكم دون الوسائل القانونية لإثباتها.

طبيعة الإثبات في القانون المدني

مكان الإثبات هو الواقع القانوني، حيث يركز موضوع الإثبات بشكل أساسي على الحقيقة القانونية، مصدر الحق المطالب به، وليس على الحق نفسه.

موضوع الإثبات في القانون المدني

هو مصدر الحق وليس الحق نفسه عندما ينشأ نزاع بين الطرفين، يكون موضوع النزاع هو وجود الحق أو انقراضه أو شرح إضافي له، لذلك يجب على الطرف المدعي تقديم دليل لإثبات ذلك.

ما هي الحقيقة القانونية لإثبات أحكام القانون المدني

إن كل حدث أو أمر يحدث، بشكل طبيعي أو طوعي، يؤثر عليه القانون، سواء كان إنشاء حق جديد أو تعديل أو إلغاء حق موجود. ويمكن أن تكون الحوادث إجراءات موضوعية أو قانونية.

محل الإثبات لأحكام القانون المدني

يعتبر الواقع وليس القانون فالقاعدة الأولى هي أن القانون لا يخضع للإثبات، حيث موضوع الإثبات حقيقة قانونية، لذلك فإن مهمة الخصم هي إثبات وجود أو صحة حقيقة معينة، أما الأثر القانوني الناتج فهو ليس موضوع الإثبات وليس للخصم ما يفعله معها، وبدلا من ذلك كان الأمر يتعلق بالمحكمة الابتدائية لتطبيق القانون على هذه المسألة، ومع ذلك هناك استثناءات لهذه القاعدة: (العُرف، الاتفاقية الجمركية، القانون الأجنبي):

  • حسب الطلب القواعد العُرفية هي قواعد قانونية يصوغها المشرعون للمصادر القانونية بناءً على التشريع، ويتخذ القضاة قراراتهم بناءً على معرفتهم الخاصة ولا يطلبون من الأطراف تقديم أدلة، وتشرف المحكمة على قراراتهم في المحكمة العُليا.
  • الاتفاقيات المخصصة تأتي قوة العُرف المتفق عليه من اتجاه الإرادة الصريح أو الضمني للأطراف الذين يكمن دليلهم في الالتزام بالمعارضين المتفق عليهم، ويجب على القاضي أن لا يحكم على معرفته الشخصية.
  • القانون الأجنبي وفقًا لقواعد الإسناد، قد يكون القانون المعمول به لموضوع النزاع قانونًا أجنبيًا، لذلك بدون علم القاضي، يسود القانون الأجنبي، حيث سقطت على المعارضين الذين أصروا على دليله.

وفي النهاية ينقسم أحكام القانون المدني الى القواعد العامة لنظرية الإثبات، وتوليد وتطوير نظرية الإثبات، والأدلة القضائية والأدلة التشريعية في القانون المقارن وموضوعات مثل التنظيم القانوني ومكان الإثبات وما إلى ذلك، والوسائل المدنية التجريبية لإثبات التقدم العلمي.


شارك المقالة: