ما هي شروط الشهادة في المحكمة في القضايا التجارية؟

اقرأ في هذا المقال


الشهادة في القانون:

تعتبر الشهادة طريقة شائعة للإثبات في القضايا الجنائية، حيث تحتل أدلة الشهادة مكانة مهمة في الأدلة، وتعتبر الشهادة دليلاً مباشرًا؛ لأنها تركز بشكل مباشر على الحقائق، وهي أيضًا دليل شفهي؛ لأنّ الشهود يشهدون شفهيًا أمام السلطة القضائية المختصة. وعلاوةً على ذلك لأنً الشهادة هي أحد الأدلة المهمة للإثبات، ولأنها يمكن استخدامها كدليل وحيد في القضايا الجنائية، حيث يمكن للقضاة تكوين معتقداتهم الخاصة، ومفهوم الشهادة، وظروف المحكمة، وأنواع الشهادة، وموضوع الشهادة.

فالشهادة طريقة عادية للإثبات، ويعرف الفقهاء الفرنسيون الصعوبة على أنها: “تصريح أو تصريح يدلي به شخص ما بشأن حقائق معينة يعرفها”، وأما بالنسبة للفقهاء العرب؛ فإنً الشهادة تُعرّف بدقة أكثر على النحو التالي: الشهادة خبر، قد تكون خبراً صحيحاً أو قد تكون خبراً كاذباً، ولذلك من شروط الشهادة في المحكمة أن يحلف الشاهد يميناً قبل الإدلاء بشهادته، وفي العصور القديمة كانت الشهادة تعتبر أهم شيء قبل أن يتعلم الإنسان الكتابة أحد الأدلة المهمة، ولكن الآن ولاحقًا، أصبحت الكتابة نوعًا من الكتابة طريقة الإثبات في القضايا المدنية، أما في المسائل الجزائية بقيت الشهادة أهم طرق اللإثبات فيها.

شروط الشهادة في المحكمة:

يجب أن يكون الشخص المطلوب الإدلاء بشهادته مؤهلاً بحيث يمكن للقاضي استخدامها كدليل في القضية، وقد مارست الولايات بالفعل بعض السيطرة على المظاهر فعبَّرت الشريعة الإسلامية عن الشاهد بأنه الواعي والمميز، وفي الآتي بيان شروط الشهادة في المحكمة:

  • التمييز: شرط التمييز من الشروط الأولى للشهادة في المحكمة؛ لأن الشهادة وثيقة الصلة بالإدراك البشري؛ ولأن هذه سلسلة من العمليات النفسية المتعددة، فمن الضروري امتلاك القدرة النفسية لتأهيل الشاهد للشهادة. ولا تقبل شهادة شخص مصاب بمرض عقلي أو خرف أو شخص مصاب بمرض عقلي أو اضطراب عقلي بسبب الشيخوخة، ولا يمكن معاملة شهادة السكير بشكل مختلف إلا إذا أمكن الكشف عن وقت الشهادة وتمييزه.
  • حرية الاختيار: يجب أن يكون الشاهد حراً تماماً في التنازل عن شهادته؛ لأنّ القاضي يطلب من الشاهد أن يدلي بشهادته يجب أن يطلق سراحه طوعا دون ضغط أو إكراه أو تهديد.
  • القسم: من أهم شروط الإدلاء بالشهادة في المحكمة وقبل أن يشهد الشهود على المحكمة أن تقسم بعدم إضافة أو تقليص الحقائق وتسجيلها في محاضر المحكمة؛ لذلك ما لم يتم الإدلاء بالشهادة قبل اليمين تكون الشهادة باطلة إذا تم تنفيذ الإجراء بدون قسم، فسيتم اعتبار الإجراء باطلاً ولا يجوز للقاضي الاعتماد على الإجراء؛ لأنّ الشهادة التي لا تحلف لا تعتبر دليلاً.
  • عدم التعارض: يجب أن يكون الشاهد نزيهًا، أي أنه لا توجد لديه مصالح شخصية تتعارض مع الشهادة التي سيدلي بها؛ لأنّ المبدأ الأساسي هو أن شهادة الشاهد موضوعية وليس هناك شك، ولكن إذا علم القاضي أن الشاهد يمكنه طلب الشهادة لصالح شخص ما، فيجب على الشاهد أن يرد بدلاً من استخدام الشهادة كدليل في القضية.

أنواع الشهادة:

ولأن الشهادة يمكن أن تكون شهادةً مباشرةً أو شهادةً غير مباشرةً وتعتبر الشهادة المباشرة هي الشهادة الوحيدة التي يمكن أن تقدم دليلاً. وتُعرف الشهادة المباشرة على أنها حدث، سواء كان الاتصال من خلال البصر أو الرائحة، مثل شم الشاهد للمخدرات أو الاتصال من خلال الرائحة (مثل رائحة الشاهد للمخدرات)، أو من خلال الحواس الأخرى (مثل اللمس والذوق). وبهذه الطريقة يمكن سماع شهادة الصم والبكم؛ لأنه إذا كان لا يستطيع الكتابة، ويمكنه الكتابة، فيمكنه الاستعانة بمترجم، ثم يجيب على الأسئلة المرسلة إليه كتابة.

أما الشهادة غير المباشرة فتسمى أيضًا الشهادة السمعية أو الشهادة المنتشرة. وتعريف الشهادة غير المباشرة هو: “غالبًا ما يشهد الشهود بناءً على رسائل سمعها من الآخرين”؛ لأنّ هذا النوع من الشهادات لم يصبح دليلًا قويًا على الأدلة، ولا يمكن للمحكمة الاعتماد عليها كدليل، يمكن للقاضي استخدامه كدليل. وبما أن المعلومات التي قد يتم نقلها بين الناس قد تكون ملوثة بالكثير من الشك والتشويه، فهي لا تحظى بثقة القاضي، وبالتالي فإنّ قيمة الشهادة غير المباشرة ليست جيدة مثل قيمة الشهادة المباشرة، لكن بعض الناس يعتقدون أنّ القضاة قد يكسبون التوصل إلى استنتاج.

ويجب أن يركز موضوع الشهادة على الأحداث ذات الأهمية القانونية في القضية، ويجب أن تمثل الشهادة الحقائق التي يسمعها الشاهد أو يراها أو يدركها بمعنى معين، ولا يسمح للشاهد بالإدلاء بشهادته بناءً على آرائه أو معتقداته الشخصية ولا يجوز له أن يتدخل في نطاق مسؤولية المتهم عن الجريمة؛ لأنّ هذه الأمور تختلف عن موضوع الشهادة؛ لأن المبدأ الأساسي أن يعبر القاضي بنفسه عن رأيه في الوقائع المذكورة.

ولا يجوز للقاضي أن يستعين بآراء الآخرين إلا في المسائل الفنية التي يصعب عليه فهمها، وفي ذلك الوقت عليه الاستعانة بخبراء متخصصين، ويجب أن تكون الشهادة مهمة للغاية في موضوع القضية؛ لأنّ أي واقعة ليس لها دلالة قانونية ولا علاقة لها بوقوع جريمة لا تنفع في التقاضي.

المصدر: عباس الصراف، جورج حزبون (2014)، المدخل إلى علم القانون (الطبعة الخامسة عشرة)، عمان-الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزيع، صفحة 245-246محمد سعيد نمور (2016)، أصول الإجراءات الجزائية (الطبعة الرابعة)، عمان-الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزيع، صفحة 250-254.محمد سعيد نمور (2016)، أصول الإجراءات الجزائية (الطبعة الرابعة)، عمان-الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزيع، صفحة 249-250.حسن جوخدار (1993)، شرح قانون أصول المحاكمات الجزائية الأردني (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار الثقافة، صفحة 317.


شارك المقالة: