ما هي البيوع البحرية؟
البيوع البحرية هي تلك المبيعات البحرية إلى بيع البضائع عن طريق البحر لذلك لدينا عقدان، عقد بيع وعقد شحن، وقد ظهرت المبيعات البحرية في التجارة الدولية واستمرت لفترة من الزمن دون تدخل قوانين الدولة، القانون الأول المتعلق بتنظيم المبيعات البحرية كان قانون التجارة العراقي رقم 60 لسنة 1943، تلاه قانون التجارة البحرية التونسي رقم 13 لسنة 1962، القانون البحري الفرنسي رقم 8 لسنة 1969 بشأن بيع وتجهيز السفن في البحر على الرغم من ضرورة توضيح هذه القواعد العامة للمبيعات الدولية، فإنّ القانون لا يتعامل مع الأحكام المتعلقة بالمبيعات البحرية.
خاصة وأن غرفة التجارة الدولية قد أنشأت ما يسمى بالقواعد الدولية لتفسير شروط التجارة في إطار تعزيز وتقوية التبادلات التجارية بين البلدان، أي شروط التجارة الدولية، والمبيعات البحرية هي أداتهم الرئيسية.
أقسام البيوع البحرية في القانون؟
تتم المبيعات في ميناء الإنتاج، بما في ذلك مبيعات والمبيعات قد تكون المبيعات في ميناء الوصول مرتبطة بسفن محددة أو غير محددة عندما يتم نقل ملكية البضائع وبالتالي مخاطر ملكية البضائع، فإنّ أهمية التمييز بين نوعي المبيعات البحرية واضحة في البيع والشراء في ميناء الإقامة، يتم التحويل في وقت المغادرة، ويتحمل المشتري مخاطر الملاحة البحرية، أما في البيع في ميناء الوصول، حيث تنتقل ملكية البضاعة والمخاطر إلى المشتري لدى الوصول فتكون مخاطر الرحلة البحرية على عاتق البائع.
أولاً: البيوع البحرية في ميناء قيام الرحلة:
تشير المبيعات البحرية في ميناء قيام إلى البضائع التي يوافق البائع والمشتري على تسليمها في ميناء قيام، وهناك أنواع عديدة من هذه المبيعات. والطريقة التي يمكن بها تنفيذ المبيعات البحرية في ميناء قيام هي أن البائع ليس ملزمًا فقط بتسليم البضائع المباعة في ميناء قيام وفقًا لعقد البيع نفسه، ولكن يجب أيضًا توقيع عقد نقل، مثل مبيعات (cost and freight) (C&F)، وأحيانًا يجب إبرامها معه عقود التأمين مثل بيع السيوف والتكلفة والتأمين والشحن (CIF)(cost, insurance and freight).
قد تأخذ المبيعات البحرية في ميناء الوصول شكلاً يكون فيه التزام البائع هو تسليم البضائع المباعة في ميناء الشحن للسفينة إلى الشاطئ، مثل مبيعات (FOB) (free on board)، أو تسليمها فقط في المحطة، مثل (FAS) (free alongside ship)(يتم توفيرها مجانًا على متن السفينة).
1 – البيع البحري سيف (CIF):
البيع والشراء (CIF) يعني أن البائع ملزم بتسليم البضائع إلى السفينة في الميناء الأصلي وإبرام عقد النقل، بالإضافة إلى التأمين، يعد هذا التزام المشتري، أي أنّ المشتري ملزم بدفع مبلغ معين من المال، بما في ذلك تكلفة البضائع ومبلغ التأمين والشحن لذلك، يُطلق على هذا البيع اسم (CIF) وبقدر ما يتعلق الأمر ببيع (C&F)، فإنّ البائع ملزم فقط بإبرام عقد النقل دون التوقيع على عقد التأمين، في مقابل تحمل المشتري الالتزام بدفع ثمن البضائع وشحن البضائع تنطبق القواعد التي تنطبق على المبيعات (CIF) على هذه المبيعات.
البيع (سيف): عقد تترتب عليه التزامات تقع على عاتق البائع، والتزامات أخرى تقع على عاتق المشتري.
التزامات البائع:
- يلتزم البائع بتسليم البضاعة حسب النوع والكمية المتفق عليها في العقد إذا خالف البائع هذا الالتزام عندما كانت كمية البضائع المسلمة صغيرة أو كان النوع مختلفًا، يمكن للمشتري طلب إلغاء البيع.
- بمجرد تسليم البضائع إلى السفينة في ميناء الوصول، يُعتبر أنها قد تم تسليمها إلى المشتري بعد التسليم، يقوم البائع بفحص البضائع بوساطة خبراء، ويحصل على فترة الصلاحية وشهادة الجودة لتجنب المشاكل مع المشتري بشأن نوع البضاعة.
- لن تمنع شهادة الجودة الصادرة بعد المعاينة المشتري من معاينة البضاعة، لذلك يمكن للمشتري فحص البضاعة فور وصولها وإثبات أنها تتعارض مع محتوى شهادة الجودة الصادرة للبائع.
- البائع ملزم أيضًا بالدخول في عقد نقل بحري (شحن) ودفع أجرة النقل والتأمين على البضائع، يجب أن يتم الشحنة في التاريخ المحدد في العقد وعلى السفينة التي يختارها البائع في الميناء، بالإضافة إلى ذلك، إذا خالف البائع الالتزام بالشحن وفقًا للطلب، يحق للمشتري إلغاء العقد والمطالبة بتعويض عن الخسائر التي تكبدها بسبب تأخر الشحن.
- بعد بيع البضائع على ظهر السفينة، يلتزم البائع بإرسال مستنداته إلى المشتري وهي تشمل مستندات الشحن التي تمنح المشتري الحق في استلام البضائع عند الوصول ووثائق التأمين وفواتير البضائع والمستندات الجمركية وغيرها من المستندات المتعلقة بالبضائع، مثل شهادات المنشأ.
- شحن البائع البضائع إلى السفينة في ميناء الإقامة، ممّا أدى إلى نقل الملكية إلى المشتري من تاريخ الشحن تتم عملية التعرف على البضائع وإفرازها أثناء الشحن على متن السفينة ينقل البائع ملكية البضائع التي يملكها إلى المشتري، وبذلك ينقل مخاطر الرحلة التي تتعرض لها البضائع المباعة إلى المشتري، وبالتالي يتحمل المشتري مسؤولية الفقد أو التلف أثناء النقل.
إذا تم نقل ملكية البضائع وخطر نقل البضائع على الفور إلى المشتري بعد نقل البضائع سراً، يتم سكب البضائع المنقولة على السفينة (مثل النفط) وبيعها لعدة مشترين في هذه الحالة، من الصعب تحديد الحزمة والبضائع وقت التسليم – الرأي الرئيسي في السوابق القضائية والحكم هو أنه منذ شحن البضائع، فإنّ ملكية المشتري شائعة بين المشترين، بشرط أن يكون المشتري قائمًا على يتم تخصيص حصة كل شحنة لهم، وبالتناسب مع هذه الحصة، يتحملون أيضًا مخاطر نقل البضائع عن طريق البحر.
التزامات المشتري:
في هذه الحالة، من الصعب تحديد الحزمة والبضائع وقت التسليم – الرأي الرئيسي في السوابق القضائية والحكم هو أنه منذ شحن البضائع، فإنّ ملكية المشتري شائعة بين المشترين، بشرط أن يكون المشتري قائمًا على يتم تخصيص حصة كل شحنة لهم، وبالتناسب مع هذه الحصة، يتحملون أيضًا مخاطر نقل البضائع عن طريق البحر.
الصفقة هي وسيط بين المشترين والبائعين، الوسيط هو بنك يلعب دورًا مهمًا في إجراءات الاعتماد المستندي، طلب المشتري من مصرفه فتح خطاب اعتماد في حدود قيمة البضاعة ووعد بدفع “الكمبيالة” التي قدمها البائع مقابل تقديم المستندات التي تمثل البضائع.
لذلك، يرسل البنك خطاب اعتماد إلى البائع لفتح خطاب اعتماد لمصلحته في حدود مبلغ معين، ويضمن دفع “المستند” عند التقديم وعندما وصلت الرسالة إلى البائع فتح مسودة مستندية لدى البنك وأرفق بها المستندات المطلوبة، ثم اقتطعها من البنك الذي تعامل معه ليحصل على الفور على ثمن البضاعة.
بعد ذلك، يرسل بنك البائع الفاتورة والمستندات المصاحبة إلى بنك المشتري ويطلب نقدًا في تاريخ الاستحقاق، ويكمل بنك المشتري الأداء بعد فحص المستندات والتأكد من امتثاله لتعليمات العميل بعد ذلك، يمتلك بنك المشتري المستندات التي تمثل البضائع ثم يسلمها للعميل مقابل قيمة الفاتورة والرسوم والعمولات.
ثانياً: البيوع البحرية في ميناء الوصول:
تشير المبيعات في ميناء الوصول إلى البضائع التي لم يتم تسليمها أو التي تم نقل ملكيتها إلى المشتري، باستثناء ميناء الوصول. بالإضافة إلى أقساط الشحن والتأمين على البضائع، يتحمل البائع المنخرط في مثل هذه المبيعات أيضًا عواقب فقدان البضائع المباعة أثناء النقل البحري.
والبيوع البحرية في ميناء الوصول على نوعين، وهما:
1- البيع بسفينة محددة:
بيع سفينة معينة هو اتفاق يتم التوصل إليه بين المشتري والبائع أي أن البضائع يتم نقلها على متن سفينة معينة، ويتم تسليم البضائع المباعة ودفعها في ميناء الوصول. وفي هذه الحالة، تقع مخاطر النقل على عاتق البائع. إذا تم تدمير البضائع بالقوة أثناء النقل البحري، تصبح أهمية التعرف على السفينة واضحة؛ لأن البائع ليس ملزمًا بتسليم بضائع مماثلة للبضائع المفقودة إلى المشتري لأن النقل على سفن معينة هو اسم البضاعة المباعة منذ ميناء قيام.
2- البيع بسفينة غير محددة:
في هذا البيع، يلتزم البائع بنقل البضائع المباعة إلى ميناء الوصول في غضون التاريخ المحدد، ويتم النقل هنا على متن سفينة يختارها البائع بدون عقد ما لم يتم تسليمها وتسليمها إلى المشتري، لن يقوم البيع بتخصيص البضائع والإفراج عنها. لذلك، إذا هلكت البضائع بسبب القوة أثناء الرحلة، فإن الخسارة تقع على عاتق البائع، تمامًا مثل بيع سفينة معينة. وأن غرفة التجارة الدولية قد أنشأت ما يسمى بالقواعد الدولية لتفسير شروط التجارة في إطار تعزيز وتقوية التبادلات التجارية بين البلدان، أي شروط التجارة الدولية، والمبيعات البحرية هي أداتهم الرئيسية.
ومع ذلك، فإن الاختلاف بين هذين النوعين من الشراء والبيع هو أن فقدان البضائع بسبب القوة القاهرة والمبيعات لسفن غير محددة أثناء الرحلة البحرية لن يؤدي إلى إنهاء التزامات البائع، لأنه في هذه الحالة، يجب تسليم البضائع الأخرى المشابهة للبضائع المفقودة إلى المشتري، ويحق للمشتري طلب البضائع.