العوامل المؤثرة في أجرة عقد البحرية

اقرأ في هذا المقال


ما هي العوامل المؤثرة في أجرة عقد البحرية؟

هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤثر على الملاحة في البحر، لذلك سواء في البداية أو أثناء الإطلاق يحدث التأثير من خلال التأخير أو التمديد، وهذا يؤثر على عمل البحارة ويؤثر على طول مدة بقاء الأشخاص على متن السفينة، تم تمديد ساعات عمل البحارة إلى ما بعد الوقت المتفق عليه.
ومع ذلك، تختلف هذه العوامل لأسبابها، فقد تكون ناجمة عن المورد أو القبطان أو قد تكون ناجمة عن أسباب خارجية أخرى لا يمكن السيطرة عليها، وهذا هو السبب في أن كل هذه العوامل لها تأثيرات مختلفة على الرسوم وطرق الدفع تشمل الأسباب التالية.

1- أثر التعديل في الرحلة بسبب يعود للربان أو المجهز:

يجوز للقبطان أو المورد تنفيذ العواقب الناجمة عن تأخر الرحلة أو تمديدها، والتي ستؤثر على راتب البحار، وسيختلف هذا التأثير حسب طريقة تحديد الأجرة وتحصيلها إذا دفع البحارة دفعة واحدة، فسيتم تمديد الرحلة أو تقصيرها؛ ويحق لهم فقط تحصيل رسوم مقابل فترة الخدمة الفعلية. وإذا كانت الأجرة مقتصرة على خط سير الرحلة، فإنّ الأجرة ممتلئة سواء كانت تقصير وقت سفر المشغل أو القبطان أو إطالة الوقت؛ مع مراعاة الزيادة في الأجور بسبب فترة التمديد، لكن الفرضية هي أن هذا الأمر ينبع من سلوكهم المتعمد.

قد تتغير الرحلة سواء تم تمديدها أو تقصيرها، ولكن كل ذلك لأسباب أخرى يستحق البحارة الذين تحدد أجورهم على أساس ربح الأجور أو أجور السفينة الحصول على تعويض يتم احتسابه على أساس نسبة التعويض الممنوح للسفينة وحصتها المخصصة؛ ولو كان المسبِّب بالضرر الناتج هنا المجهز أو الربان، فهم يستحقون النسبة فضلاً عن حصتهم في الربح، وبالتالي فرب العمل لا يستحق التعويض الناتج من فعل الغير بسبب خطئه.

2- أثر القوة القاهرة:

بمعنى آخر، القوة والإرادة التي لا يستطيع المشغل أو القبطان ممارستها لن تؤثر على وقوع الحادث. لذلك، قد يتم إلغاء الرحلة قبل حدوث الرحلة أو يبدو أن هناك نزاعًا بين الدول المعنية أثناء الرحلة؛ عوائق أخرى تنعكس حوادث السفر وآثارها في أجر عمالهم يمكن للبحار المستحق لراتب شهري أن يحصل فقط على مبلغ خدماته الفعلية على ظهر السفينة، بشرط أن يكون، مستحقًا للراتب الكامل المنصوص عليه في العقد ولا يحق له أي تعويض عن التأخير أو التأخير (إذا كان على أساس الربح أو نسبة الراتب واضح).

على الرغم من أن القوة القاهرة هنا تتعلق تحديدًا بمدة الرحلة، إلا أنه من نافلة القول أنه إذا تم تحديد راتب البحار وفقًا لمستواه، ومع مراعاة المشكلات الخارجة عن سيطرة صاحب العمل، فسيتم تخفيض راتب البحار بما يتناسب مع الوقت القصير.

3- أثر غرق السفينة أو عدم صلاحيتها للملاحة:

يمكن للسفينة أن تبدأ في الإبحار، لكنها لا تستطيع الاستمرار لأسباب طارئة (مثل الغرق)، أو من الواضح أنها غير مناسبة للإبحار، فتتوقف الرحلة ويضطرب العاملون على السفينة، ويختلف الوضع هنا باختلاف كيفية دفع الأجور، لأن لهم الحق في أجره يوم بدء العمل حتى الطوارئ، هذا بالنسبة إلى من يتقاضى أجره على أساس مبلغ مقطوع أو بالاستناد إلى الرحلة.

في حالات أخرى، يحق لهم أداء وظائف معينة بالضبط وفقًا للأجور المنصوص عليها في العقد؛ مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الموقف لا ينطوي على رغبات المورد أو القبطان، فيما يتعلق بما إذا كان الغرق ناتجًا عن الإهمال أو الإهمال، فإنّ الوضع مختلف، لذلك يجب أن يكون للبحارة، بغض النظر عن طريقة دفع الأجور، الحق في استلام هذه المدفوعات بالكامل وتعويض الخسائر التي تكبدها الإهمال أو الإخلال بالعقد.

ومع ذلك، فإنّ الإهمال لا يقتصر على صاحب العمل، فقد يكون ذلك بسبب إهمال البحار نفسه؛ إذا لم يتم بذل جهد كافٍ لإكمال الرحلة ولم يتم قطع الرحلة، لذلك يتضح أن المشرع يعفي أصحاب العمل من دفع الأجور كليًا أو جزئيًا، أي باعتبار أن الخسارة التي تكبدها كانت بسبب إهمال البحار أو عدم تجنب مثل هذه الحوادث، وهو ما يعني العقوبة المتمثلة في الحرمان من راتب البحار المهمل، فيكون الخطأ هنا بسببه، وعليه تحمله المسؤولية.

وهذا بدوره دفعه إلى تكريس المزيد من الطاقة والطاقة لسلامة الملاحة لذلك، إذا كان الضرر ناتجًا عن الإهمال، ويبدو أن المشرع قد أقام توازنًا بين العقوبات المفروضة على أصحاب العمل أو الموظفين، وضع في اعتبارك وضع الجميع وعقابهم وفقًا لذلك.

4- وفاة البحار:

ربما يكون قد تم التعاقد مع البحار للقيام برحلات بحرية، ويقتصر عمله على الوقت الذي تغادر فيه السفينة الميناء، فيحدث أنه توفي بعد الرحلة، على سبيل المثال، يجب على صاحب العمل دفع كامل الراتب لورثته وعلاوةً على ذلك، فهذا مبلغ مقطوع، أو جزء من الربح أو أي وسيلة دفع هنا فلا فرق، وقد يكون الملاح ملزمًا بالعمل في السفينة، ولكن عمله يشمل المشي ذهابًا وإيابًا، فيحدث الموت، هنا يفرق القانون بين حالتين: إذا مات الملاح أثناء الرحلة أو عند وصوله إلى الميناء، يستحق وريثه نصف راتبه بالنسبة لهم، إذا مات أثناء رحلة العودة يتم دفع أجره بالكامل.

وبما أن المشرعين اهتموا بحماية الملاحين وحمايتهم منذ البداية، فإن هذا الأمر لا يقتصر على حق الوريث في الحصول على أجر، بل يشمل أيضًا عواقب الوفاة ، لذلك يتحمل صاحب العمل نفقات الجنازة، وما إلى ذلك، التي يتحملها صاحب العمل، والأجور المتفق عليها والمستحقة له يتم إيداع الأموال في خزينة الدائرة المختصة خلال خمسة عشر يوما من تاريخ الوفاة، وذلك كله لقاء خدمته ومراعاة لعائلته التي قد يكون هو المعيل الوحيد لها.

إذا توفي البحار أو خسر أثناء قيامه بواجبه المتمثل في إنقاذ السفينة أو الحمولة من الغرق، فيجب عليه دفع تعويض يعادل أجر ثلاثة أشهر أو ما يعادل أجر الرحلة لورثته؛ وغير ذلك من التعويضات والتعويضات التي ينص عليها القانون والضمان الاجتماعي.

5- الامتيازات المقررة للأجر:

إنّ البحار مثل أي عامل يعتمد على أجره في معيشته، وبما أنه لا يستطيع القيام بأي عمل آخر فعليه حماية أجره وهذه سلسلة من الامتيازات التي يمنحها المشرع لتحقيق هذا الهدف، فيستمر في التفكير في العمل معه المحتوى المتعلق بأجور النظام العام، ولا يجوز الاتفاق على تناقضاته، وسواء كان ذلك من حيث الأجور أو التعويض وبنود إضافية، فإنّ جميع المبالغ التي يجب أن يدفعها مقابل عمله قد تؤدي إلى نزاعات في هذا الشأن.

وفي هذا الصدد، اقترح المشرع مجموعة من الإجراءات التي يجب اتباعها لعرض الموضوع على السلطة البحرية لحل قضية السلام بين أطراف النزاع، وفي حالة إخفاق الهيئة في أداء واجباتها، يجب عليها تنظيم سجلات النزاع وإعداد جميع القضايا يحدث وبعد ذلك، بناءً على طلبها تم تسليمها إلى القاضي المختص للبت في القضية. كل قضية تشرع مباشرة في إجراء قضائي، بدلاً من محاولة تقديم القضية إلى السلطة المختصة لتسويتها، ستفشل حتماً لأنه يجب حلها أولاً ثم تقديمها إلى المحكمة.


شارك المقالة: