حالات زوال الشخصية المعنوية في القانون المالي

اقرأ في هذا المقال


ما هي حالات زوال الشخصية المعنوية؟

أولاً: التنازل أو التصرف الذي يحصل بين الأشخاص المعنويين:

يمكن أن يكون التنازل أو التصرف عن المؤسسة (الشخص الاعتباري) بين أشخاص طبيعيين، أو يمكن أن يصدر هذا النوع من شخص طبيعي لشخص اعتباري أو يتم التنازل أو النقل بين الأشخاص الاعتباريين أنفسهم، وفي هذه الحالة لا يحق للشخص الاعتباري الجديد المطالبة بخصم خسائر الشخص الاعتباري القديم على أساس أن الخسائر تتعلق بالشخصية من دافع الضرائب وحده دون غيره، وهذا ينطبق على الأفراد، كما ينطبق أيضًا على الأشخاص الاعتباريين في حالة النقل أو التصرف.

ثانياً: انقضاء وتصفية الشخص المعنوي:

ويُقصد بالتصفية حل الجمعية القانونية التي توحد الشركاء الذين يساهمون في رأس المال وتأسيس الأعمال والتي تقرب الشركاء من تحقيق الهدف المراد تكامل وتكامل نفس العمل. ويقصد بحل الكيان القانوني (ممارسة حقوق الشركة وجرد أصولها وسداد ديونها من أجل وضع صافي الأموال في أيدي الشركاء، وتقسيمها إذا أرادوا ذلك أو الاحتفاظ بها).

والاحتفاظ بالملكية على شكل يومي بعد انتهاء شخصية الشركة، تنتهي وتختفي بانتهاء صلاحيتها، وبعد انتهاء صلاحيتها تدخل الشركة في مرحلة التصفية، والسبب هو فقدان السلطة لمديريها ولا مكان لها تمثلهم، ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على إنشائهم، ولكن الاستثناء هو بقاء شخصية الشركة دون اختفاء.

ومرحلة التصفية كما في هذه الفترة، على سبيل المثال يجب على الشركة القيام بعدة إجراءات، مثل عند حل المعاملات غير المكتملة والوفاء. فإن تطوير حقوق الشركات وإلغاء حقوقها التزامات، وكلها ملزمة وتتطلب وجود الشركة؛ لذلك أنها ستستمر حتى نهاية التصفية.

فهل هذا مقبول للشركة أو المؤسسة؟ طالما احتفظت بهويتها المؤسسية خلال فترة التصفية لطلب خصم من خسائرها، فإن الإجابة هي: يجوز للمؤسسة الاستمرار في خصم الخسائر طالما تم الحفاظ على هوية الشركة هذه الفترة، فهي تعتبر فترة مكملة للبحث عن نشاطها الاقتصادي ويبقى الحق في حسم الخسائر ولكن لا يجوز الاستمرار في الحسم.

وتعود خسائر الشركة بعد فترة التصفية إلى الوفاة والانخفاض النهائي من شخصيته المعنوية بعد هذه الفترة المدة؛ والسبب في ذلك أن الخسائر شخصية وتتعلق بشخص المكلف طالما أن الشخصية قد انتهت صلاحيتها، فلا مجال لتحريك الخسائر إلى الأمام  لا تسمح مصلحة الضرائب بشكل عام ولا تزال لا تعوض الخسائر ما دامت شخصية الشركة منتهية، وتنتهي أعمال الشركة ويتم استبعاد الشركة بشكل أساسي بسبب وجودها المعنوي وحياتها، والشخصية ليس لها أرباح يمكن خصم الخسائر منها.

ثالثاً: اندماج الشخص المعنوي بالمزج:

تأثير تجميع الكيان القانوني من خلال الدمج على خصم الخسائر من وجهة نظر قانونية وتشريعية وعملية من الناحية القانونية، ويفترض أن يكون لهذا النوع من الاندماج شركتان أو أكثر، والاتفاق بين الشركات سيحصل على اندماج فيما بينها؛ لأن نتيجة هذا النوع من الاندماج هي تصفية عمل كل من الشركات وانتهاءها وبالتالي انحسار شخصيتها الاعتبارية، وفي المقابل يتم تأسيس شركة جديدة كثمرة للاندماج وتتمتع بشخصية اعتبارية جديدة.

وبمعنى آخر، تخلق شخصية أخلاقية تختلف عن الشخصية الاعتبارية لكل من الشركات المندمجة فيما يتعلق بالجانب التشريعي، لا نجد أن قانون ضريبة الدخل المعمول به يحتوي على نص محدد ينظم مسألة تأثير اندماج الشركات من خلال الاندماج ومدى تأثير ذلك على خصم خسائر الضرائب، ولكن حسب قانون الشركات يمكن القول أن هناك نصوص خاصة تنظم اندماج الشركات وتضمن طريقة التنفيذ.

ويتم تخفيض الاندماج فعليًا من تاريخ الإصدار الأخير من العقد المنقح أو الجديد، حسب الحالة وينتهي في ذلك التاريخ إذا ألقيت نظرة على النص السابق، ويلاحظ أن اندماج الشركات عن طريق الاختلاط يؤدي إلى نهاية الشخصية الاجتماعية للشركة التي يتم دمجها وإلى اختفائه مع ظهور شخصية اعتبارية جديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، يلاحظ أن نص المادة (152) من قانون الشركات يسمح بنقل حقوق والتزامات الشركات المندمجة إلى الشركة المندمجة أو الناتجة دمج أم لا. ومن الناحية العملية، نهج الهيئة العامة للضرائب في هذا المجال هو أنه في حالة حدوث تغيير في الشخصية الاعتبارية لدافعي الضرائب فإنه يمنع حسم الخسائر؛ أي زوال الشخصية الاعتبارية القديمة وظهورها الشخصية الاعتبارية الجديدة قد لا يكون الإذن بخصم الخسائر.

رابعاً: تحويل الشخص المعنوي من شكل إلى آخر تحويلاً غير مصرح به:

قد تكون هناك رغبة لدى الشركاء المشاركين في تكوين الشخص الاعتباري لتغيير شكل الشخص الاعتباري وتحويله إلى شكل آخر، وعلى سبيل المثال لتحويل المشروع الفردي إلى شركة صلبة أو تحويل رأس المال الاستثماري للشركة في شركة مساهمة، وفي هذه الحالة إذا كان النقل غير مصرح به أو غير مصرح به في نص القانون أو على أساس بند من عقد تكوين الشخص الاعتباري أو نظامه القانوني، فإن هذا يستلزم تغيير شكل الشخص الاعتباري بعد التحويل سيكون هناك شخصية اعتبارية جديدة.

وطالما كان هناك تغيير في الشخص الاعتباري وتم إنشاء شخص اعتباري جديد نتيجة للتحويل، فإن إمكانية الخصم من الخسائر التي تكبدها الشخص الاعتباري القديم من مكاسب معنويات الجديد شخص غير مسموح به؛ والسبب هو ظهور نظام قانوني جديد وشكل جديد يختلف عن النظام القانوني والشكل الذي كان موجودًا قبل التحول.

خامساً: التأميم الذي يؤدي إلى زوال الشخصية المعنوية:

يمكن أن يؤدي التأميم إلى زوال واختفاء الشخصية الاعتبارية للشركة أو المؤسسة وبالتالي القضاء على هذا الشخص الاعتباري، والذي يتم عادةً عن طريق نقل ملكية شخص اعتباري في القطاع الخاص إلى ملكية القطاع العام، وطالما أدى هذا التأميم إلى زوال الشخصية الاعتبارية للمشروع المؤمم أو ظهور شخصية اعتبارية جديدة بشكل جديد ونظام قانوني جديد، فلا يمكن الاستمرار في خصم الخسائر بعد التأميم بسبب الشخص الاعتباري المؤمم.

والإنهاء هو حل الجمعية القانونية التي توحد الشركاء الذين يساهمون في رأس المال والتي تخلق الشركة والتي تقرب الشركاء من تحقيق الهدف المنشود المتمثل في التكامل مع نفس الشركة.

وأيضا هي تصفية الشخص الاعتباري من ممارسة حقوق الشركة، وجرد الأصول وسداد ديونها، وتنتهي وتختفي عند انتهاء الصلاحية بعد انتهاء صلاحية الشركة في خطوة التصفية. ويرجع ذلك إلى فقدان سلطة المديرين داخلها ولا يوجد مكان يمكن تمثيلهم فيه. ولكن القاعدة لا تصح في خلقه، لكن الاستثناء هو بقاء الشخصية التنظيمية دون أن تختفي.

فعلى سبيل المثال، خلال فترة التصفية كما في هذه الفترة، يجب على الشركة تنفيذ إجراءات معينة، مثل إتمام معاملات غير مكتملة، واحترام حقوق الشركة وإلغاء الالتزامات هي الدولة (الديون) التي يطالب بها الجميع ويطالبون بها كيان تجاري.

المصدر: . عوض فاضل إسماعيل، موقف المشرع العراقي من الخسارة الضريبية، مصدر سابق، ص86.د. علي حسن يونس، نفس المصدر السابق، ص136، 139 إلى 141. حسام الدين عبد الغني الصغير، النظام القانوني لاندماج الشركات، الطبعة الأولى، القاهرة، 1987، ص24-25.د. مرتضى ناصر نصر الله، الشركات التجارية، مطبعة الإرشاد، بغداد، 1969، ص39.


شارك المقالة: