ما هو قانون البينات؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو قانون البينات؟

تعتبر نظرية الإثبات من أهم النظريات القانونية، كما أنها من أكثر النظريات تطبيقاً في الحياة العملية، ومفهوم هذه النظرية أن الشخص الذي له الحقوق المسروقة قد لا يطالب بنفسه بحقوقه، بل استخدام القضاء وإثبات صحته بأساليب الإثبات في القانون، حيث يدعي كل شخص حق ضد خصمه، في السعي لإثبات ذلك الحق؛ لأن الشخص ليس متهمًا لإثبات الحق بنفسه، بل لإثبات مصدره الأصلي هذا الحق؛ لأن موضوع الإثبات من أدق المواضيع التي يجب تنظيمها؛ لأن هذا يؤثر على الحقوق والمصالح المالية للأفراد، فإنّ القوانين في مختلف البلدان لديها أساليب وقواعد منظمة للإثبات.

وفيما يتعلق بالأردن، فإنّ قانون الإثبات الأردني يحكم جميع طرق الإثبات، سواء كانت قواعد موضوعية أو قواعد إجرائية، ووضع شروط الإثبات، كما تم تحديد خمس طرق أساسية للإثبات: الكتابة، والشهادة، والأدلة، والاعتراف، والفحص، والخبرة.

ويتم تعريف الإثبات في القانون في حد ذاته من خلال إعداد الأدلة أمام القضاء على واقعة وفقًا للأساليب المنصوص عليها في القانون؛ لأنّ الدليل لا يركز على الواقعة القانونية المعنية، بل على القانون الذي تسبب في الواقعة بشكل مستقل ما إذا كان الحق فعلًا قانونيًا مثل البيع أو واقعةً ماديةً مثل فعل ضار الأدلة أمام القضاء محدودة، وهذا يعني احترام الأدلة التي ينص عليها القانون نظمت الهيئة التشريعية الأردنية الأدلة في قانون الأدلة الأردني وطرق الاستدلال فيها.

فإن موضوع الإثبات هو مصدر القانون وليس القانون نفسه، وهذا دليل أساسي يجب الحفاظ عليه دائمًا عند إثبات الحق أمام المحاكم، لذا فإنّ مصدر الواجب هو الحقيقة القانونية التي يجب أن تكون موضوع الإثبات، ومصادر الواجب التي تثبت الحق هي العقد والفعل المخالف أي العيب، الإرادة الوحيدة، الفعل الخيري، القانون، وبالتالي إذا تم إنشاؤه بين البائع والمشتري لعقد يكون مكانه مركبة ونزاع بينهما، فإنّ موضوع الإثبات في هذه الحالة هو المصدر الأصلي للواجب الذي تم إنشاؤه بينهما، وهو العقد.

وفي حين أن شخصًا ما إذا ورث جزءًا من ماله لشخص آخر دون استلامه، فإنّ المصدر الأصلي لهذا الواجب هو الإرادة فقط أيضًا، إذا تضرر شخص من فعل ارتكب ضده من قبل شخص آخر، فعندئذ يتم تحديد مسؤولية الشخص الأخير، وبالتالي فإنّ المصدر الأصلي للواجب هو مسؤولية إلزامية للمالك في تعويض الضحية، وكذلك عن طريق الإثراء غير المشروع، غالبًا في العلاقات الاقتصادية؛ لأنّ المصدر الأصلي هو الفعل مفيد، والمصدر الأخير هو صياغة القانون مباشرةً.

وتعتبر نظرية الإثبات من أهم النظريات القانونية، وهي من أكثر النظريات شيوعًا في الحياة العملية وتقوم فكرة هذه النظرية على أن الشخص الذي يسرق الحقوق لا يحق له المطالبة بحقوقه بنفسه، بل يستخدم القضاء ويثبت صحتها بالدليل القانوني، حيث يطالب كل شخص بحق خصمه بإثبات هذا الحق ؛لهذا الائتمان؛ لأن مسألة الأدلة هي من أكثر القضايا حساسية التي يتم تنظيمها؛ لأنها تؤثر على الحقوق المالية للفرد ومصالحه، فهناك قوانين مختلفة وأساليب وقواعد إثبات الدولة.

