التنظيم القانوني للعقود النموذجية في قانون التجارة الدولية:
جزء من الغرض من قانون التجارة الدولي هو توحيد القواعد الموضوعية للعلاقات القانونية، هذا التوحيد هو أفضل هدف للتجارة الدولية ومن أهم أشكاله وجود قواعد تعاقدية موحدة تتبعها دول مختلفة، اتفاقهم يتضمن العقد الدولي؛ لأنه قد يكون عقدًا، صيغة محددة لنوع شرط عام أو قد يكون ذكر هذه الصيغة عقدًا لعقد نموذجي. ويلعب استخدام المواصفات التعاقدية دورًا حيويًا في الحياة الاقتصادية؛ لأنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحياة اليومية وأنماط الحياة لأفراد المجتمع، خاصة بعد ظهور طلبات استهلاكية جديدة ومتنوعة لا يمكن استثناؤها.
يمكن أن يؤدي استخدام البنود النموذجية في العقد إلى توفير الوقت والجهد والتكلفة لإعدادها باستخدام صيغ نموذجية مُعدة مسبقًا متوافقة مع حالة العقد، شريطة أن تتبنى جميع بنود المعاملة المماثلة هذه الصيغ وهذا سيوحد شروط العقد و يساعد على الإسراع بإبرام العقود دون الحاجة إلى مفاوضات طويلة بين الطرفين، مما يؤدي إلى انتشار استخدام البنود النموذجية في عقود التجارة الدولية بالإضافة إلى العقود الوطنية.
ومع ذلك، فقد أثبت الواقع أن الشروط المعيارية أصبحت غير عادلة، بحيث تمس بحقوق أحد طرفي العقد بسبب التفاوت المفرط في المعرفة بينهما في الحقوق أو الالتزامات، حيث أن أحدها للمهنيين ذوي الخبرة العالية التقنية لفرض شروط وفقًا لمصالحهم الخاصة وتشكيل بنود تعاقدية وفقًا لأهدافهم والآخر لا يعرف الحد الأدنى من عقود المعلومات المتعلقة بالبنود، خاصةً إذا كانت معقدة للغاية ومتقدمة، بطريقة ما تجعله غير مؤهل للتفاوض أو المناقشة الموضوعية، لذلك ليس لديه الحق في تعديلها، مما يمثل الاستنتاج في هذه المرحلة من الانتقاص من قوة الإرادة التي يجب أن يمتلكها العقد.
تم إجراء البحث على الشروط النموذجية الواردة في عقد المستهلك الذي يعتبر عقدًا حسن النية. وعندما يشتري المستهلك سلعة، فإنه يحتاج إلى توقيع عقد والاعتماد على المعلومات المقدمة إليه من قبل المتخصصين والاعتماد على المنظمات الموضوعية. ومبادئ عقود التجارة الدولية لها مجموعة واسعة من المجالات، من أجل استخدامها لإيجاد حل قانوني سليم يساعد في الحفاظ على توازن العقد بين الطرفين وهذا يمكن أن يعتمد على تحقيق أهداف البحث واستخدام شروط النموذج.