طرق الإثبات في قانون البينات:

وقد وفرت أدلة البينة أساليب مختلفة من الأدلة، كما أن البينة قد نصت على الأساليب والطرق المذكورة في البينة الحصرية، ولا يجوز الخلط بينها وممن بين طرق:

  • الكتابة: هي الشهادة التي تثبت كتابياً لإثبات الطابع القانوني أو الواقعة القانونية، وهناك ثلاثة أنواع من الأدلة الكتابية: الإسناد الرسمي الذي ينظمه الموظف العمومي في حدود اختصاصه، والمستندات العرفية التي تشملتم إصدارها بتوقيع أو ختم أو بصمة أي شخص، وأخيراً الأوراق غير الموقعة لا يقصد منها الإثبات.
  • الشهادة: تعتبر الشهادة منسوبة إلى شخص واحد في مجلس القضاء بحق الشخص على شخص آخر، وتعتبر الشهادة خبرًا، والأخبار في جوهرها قد تحمل الحقيقة أو أن الشاهد يقسم بصحة أقواله، ويرى القاضي أيضًا أنّ الشاهد صحيح ما لم يكن له أي مصلحة فيه هذا يلزمه أحد أطراف النزاع.
  • القرائن: هذه النتيجة التي يستخلصها القانون أو القاضي من حقيقة معروفة لمعرفة حادثة غير معروفة، وهناك نوعان من القرائن، الأدلة القانونية التي يوفرها القانون والآثار والعواقب، والأدلة القضائية التي يستخرجها القاضي من ملابسات القضية.
  • الاعتراف: يُعرَّف الاعتراف بأنه حقيقة أن الشخص قد أُبلغ بحقوقه للآخر في سياق القضية المتعلقة بالسلطات القضائية يجب أن يتم الإدلاء بالبيان من قبل شخص بالغ، ويجب ألا ينكر الاعتراف الحالة الواضحة.
  • اليمين: وتنقسم إلى نوعين، اليمين الحاسمة، وهي اليمين التي يوجهها الخصم في هذه الحالة لخصمه الآخر للفصل في موضوع النزاع، والنوع الثاني اليمين التكميلي، ممّا يعزز الضعف أو أدلة غير كاملة.
  • الفحص والخبرة: هذا الدليل يتعلق بالقواعد الإجرائية أكثر من القواعد الموضوعية.

شروط الواقعة الواجب إثباتها:

الأصل براءة وعدم الديّن، وعلى من يدعي عكس ذلك، أعباء الإثبات عليه، وإذا كان الدائن قادرًا على إثبات أن هناك حقًا مرتبطًا به، ويدعي المدين أنه لديهوقد دفعت عبء الإثبات وتحولت إليه، ولكن الواقعة التي يجب إثباتها لها بعض الشروط المنصوص عليها في قانون الإثبات هذا كالتالي:

  •  أن تكون الواقعة محددة: يجب أن تكون الحادثة المراد إثباتها حادثة معينة غير محددة بما يكفي للجهل ولم يذكر طبيعة العقد سواء كان عقد بيع أو عقد قسمة أو مقابل، والحالة المعنية لا تكفي لإثباتها، إذا لم يكن الحادث محددًا بما فيه الكفاية، فإنه لا يمكن التحقق منه، كما لو أن شخصًا يطالب بممتلكاته باعتبارها ملعونًا، ولم يشر إلى طبيعة العقد، سواء كان عقد بيع أو عقد تقسيم أو عقد مقايضة، وبالتالي الحادث المذكور لا يكفي للإثبات.
  • أن يتم الطعن في هذا الحق: يجب إنكار الواقعة أمام الجهات القضائية إذا اعترف الخصم بأن القانون مرتبط بمسؤوليته، فلا داعي لاستخدام الأدلة لإثبات ذلك.
  • أن الحادث المراد إثباته مرتبط بالعملية: لا يجوز للخصم أن يقدم للمحكمة أدلة على وقائع غير مرتبطة بالدعوى الصحيحة، على سبيل المثال إذا أثبت الخصم أنه قد أدين بدينه بإثبات الوفاء بدين آخر.
  • يجب أن تكون الوقائع التي يجب إثباتها نتاجًا للدعوى: على سبيل المثال، بالنسبة للمدين، حتى يتمكن من إثبات دعواه، يجب تقديم بيان لم يصدره الطرف على الإطلاق في القضية.
  • يجب تأكيد الحدث لإثبات ما يلي: لا يجوز لأي دائن تحت أي ظرف من الظروف إثبات الحق الناشئ عن فعل غير قانوني أو مخالف للنظام العام، مثل دين المقامرة.

المصدر: عبدالرزاق السنهوري، الموجز في النظرية العامة للإلتزامات في القانون المدني، الإسكندرية: دار المعارف، صفحة 649-650.سرور، محمد شكري (1986)، موجز أصول الإثبات في المواد المدنية والتجارية، القاهرة: دار الفكر العربي، صفحة 34.عبدالرزاق السنهوري، الوسيط في شرح القانون المدني الجديد (الطبعة الثالثة)، بيروت: منشورات الحلبي الحقوقية، صفحة 16، جزء الثاني.عباس الصراف، جورج حزبون (2014)، المدخل إلى علم القانون (الطبعة الخامسة عشرة)، عمان-الأردن: دار الثقافة للنشر والتوزيع، صفحة 236-267.


شارك المقالة: